خسائر صالونات الحلاقة في 9 أيام تعوضها أرباح اليوم العاشر

تأخير النحر يؤجل عملية جني الأرباح

يفضل حجاج بيت الله الحرام الحلق على التقصير. وحلق الحجاج أمس رؤوسهم بعد رمي جمرة العقبة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

دخول شهر ذي الحجة من كل عام، يعتبر إيذانا بنزيف أرباح صالونات الحلاقة في السعودية، وهو النشاط الذي يعد مربحا طيلة أيام السنة، فيما عدا أول تسعة أيام من آخر شهر في العام الهجري، حيث يمتنع المسلمون عن الحلاقة، امتثالا للسنة النبوية.

لكن هذا النزيف، لا يلبث أن يتحول في العاشر من ذي الحجة (أمس)، إلى أرباح يتم جناها تباعا مع ساعات الصباح الأولى، بعد أن يتم نحر الأضاحي.

وبالرغم من الفتوى التي تم تداولها أخيرا، وتجيز للمضحي حلق رأسه ووجهه، إلا أن هذا الأمر لم يفلح في تقليص نزيف أرباح صالونات الحلاقة، وهو ما يفسره تكبدها خسائر خلال الأيام التسعة الماضية نتيجة العزوف عن الحلاقة.

وأمام ذلك، أكد محمد الجهني صاحب مجموعة محلات تاج للحلاقة لـ «الشرق الأوسط»، أن انخفاض مداخيل الصالونات تتأرجح بين 20 إلى 30 في المائة خلال الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة.

وأشار الجهني، إلى أن أول أيام العيد (اليوم العاشر)، تتضاعف فيه أرباح الصالونات من 3 إلى 4 مرات، حيث تصل نسبة الحجوزات في هذا اليوم لـ 90 في المائة. ويوجد في العاصمة السعودية وحدها، ما يفوق الـ8 آلاف صالون حلاقة.

وكان ملاحظا قلة الإقبال على صالونات الحلاقة في الرياض أمس، حتى وقت الظهيرة. ويبرر هذا الأمر انشغال سكان المدينة في ذبح الأضاحي خلال الفترة الصباحية.

ومع تنامي عدد المواطنين الذين باتوا يفضلون تأخير نحر أضاحيهم حتى وقت متأخر من يوم 10 ذي الحجة، أو تأجيل نحرها لثاني أيام العيد، للهروب من الازدحام السنوي الذي تتسبب فيه رغبة الجميع في الذبح في الوقت نفسه، تبقى مسألة جني الأرباح رهينة بالأعداد المتزايدة التي سلكت مسلك تأخير نحر الأضاحي.

وبالرغم من المحاولات الجادة التي تبذلها أمانة منطقة الرياض، لتوحيد أسعار قص الشعر وحلق الوجه في صالونات العاصمة، غير أن هذا الأمر بالنسبة لملاك تلك الصالونات يتوقف على أكثر من عنصر، حيث يحكم الأسعار في العادة الموقع الذي تستقر على أرضه تلك الصالونات.

ويصل مدخول صالون الحلاقة، ذي الخدمة المتوسطة، في وقت المناسبات لحدود الـ1000 ريال يوميا، فيما يتضاعف هذا السعر في الصالونات التي تقع في محيط الأحياء الراقية، وتبتكر أنواعا جديدة من قصات الشعر أو الصرعات التجميلية الأخرى.