رئيسات الأقسام النسائية بالغرف التجارية: نطالب بتفعيل «القرارات المعطلة».. ومتفائلات بـ2009

في لقاء جمع 12 مسؤولة شرق السعودية لوضع «خطة موحدة» وإنهاء عصر العمل الفردي

سيدات الأعمال السعوديات يطالبن بتفعيل القرارات المعطلة لدعم مسيرة المرأة الاقتصادية («الشرق الأوسط»)
TT

يشهد ظهر اليوم الأربعاء ولادة الخطة الموحدة للأقسام النسائية بالغرف التجارية السعودية للعام المقبل، والتي تأتي لتوحيد الجهود وإنهاء عصر العمل الفردي، ومن أبرز أولوياتها المطالبة بتفعيل القرارات المعطلة التي تخدم المرأة كالقرار 120 القاضي بتشغيل النساء في القطاع الخاص، بالإضافة لإشكاليات منح التراخيص، ويأتي ذلك ضمن اللقاء السنوي للقيادات النسوية الذي افتتح أمس في مركز سيدات الأعمال بالخبر، ويستمر لـ3 أيام.

ورغم سخونة المحاور المطروحة في الساعة الأولى من اللقاء إلا أن المشاركات أجمعن في حديثهن لـ «الشرق الأوسط» على تفاؤلهن بأن يشهد العام المقبل نقلة نوعية في وضع المرأة الاقتصادي وأن تصدر توجهات رسمية بتفعيل القرارات المعطلة، في حين تأتي الخطة الموحدة بعد ورشة عمل مغلقة جمعت 12 مسؤولة في الغرف التجارية، قدمت كل واحدة منهن للمنطقة الشرقية بمجموعة من الخطط والمقترحات.

وأوضحت ريم الفريان، مديرة الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودية، أن هذا اللقاء يركز على كافة القرارات التي تصب في صالح المرأة السعودية لكنها لم تفعل، مضيفة بأن ذلك يأتي لتوحيد الجهود بعد أن كانت كل غرفة تعمل بانفراد، وللمطالبة «بصوت واحد» بتفعيل القرارات المعطلة وتبادل الخبرات ومن ثم وضع الخطة الموحدة للعام المقبل، حسب قولها.

من جانبها، أفصحت الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن آل سعود، مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، لـ «الشرق الأوسط»، قائلة «إذا تمكنا من تفعيل قرار 120 فسنكون انتهينا من ثلاثة أرباع هذه المعوقات»، وأضافت بأن هناك إشكالية أخرى متعلقة بمنح التراخيص، مشيرة لكون غالبية المشاريع النسائية ما زالت تنحدر تحت مسمى (مشغل).

وأردفت بأن هذه المعوقات قاموا ببحثها في غرفة الرياض منذ نحو سنتين من الآن وخاطبوا المجلس الاقتصادي الأعلى لتفعيل القرارات التي تخدم المرأة، وأشارت لكون هذا اللقاء الذي يجمع رئيسات الأقسام النسائية هو فرصة لأن تخرج جميع الأصوات النسائية من منبر واحد، وأبدت الأميرة هيلة تفاؤلها بأن يكون عام 2009 متميزاً في الشأن الاقتصادي للمرأة.

وطالبت عزة برنجي، مديرة مركز فاطمة الزهراء لسيدات الأعمال بمكة المكرمة، الجهات المعنية بمساعدة السيدات على تسويق منتجاتهن، التي أفادت بأنها أبرز اشكالية تواجه سيدات الأعمال إلى جانب استخراج التراخيص، منتقدة منع المرأة من الحصول على تصاريح افتتاح مجموعة من المشاريع كالمغاسل والمطابخ والمطاعم والمخابز، واقتصار غالبية التصاريح على «المشاغل» التي ترى أن الكثير من النساء يتخذنها ستاراً لمزاولة أعمال أخرى.

وتطرقت برنجي في حديثها لـ «الشرق الأوسط» إلى صعوبة استحداث مسمى جديد للعديد من الوظائف التي تؤديها المرأة، مطالبة بتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة بهذا الشأن، وأكدت على أهمية قيام كافة الغرف التجارية بدعم مشاريع المرأة والأسر المنتجة، وأضافت بأن سيدات الأعمال السعوديات متفائلات بأن يشهد عام 2009 المقبل نقلة نوعية كبيرة في مسيرة المرأة الاقتصادية على كافة الأصعدة.

ومن تبوك، أفصحت مها الرويشد، مديرة مركز سيدات الأعمال بتبوك، لـ «الشرق الأوسط» بأن مشاكل سيدات الأعمال تتقاطع في غالبيتها لكن ما يضاعفها في شمال السعودية قلة الخبرة لدى الكثير من النساء، وطالبت الرويشد بضرورة افتتاح أقسام نسائية في كافة الدوائر الحكومية للتسهيل من متابعة المرأة لأعمالها، مؤكدة على أن حضورها اليوم مع مسؤولات الأقسام النسائية هو فرصة للتطوير واكتساب الخبرات.

واشتمل برنامج اللقاء السنوي الذي يستمر لثلاثة أيام على ورشة عمل لاستعراض نتائج توصيات اللقاء الأول بعنوان «قراءة اللوائح والأنظمة والقوانين»، في حين ينتظر أن يعلن اللقاء اليوم وضع الخطة الموحدة لعام 2009، على أن يختتم البرنامج غداً الخميس بزيارة مملكة البحرين، فيما أكدت الفريان بأن هذه الزيارة ستتضمن التعرف على تجربة البحرين في دعم المشاريع الصغيرة.