50 سعوديا ينجزون سيارات تعمل بالطاقة «الشمسية» و«الهيدروجينية» و«الماء»

تقنية الأحساء تدشن أول ناد تقني للسيارات بالسعودية للإبداع والابتكار

سعوديون من منسوبي كلية التقنية خلال العمل على انتاج السيارات الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

ينجز 50 سعوديا في شهر مايو (أيار) المقبل، من المتدربين في الكلية التقنية بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، أول عمل من نوعه، وهو تنفيذ سيارتين، تعمل الأولى بالطاقة الكهربائية «الشمسية»، والأخرى بالطاقة الهيدروجينية، إضافة إلى سيارة المستقبل، وهو تنفيذ سيارة تعمل بالماء، بهدف حماية البيئة من التلوث.

وقال وليد الشويهين مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالكلية لـ«الشرق الأوسط» أمس، انه تم إنشاء ناد تقني بالكلية، بهدف تشجيع المبدعين والمبتكرين السعوديين، والذين يحتاجون إلى المساندة في مواهبهم، وأن النادي وضع خطة عملية لإنجاز سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية والهيدروجينية، إضافة إلى سيارة تعمل بالماء، لمنع التلوث.

وقال الشويهين انه سيتم عمل حملة إعلامية كبيرة لنشر ثقافة وأهمية تلك الأندية التخصصية والاستفادة من خدماتها داخل الكلية وخارجها، لاستقطاب الشباب وذلك بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، وقال ان قسم المركبات في الكلية يشمل نحو 400 طالب، حيث ينتمي لنادي السيارات 50 متدربا.

وجاء حديث الشويهين،خلال تدشين نادي السيارات التقني، الأول من نوعه في السعودية، أمس، بالكلية التقنية والذي افتتحه عميدها، الدكتور عبد الله الملحم. ويعد نادي السيارات التقني هو الأول من نوعه على مستوى السعودية، باعتباره من الأندية التخصصية في الإبداع، وابتكار المشاريع الجديدة، التي تواكب متطلبات سوق العمل. وقال الدكتور عبد الله الملحم عميد الكلية، ان الكلية سخرت جميع إمكاناتها لإنجاح النادي وكذلك الأندية الأخرى التي تهتم بالإبداع والابتكار، حاثا جميع الأقسام على العمل على إنشاء أندية مماثلة لنادي السيارات التقني.

وتشمل خطة النادي في المستقبل، تنفيذ خمسة مشاريع تقنية، وكذلك تنظيم الندوات العلمية في مجال التخصص، وإصدار «مجلة السيارات» بشكل دوري، حيث تصدر مرتين في العام، ويتم توزيعها على الجهات المختلفة، وعقد دورات تدريبية لتطوير مهارات المتدربين في مجالات تخدم التخصص.

من جانبه أوضح الدكتور مصطفى محمود المشرف العام على النادي، ورئيس قسم المركبات، أن النادي يهدف إلى تنمية المعارف والمهارات في مجال السيارات وعدم الاعتماد فقط على المنهج الأساسي للتدريب بالقسم، ومحاولة استحداث وتطوير أنظمة السيارات بأشكال جديدة، وكذلك تقديم الأفكار البحثية، ومناقشتها مع المختصين، ودراستها وتنفيذها من خلال مشروعات علمية وعملية. وقال محمود، انه يجب تشجيع الابتكارات والاختراعات في مجال السيارات، وأيضا الاتصال بالجهات المعنية للحصول على براءات الاختراع، وفيما يخص تنفيذ سيارة تعمل بالماء في المستقبل أوضح بأنه، ستكون هناك وحدة معالجة غازات العوادم، حيث سيتم تعريف شريحة كبيرة بكيفية تصليح الأعطال الخفيفة، حيث سيتم إنشاء ملتميديا متخصصة في ذلك.