مليارا ريال عوائد السياحة الداخلية السعودية في 4 أشهر

20 مليون زائر قصدوا المهرجانات والفعاليات الصيفية

TT

كشف تقرير إحصائي سعودي حديث، عن تحقيق مستويات ضخمة في عائدات السياحة الداخلية، وهو ما تمخضت عنه المهرجانات السياحية الصيفية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. وقدّر التقرير الذي أشرف عليه مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، عوائد العجلة السياحية في السعودية، بأكثر من ملياري ريال (533 مليون دولار) كعوائد للفترة الصيفية الماضية.

وأشار التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخةٍ منه، إلى أن أكثر من 20 مليون زائر وسائح، زاروا المهرجانات الصيفية السياحية، خلال الفترة الصيفية الماضية. وشملت الاحصائية أكثر من 16 مهرجانا وفعالية سياحية، أقيمت خلال الـ4 أشهر الصيفية الماضية، التي توافقت مع الإجازة الرسمية للبلاد، وعدد من دول الخليج المجاورة. ولم يُخف التقرير ارتفاع أسعار الإقامة في جميع المناطق السعودية، استناداً لاحصاء ميداني، أكد من خلاله 70 في المائة من زوار المهرجانات، أن أسعار الإقامة في جميع مناطق المملكة كانت مرتفعة. واحتل مهرجانا عكاظ وأبحر السياحيين النسبة الأعلى من حيث غلاء أسعار مرافق الإيواء، وزاد بدوره من أجور تلك المرافق خلال الفترة المرافقة للمهرجانات.

وأفرزت الاحصاءات أن غالبية زوار المهرجانات في أبها، والطائف، وجدة، والباحة، أقدموا على زيارة المناطق بغرض الترفيه والسياحة، في حين كانت زيارة زوار مهرجانات تبوك، والرياض، والمدينة المنورة، لزيارة الأهل والأصدقاء.

وأشار التقرير إلى الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير تلك المهرجانات كلٌ على حدة، والتي تمثل معظمها في خفض الأسعار، والاهتمام بالنظافة، والإشراف على العاملين في قطاع السياحة، وتنظيم الأنشطة والفعاليات للشباب وإيجاد أماكن مخصصة لهم، إضافةً إلى عدم إغفال توزيع المنشورات السياحية على السياح. وشملت الاحصاءات الميدانية زوار المهرجانات الصيفية في السعودية، البالغين 18 سنة فأكثر، إضافة إلى القادمين من خارج مقر المهرجانات لحضورها.

واتجهت الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى تخصيص فعاليات سياحية، ومهرجانات في عدد من المناطق السعودية، في خطوةٍ منها، إلى اتساع مفهوم السياحة الداخلية في المجتمع السعودي، وهو ما قد يقود إلى تحقيق عوائد مالية مُجدية.

وتسعى السياحة في السعودية، إلى إعادة غربلة لبعض القطاعات السياحية، ومن أهم تلك القطاعات، قطاع الإيواء، والذي يُعتبر بحسب نظرتها، من أهم دعائم وركائز السياحة في دول العالم.