انتخاب ثاني مجلس إدارة للصحافيين السعوديين.. بـ«أغلبية شابة»

7 عناصر جديدة نجحت في حجز مقاعدها.. وهواجس «إعادة الصفة الاعتبارية» للإعلاميين تسيطر على اللقاء

إعلامي سعودي يدلي بصوته الكترونيا في انتخابات هيئة الصحافيين السعوديين («الشرق الأوسط»)
TT

اكتسحت العناصر الشابة، التمثيل في عضوية ثاني مجلس إدارة لهيئة الصحافيين السعوديين، في عملية اقتراع الكتروني شارك فيها نحو 360 إعلاميا من اصل 540، وأسفرت عن فوز 12 مرشحا لمقاعد مجلس إدارة الهيئة، 7 منهم من الشباب.

وحصد تركي السديري رئيس هيئة الصحافيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة «الرياض» أصوات 228 ناخبا، كأكبر عدد في الأصوات يحصدها مرشح، متقدما على خالد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» بصوتين، والذي باعد الفارق بينه وبين الدكتور عبد الله الجحلان أمين عام الهيئة ورئيس تحرير مجلة «اليمامة» والذي حصل على 199 صوتا، تلاه محمد الوعيل رئيس تحرير صحيفة «اليوم» بفارق 62 صوتا، متفوقا على عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية» الذي حصد 124 صوتا.

وتصدر الدكتور خالد الفرم، نائب رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، قائمة الفائزين الشباب بمقاعد مجلس إدارة الصحافيين السعوديين، بـ118 صوتا، متفوقا على عبد العزيز العيد «مقدم تلفزيوني في القناة الأولى» بفارق صوتين، تلاه خالد دراج رئيس تحرير صحيفة «شمس» بـ92 صوتا، فناصر الشهري مدير تحرير صحيفة «البلاد» بـ89 صوتا، لتستقر بعد ذلك المرشحة الفائزة الوحيدة نورة الحويتي التي حصدت 84 صوتا من جريدة «الرياض»، تلاها كل من جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة «الوطن» بـ68 صوتا، فجميل الذيابي مدير عام تحرير صحيفة «الحياة» بـ65 صوتا.

وبذلك، يكون خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، والدكتور عبد العزيز النهاري نائب رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، وعلي حسون رئيس تحرير صحيفة «البلاد» خارج مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين رسميا، لعدم تحقيقهم الأصوات الكافية لدخولهم للمجلس في دورته الجديدة. فيما كاد الدكتور فهد عقران رئيس تحرير صحيفة «المدينة» أن يدخل ضمن قائمة الأعضاء لولا تفوق الذيابي عليه بصوت واحد.

وسيطرت هواجس إعادة الصفة الاعتبارية لمهنة الصحافة والصحافيين، على المداولات التي رافقت عقد الجمعية العمومية لمجلس إدارة الصحافيين السعوديين، والذي تم فيه الموافقة على عدد من البنود، تصدرها خفض رسم عضوية الصحافي المتفرغ لـ250 ريالا، وتقليص رسم الصحافي المتعاون لـ200 ريال، والاكتفاء بـ150 ريالا لعضوية الصحافي الأجنبي.

ووافقت الجمعية العمومية بالإجماع، على رفع مقاعد مجلس إدارة الصحافيين السعوديين إلى 12 مقعدا بدلا من 9 مقاعد.

وانتقد تركي السديري رئيس هيئة الصحافيين السعوديين، ضعف إقبال الناخبين على التصويت، ملقيا باللائمة على المؤسسات الصحافية التي لا تشجع منسوبيها على الإقبال للتسجيل بعضوية الهيئة كأعضاء عاملين.

وقبل بدء مراسم الاقتراع، أعلن السديري تنازل صحيفة «الرياض» عن الأكثرية في مجلس الإدارة الجديد، وهي التي كانت ستحققها لو قامت بترشيح 7 من منسوبيها لمجلس الهيئة الجديد، وامتلاكها أصلا 180 صوتا، تمثل مجموع العاملين فيها المسجلين في قوائم الانتخاب.

ودار جدل حاد، بين السديري وجاسر الجاسر مدير تحرير الشؤون السياسية بصحيفة «الجزيرة»، حول ما يمكن أن تقدمه الهيئة لمنسوبيها من امتيازات وتخفيضات، وهو الأمر الذي كان يعارضه تركي السديري، ويصر عليه الجاسر. وتعهد رئيس هيئة الصحافيين السعوديين، بالوقوف مع الصحافيين الذين يتعرضون لهدر الحقوق. وقال في تعهده أمام 540 إعلاميا أمس «من واجبنا أن نقف خلف الصحافي متى ما ظلمت حقوقه».

يذكر أن لجنة محلية مكونة من وزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والغرفة التجارية في الرياض هي التي أشرفت على مراقبة الانتخابات.