إنشاء 8 مراصد حضرية في المحافظات لدراسة القضايا الاجتماعية والخدمية

أمين منطقة المدينة المنورة لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تدخل إلى العالمية في تطبيق برامج الأمم المتحدة

TT

في خطوات تعد الأولى عالميا، دخلت أمس 8 مراصد حضرية في منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها للعمل بعد أن دشنها الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير المدينة المنورة، خلال زيارته لمحافظة ينبع جنوب العاصمة الإدارية المدينة المنورة.

وتعد فكرة المراصد الحضرية التي أطلقت منذ أعوام في المدينة المنورة قبل أن تطبق في عدد من المدن السعودية الأخرى من أهم التجارب التي أسهمت بشكل كبير في دراسة العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية والخدمية والسكانية بمختلف أنواعها وألقت الضوء على العديد من المشاكل وأسهمت في حلها بشكل دقيق مبني على دراسات ميدانية تنفذها فرق تابعة لهذه المراصد الحضرية. وأوضح المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين، أمين منطقة المدينة المنورة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»:«أن الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، ورئيس مجلس المرصد الحضري، دشن 8 مراكز حضرية في المحافظات الإدارية بمنطقة المدينة المنورة في خطوات تعد الأولى عالميا على مستوى وكالة UNDP التابعة لمنظمة الأمم المتحدة».

وأضاف أمين المدينة المنورة «أن تدشين هذه الخدمة من المراكز ضمن إقليم واحد يضع المملكة العربية السعودية الأولى عالميا في مجال تطبيق برامج الأمم المتحدة، بمعايير المراصد الحضارية ضمن إقليم واحد تنفيذي ومركز موحد ضمن شبكة مراصد واحدة تفيد الوطن».

وبين المهندس الحصين «أن المرصد الحضري التابع لوكالة UNDPالتابعة لمنظمة الأمم المتحدة بالمدينة المنورة والمحافظات، يطبق واحدا وخمسين معيارا وخمسة مؤشرات، وهي معايير استكملت وحققت نتائج أثمرت عن المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة استند في الأصل على ما تم توفيره من مؤشرات دقيقة وقوة قاعدة البيانات التي ساعدت على تكوين ورسم ملامح المخطط الذي يغطي حتى عام 1450هـ».

وأشار الحصين إلى «أن مؤشرات الاقتصاد والسكان والتعليم والصحة أحد أبراز المؤشرات التي تعتمد عليها ديمقراطية النمو والتنمية والمؤشرات العالمية، التي تتم مراجعتها باستمرار مع وكالة الأمم المتحدة ومعهد إنماء كشركاء في ترسيخ تلك المفاهيم وتطبيقها وتحليل معادلاتها الآتية والمستقبلية». وكان الأمير عبد العزيز بن ماجد قد رأس اجتماع مجلس المرصد الحضاري للمدينة المنورة ورعى الجلسة الختامية لورش العمل التي شارك فيها المحافظون ورؤساء البلديات ومديرو الإدارات في المحافظات المجتمع المدني وشارك في فعاليتها خبراء من المعهد العربي لإنماء المدينة المنورة.

يشار إلى أن المرصد الحضري في المدينة المنورة قدم دراسات ونتائج دقيقة في العديد من المجالات كان أبرزها إشارته في تقرير صادر عن المرصد في نهاية العام الماضي أن نسبة الأسر التي تعيلها امرأة بلغت نحو 5.4 في المائة من جملة الأسر مجتمعة وتكمن هذه النسبة في الأحياء العشوائية. وأضاف التقرير الذي صدر عن العام الهجري المنصرم أن 16.5 في المائة من إناث المنطقة فقط من يعملن، مقابل غالبية عظمى منهن ربات منازل، مشيرا التقرير إلى أن الأسر التي تعيلها امرأة تعتمد بدرجة كبيرة على المعونات الحكومية، وهو ما يستلزم دراسة بعض هذه الحالات بهدف تحديد ورسم خطط تسهل حصول المرأة المعيلة على عمل مناسب أو تحديد المشروعات الصغيرة التي تلائم وضعهن الاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة.

إلى ذلك سارت مدينة جدة على خطى المدينة المنورة مطلع العام الهجري بإنشاء مرصد حضري مماثل مستعينا بعدد كبير من الباحثين ونحو 40 امرأة لكشف العديد من القضايا التي تتكتم عليها الأسر بشكل منطقي وعملي.