تدشين مشروع «الغابة الشرقية» في جدة.. ووضع حجر الأساس لمشاريع خدمية

لتحقيق سيولة الحركة المرورية وتحرير محاور المدينة من الشمال للجنوب

نموذج لأحد المشاريع الخدماتية التي يعتزم تنفيذها في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

تدشن في جدة منتصف الاسبوع المقبل 3 مشاريع اهمها مشروع الغابة الشرقية التي تم اتمام جزء كبير منها والواقعة بجوار بحيرة الصرف الصحي في شرق جدة.

وأوضحت الامانة في بيان وزعته أمس «أن الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية سيدشن هذه المشاريع رسميا منتصف الاسبوع المقبل بداية من مشروع الغابة الشرقية، كما سيضع حجر الأساس لكل من مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب، ومحطة فرز وإعادة تدوير النفايات بالمردم الجديد وسيطلع كذلك على سير العمل في مشاريع الجسور والأنفاق.

ورحب المهندس عادل بن محمد فقيه أمين محافظة جدة بالأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز مثمنا زيارته التي سيطلع فيها على عدد من المشاريع التي تنفذها الأمانة، ومشيرا إلى أنه من المقرر أن يقوم الأمير منصور كذلك بزيارة الى معرض المشاريع الريادية المقام في بهو الأمانة ويطلع كذلك على سير العمل بمركز خدمة العملاء للوقوف على الإجراءات التي يتم اتباعها مع المواطنين.

من جانبهم أوضح المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع «أن مشروع الغابة الشرقية الذي سيدشنه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز تم إنشاؤه بجوار بحيرة الصرف الصحي شرق جدة ويتضمن زراعة 200 ألف شجرة على مساحة 2.5 مليون متر مربع بستة أنواع من الأشجار الطاردة للحشرات، ويهدف في المقام الأول إلى استغلال مياه بحيرة الصرف الصحي في تكوين مسطح أخضر بالإضافة إلى إيجاد حلول بيئية عملية بتبني آلية فعالة لاستغلال مياه الصرف المعالجة في استخدامات مفيدة من بينها إقامة حدائق واسعة تخلق تنوعا في الأنشطة الترفيهية بمدينة جدة». مشيرا إلى أن هذه الغابة تستهلك أكثر من 10 آلاف متر مكعب من تلك المياه المعالجة يوميا. وأضاف وكيل الأمين للتعمير والمشاريع «أن الغابة الشرقية تعتبر كذلك مصدرا للأخشاب التي يمكن، أن تقوم عليها صناعات خشبية في المستقبل، كما يمكن استخدام أفرع الأشجار المقلمة وأوراقها المتساقطة في صناعة التربة الصناعية «البتوموس» التي تستخدم في الفيلات والمتنزهات الخاصة والمناطق التي لا تتوافر فيها تربة مثل الأصص». وأضاف كتبخانة أن تكلفة هذا المشروع بلغت 28 مليونا ونصف المليون ريال تقريبا تشتمل على مكونات الصرف الصحي المعالجة من محطة المعالجة إلى الغابة مع المضخات اللازمة إضافة إلى المختبرات وورشة الصيانة.

وبين وكيل الأمين للتعمير والمشاريع «أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء بوابة رئيسية وسور حجري وأسوار نباتية ومسجد وبرج للمراقبة وكاميرات وخيمة لكبار الشخصيات، إلى جانب الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، ومن المقرر أن يشتمل في المستقبل على ممرات وطرق ومقاعد لجلوس المرتادين لتوفير جو ومتنفس لسكان جدة وبالتالي تغيير النظرة لمنطقة بحيرة الصرف وإزالة جزء كبير من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي ترتبت على هذه البحيرة التي بدأ تكوينها منذ 10 سنوات.

وأكد المهندس كتبخانة أن الغابة الشرقية هي المرحلة الأولى من غابة كبيرة ستبلغ مساحتها المزروعة أكثر من 10 ملايين متر مربع وسيتم توجيه الدعوة مطلع العام المقبل لكبريات الشركات المتخصصة في هذا النوع من المشاريع للمنافسة على تنفيذ المرحلة الثانية من الغابة الشرقية والتي تقدر مساحتها المنزرعة بحوالي 8 ملايين متر مربع وتتضمن زراعة أكثر من نصف مليون شجرة أخرى.

من ناحية أخرى أكد الدكتور أحمد بانافع المشرف العام على المشاريع بأمانة جدة أن الأمير منصور بن متعب سيقوم بوضع حجر الأساس لمشروع تنفيذ تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع عبد الله السليمان وشارع باخشب والذي تسلمته الشركة أخيرا وسيتم العمل به، وتصل ميزانية المشروع إلى 113 مليون ريال، ويتكون من نفق شمال جنوب على شارع باخشب باتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات وكوبري على شارع عبد الله السليمان باتجاهين أيضا كل منهما ثلاثة مسارات.

وأضاف «أن هذا المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع تنفذها الأمانة لتحقيق سيولة الحركة المرورية على محور طريق الأمير ماجد لفك الاختناقات المرورية وتحرير محاور المدينة من الشمال للجنوب، خاصة أن طريق الأمير ماجد يعتبر أحد المحاور الرئيسية في مدينة جدة ويربطها من الشمال للجنوب، وأشار وجود أن ما يقرب من 10 مشاريع عامة لتحرير طريق الأمير ماجد تشتمل على عدد من الجسور والأنفاق.