معاقون سعوديون يعرضون إبداعاتهم في 60 لوحة فنية

يقام باسم «لون حياتهم» في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة

لوحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعرض في المعرض
TT

ينطلق اليوم المزاد السابع لمعرض اللوحات الفنية، لأعمال جمعية الأطفال المعاقين بالسعودية، والذي يحمل شعار «لون حياتهم»، في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة، وترعى افتتاح المعرض الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، والذي تنظمه اللجنة النسائية للجمعية.

وذكر عضو اللجنة التنظيمية في قسم الإعلام بالجمعية، علي الشاعر، لـ «الشرق الأوسط» أمس، أن المعرض يسعى إلى صقل مواهب وإبراز قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم وتحفيزهم لتقديم المزيد من مكنوناتهم الحسية، وطاقاتهم الإبداعية، وتعريف المجتمع الخارجي بما يملكه هؤلاء الأطفال من قدرات فنية، كما يسعى المعرض إلى دعم المركز ماديا ليتمكن من خدمة هذه الفئة من المجتمع، وقال الشاعر، ان الهدف الأساسي للجمعية من إقامة المعرض، هو خلق التواصل الاجتماعي بين أطفال المركز وشرائح المجتمع.

وأضاف الشاعر، إن المزاد سوف يضم نحو 60 لوحة فنية، قام برسمها أطفال الجمعية، مستخدمين فيها طرقا جديدة وخامات مختلفة وأفكار مبتكرة، ومن هذه اللوحات المعروضة لوحة تشكيلية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسوف تبدأ المزايدة على هذه اللوحة ابتداءً من سعر 50 ألف ريال، متوقعاً أن يصل سعر هذه اللوحة لأكثر من 2 مليون ريال، مشيرا إلى أن الأطفال سيقومون برسم عدد من اللوحات الفنية أثناء الحفل، بمساعدة مجموعة من الفنانات التشكيليات المتطوعات، وهن كل من الفنانة إيمان منياوي، وهناء حجار، وخلود البقمي، والمتطوعة الأميرة هيا بنت عبد الله بن سعود بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود التي قامت أيضا بمشاركة الأطفال في تنفيذ لوحة من فكرتها تحمل اسم «أبناء شهداء الواجب».

وأفاد الشاعر، أنه تم أخيرا تنظيم ورشة فنية جماعية ترفيهية للأطفال، وهي تدخل ضمن المراحل التمهيدية للمزاد، والتي تهدف إلى دمج الأطفال المعاقين مع أقرانهم الأسوياء، من خلال مشاركتهم في رسم اللوحات الفنية، موضحاً أن الورشة تناولت رسومات جميلة تحوي إبداعات الأطفال، والذي ظهر من خلال اللوحات التي تم إنجازها والتي تنوعت موضوعاتها في حب الوطن، والأصالة والتراث، والأماكن الإسلامية، والتعبير الحر، بالإضافة إلى فن التجسيد حيث امتزجت أنامل الأطفال بإبداعات الفن التشكيلي الراقي والذي اعتمدت عليه معظم لوحات المعرض، وقد ركز العمل في اللوحات الجديدة على العمل الجماعي الذي شارك فيه جميع أطفال المركز بمختلف أنواع الإعاقات لديهم، والذين كانت لهم الحرية في اختيار الموضوعات.