أكد اللواء عواد عيد العرادي رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية أن المديرية العامة لحرس الحدود ستقوم في وقت لاحق بعمل تجربة فرضية لعملية قرصنة وهمية والتدريب على مثل هذه الأنواع من الأحداث وبالتعاون مع موانئ السعودية المختلفة.
وكان العرادي يتحدث لـ «الشرق الأوسط» بعد تمرين فرضي في الخليج العربي لمواجهة احتمال تعرض سفينة ركاب سياحية عليها 46 راكبا إضافة إلى 6 من طاقم السفينة للغرق بسبب وجود خلل في هيكل السفينة، مما جعل المياه تتسرب إلى داخلها.
وأضاف أن مديرية حرس الحدود تعمل وبشكل مستمر من خلال تعاونها مع الجهات الموازية لها والمعنية بمكافحة القرصنة في المياه الدولية.
وبين اللواء العرادي أن الخطة الوطنية لإدارة الكوارث البحرية بالسعودية ومنسقها إدارة حرس الحدود بالسعودية لديها ثلاث لجان تقوم بعمل خطط في كل عام كل في مجال حدودها الجغرافية، ثم ترفع جميع النتائج لهذه الخطط للجنة الدائمة لإدارة الكوارث البحرية لدراسة تطوير الخطة.
وأوضح اللواء العرادي انه بالنسبة لنداء الاستغاثة يتم استقباله بشكل دائم سواء كان حقيقيا أو غير ذلك، حيث ان هناك نداءات استغاثة لا تكون حقيقية وقد تكون نتيجة خطأ يحدث من قبل طالبي الاستغاثة بالضغط على احد الأزرار الخاصة بالاستغاثة.
من جهة اخرى قال المتحدث الرسمي لقطاع حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد سعد الغامدي ان قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية تلقت خلال العام الحالي 60 نداء استغاثة تم تمريرها الى اقرب فرقة انقاذ من منطقة الاستغاثة.
وبين العقيد الغامدي ان عامل الوقت في مثل هذه الحالات مهم جدا، ومن هذا المنطلق يتم التعامل مع نداء الاستغاثة بكل سرعة ومهنية من خلال تمرير النداء الى الجهات القريبة والتي قد يكون بعضها في المياه الدولية وليست المحلية بل ان بعضها يتم تمريره الى بعض الدول المجاورة وذلك نتيجة لقربها من نقطة الاستغاثة التي تم تلقيها من قبل قادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية.
وأضاف العقيد الغامدي ان الفرضية التي تمت اليوم كانت بمشاركة 31 جهة حكومية وقطاع خاص كلا في مجال تخصصه وبشكل يضمن في حالة حدوث مثل هذه الحالات ـ لا سمح الله ـ ان يكون هناك فريق مدرب وجاهز لمواجهة مثل هذه الحوادث. وقال العقيد الغامدي ان الفرضية التي تم وضعها عبارة عن غرق سفينة ركاب تقل 46 راكبا بالإضافة الى 6 من طاقم السفينة، حيث تم اطلاق نداء الاستغاثة ثم بدأت كافة الجهات بأداء الدور المنوط بها وبشكل فعلي وعملي من الساعة 9 صباحا امس واستمرت لمدة ساعتين.