اليوم الوطني لشرب الحليب في المدارس.. حضر وزيرا الصحة والزراعة.. وغاب وزير التعليم

المانع استمر بالسؤال عن العبيد لمدة 15 دقيقة.. و«التربية»: تزامنت الفعالية مع موعد مسبق

TT

ظل الهاتف المحمول الخاص بالدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم، مغلقاً، لأكثر من رُبع الساعة، وهي المدة التي حاول فيها الدكتور حمد المانع، وزير الصحة، الاتصال به ليشاركه والدكتور فهد بلغنيم وزير الزراعة في تدشين فعاليات اليوم الوطني لشرب الحليب، وهو تقليد سنوي يقام للمرة الثالثة على التوالي.

وفيما كان من المقرر أن تنطلق فعاليات شرب الحليب في المجمع التعليمي بجامعة الملك سعود، في الثامنة والنصف من صباح أمس السبت، أدى غياب وزير التربية والتعليم واستمرارية إغلاق هاتفه، إلى تأخر بدء هذه الفعالية لمدة 15 دقيقة، حيث تقرر أن تقام بوجود وزيري الصحة والزراعة، وغياب وزير التعليم.

وبرر الدكتور عبد العزيز الجار الله المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، عدم حضور الوزير العبيد لهذه الاحتفالية، لارتباطه بموعد كان قد تم تحديده مسبقاً، وتزامن مع هذه الفعالية. وقال الجار الله في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» عن سبب عدم حضور وزير التربية والتعليم «إن اليوم السبت (أمس) كان قد حُدد في نفس توقيت الفعالية موعد مسبق للوزير، ولم يرغب بالإفصاح عن هذا الموعد لكي لا يتم الاضطرار إلى تأجيل المناسبة».

وانطلقت في غالبية مدارس السعودية أمس، فعاليات اليوم الوطني لشرب الحليب، تحت شعار «اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه»، بمشاركة المؤسسات الاجتماعية والقطاع، الحكومية والخاصة. وتم توزيع أكثر من 6 ملايين عبوة حليب مجانية على المدارس والإدارات الحكومية والقطاع الخاص، بالتعاون مع شركات الألبان الوطنية.

وأكد وزير الصحة، أهمية فعاليات اليوم الوطني لشرب الحليب. وقال «لقد دشنا اليوم (أمس) هذه الفعاليات في مدرسة، وهى دلالة واضحة جداً على أهمية المناسبة».

وخصصت وزارة الصحة السعودية، رقماً مجانياً، للرد على جميع الاستفسارات الواردة بخصوص أهمية الحليب وفوائده. ويتزامن اليوم الوطني لشرب الحليب في السعودية، مع الحملة الوطنية لمكافحة مرض هشاشة العظام. وأكد الوزير المانع أن هذا التزامن يأتي «بغية إيجاد مجتمع صحي سليم وخالٍ من الأمراض».

وتعكس الدراسات الحديثة، طبقاً لوزير الصحة السعودي، ارتفاع نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام، حيث بلغت 67 في المائة لدى النساء، فيما جاءت 40 في المائة من مجمل الإصابات بين المتوسطة والشديدة.

ويساعد الحليب، في تزويد الجسم بالكالسيوم، والذي يعمل بدوره على تقوية عظام الإنسان. وتهدف السعودية من تخصيص يوم وطني لشرب الحليب، بحسب وزير الصحة، «لتشجيع الجميع على شرب الحليب وإعطاء صورة طيبة عن هذه الحملة».

وأكد الوزير المانع، أن فكرة اليوم الوطني لشرب الحليب تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به وزارة الصحة في توعية المجتمع صحياً للوقاية من الأمراض والحد من المشكلات الصحية، وانطلاقاً من استراتيجيتها في تعزيز مفهوم الشراكة الاجتماعية مع جميع مؤسسات المجتمع بهدف ترسيخ السلوك الصحي القويم لدى المجتمع وتعزيز المفاهيم الصحية السليمة من أجل إنسان سليم ومعافَى.

وأشار إلى أن اليوم الوطني لشرب الحليب يتم تنظيمه سنوياً في شهر محرم من كل عام بهدف إبراز الأهمية الغذائية والفوائد المتعددة التي يحصل عليها الفرد عند تناوله الحليب واللبن، حيث تسهم بفاعلية في بناء أجيال صحية سليمة خالية من الأمراض وبخاصة مرض هشاشة العظام، كما أن الحملة تركز بصورة كبيرة على تأصيل عادة شرب الأطفال للحليب لبناء وتقوية عظام الجسم لديهم.