عمداء كليات الآداب.. بين سندان الجودة التعليمية ومطرقة الاعتماد الأكاديمي

د. فهد الكليبي: المؤتمر سيتطرق إلى واقع التعليم في الكليات والبيئة التعليمية

TT

يجتمع في العاصمة السعودية الرياض، السبت المقبل، خبراء أكاديميون يمثلون أكثر من 13 جامعة عربية، لمناقشة الجودة التعليمية ومدى التزام أنظمتهم التعليمية بمعاييرها وآلياتها، حيث تُعتبر المحور الأساس للاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى بحث وتطوير التعاون ومستوى التنسيق في ما بين الجامعات العربية، وتطوير العملية التعليمية. وأوضح الدكتور فهد الكليبي عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، أن كليته ستتقدم بمقترحات لرفع مستوى الجودة التعليمية في كليات الآداب، بغية الوصول إلى الاعتماد الأكاديمي في الجامعات العربية، وذلك خلال المؤتمر السابع لعمداء كليات الآداب في الجامعات العربية، الذي يُعقد السبت المقبل في الرياض، مضيفًا أن رؤية كليته وكليات الآداب العربية تتطلع إلى تطوير الأنظمة التعليمية ورفع مستوى كفاءة الطلاب.

وأكد الدكتور الكليبي، الذي يرأس اللجنة المنظمة للمؤتمر السابع لعمداء كليات الآداب في الجامعات العربية، الذي تنطلق فعالياته مطلع الأسبوع المقبل، تحت رعاية الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي، أن المؤتمر سيتطرق إلى واقع التعليم في كليات الآداب والبيئة التعليمية وأثرها في التحصيل العلمي لدى الطالب، إضافة إلى المصادقة على توصيات دورة المؤتمر السابقة في لبنان، التي من أهمها توسيع وتطوير أنشطة جمعية كليات الآداب في الجامعات العربية.

وأشار إلى أن المؤتمر، الذي سيصاحبه انعقاد ندوة بعنوان «نحو نظام تعليمي موحَّد في كليات الآداب في الوطن العربي»، سيعمل على تقريب الأنظمة التعليمية في الكليات الأعضاء في الجمعية، وتقديم آليات جديدة أكثر حركية، تساعد الطلاب على دخول سوق العمل عقب الدراسة، إضافة إلى قيام الكليات المشاركة بعرض تجاربها خلال المؤتمر.

وبيّن الكليبي أن المؤتمر يهدف إلى زيادة التعاون بين كليات الآداب في الوطن العربي، ومدّ جسر التواصل بين الجامعات العربية الأعضاء عن طريق كليات الآداب، وتسليط الضوء على واقع التعليم في كليات الآداب، وتفعيل التخطيط للتعليم في كليات الآداب، وبحث سبل تطوير التعليم في كليات الآداب، واقتراح الطرق الكفيلة بتحسين مخرجات التعليم في مؤسسات التعليم العالي، ووضع معايير لضمان جودة التعليم لبرامج كليات الآداب. وأضاف أن جلسات المؤتمر ستركز على تحقيق التكامل المنشود بين كليات الآداب، وتشجيع الإشراف العلمي المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتبادل الرسائل العلمية والإنتاج العلمي، وبناء قاعدة معلومات تشمل أعضاء هيئة التدريس المحكَّمين، وإيجاد آلية لتكون هذه المعلومات في متناول أعضاء هيئة التدريس في كليات الآداب، بالإضافة إلى مناقشة واقع جمعية كليات الآداب والخدمات اللوجستية اللازمة. وسيتطرق المؤتمر إلى عدّة محاور، من أهمها: وضع نظام تعليمي موحَّد لكليات الآداب، وواقع التعليم في كليات الآداب في الوطن العربي، والخطط الدراسية في أقسام كليات الآداب، والبيئة التعليمية وأثرها على تطوير التعليم، والتقنية وأثرها في إيجاد نظام تعليم موحَّد، والتخطيط الأكاديمي لكليات الآداب في الوطن العربي، وتطوير المهارات وأثرها في مخرجات التعليم.