إطلاق برنامج «السعودية - أكسفورد للإدارة المتقدمة» الشهر المقبل

عبر شراكة بين الهيئة العامة للاستثمار و«ركيزة» القابضة

TT

يطلق مركز التنافسية الوطني في الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع برنامج الشمال للتنمية، في التاسع من الشهر المقبل المرحلة الأولى من برنامج «السعودية - أكسفورد للإدارة المتقدمة» والذي يعتبر أول برنامج تعليمي تنفذه جامعة أكسفورد في السعودية.

ويهدف البرنامج إلى إحداث نقلة معرفية منهجية في التفكير الاستراتيجي، من خلال الأسلوب التعليمي الفريد الذي تتميز به جامعة أكسفورد في تأهيلها وتعليمها للقادة لما يزيد على ثمانية قرون، وذلك لاستكشاف التحديات والفرص، ولدعم وإلهام القادة والتنفيذيين في السعودية من أجل الارتقاء بمهارات القيادة وجعلها أكثر فاعلية وقدرة على المنافسة. واجتذب البرنامج منذ إقامته عام 1983 نخبة من كبار التنفيذيين من أكثر من 80 بلدا، وشارك فيه وزراء وقياديون من القطاعين العام والخاص وأعضاء مجالس إدارة ومديرون تنفيذيون من الشركات والهيئات الحكومية والخاصة والمنظمات الاجتماعية وأصحاب الأعمال.

وقال عمرو الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار إن الهيئة تدعم هذا البرنامج الذي يأتي ترجمة عملية لتوجهات السعودية الإستراتيجية لدعم تنافسية مواردها البشرية، وتطوير وتأهيل قادة القطاع الحكومي والخاص، ولا سيما أن الاستثمار في التنمية البشرية يمثل حجر الأساس في تنمية وازدهار الأمم. وأضاف الدباغ أن الهيئة العامة للاستثمار حققت تقدما في دعم تنافسية القطاع التعليمي، عندما صادق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تنفيذ اتفاقيات بين الهيئة والجهات الحكومية المعنية بالاستثمار بما فيها الجهات التعليمية. وبين الدباغ أن لهذه الاتفاقيات تأثيرها الإيجابي، من حيث تسهيلها الإجراءات الخاصة بإصدار تصاريح الاستثمار في قطاع التعليم العالي، فضلا عن العديد من المنافع الأخرى، إلى جانب تشجيع مثل هذا التقدم الكبير القطاع الخاص على افتتاح جامعات جديدة وكليات خاصة وبرامج متقدمة بالتعاون مع الجامعات والمعاهد العالمية.

وكان المركز الوطني للتنافسية قد تأسس بمبادرة من الهيئة العامة للاستثمار عام1427هـ للقيام كجهة مستقلة بمتابعة وتقييم ودعم الجهود الرامية إلى تحسين ورفع مستوى التنافسية في السعودية. ويقوم المركز بتوفير الدعم الكامل لبرنامج 10×10 الذي تتبناه الهيئة العامة للاستثمار، بهدف الوصول بالسعودية إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث جاذبية مناخ الاستثمار، وذلك بنهاية عام 2010.

ويكثف المركز جهوده لمساعدة الهيئة في تحقيق هذا الهدف، ويقوم بالدور المنوط به كمركز من مراكز الفكر، وقناة للاتصال تسهل نقل وتبادل الأفكار والآراء ذات الصلة بالتغييرات المطلوبة في مجال التنافسية. ويهدف المركز الوطني للتنافسية إلى متابعة وتقييم التطور في تنافسية السعودية، حيث إن تحسين تنافسية البلاد يعتبر وسيلة لتحقيق هدف نمو مستدام في مستوى حياة المواطن السعودي.

ويعمل المركز على إيجاد بيئة استثمارية محفزة للأعمال، ودعم إنشاء قطاعات الأعمال، وذلك من خلال تقديم الاستشارات المهنية المعتمدة على البيانات الصحيحة عن فرص تحسين التنافسية، والعمل على إنشاء مجالس استشارية وفرق عمل، وكذلك القيام بمبادرات مشتركة بالتعاون مع الشركاء الأساسيين من ذوي العلاقة.

ويأتي برنامج السعودية أكسفورد للإدارة المتقدمة كمبادرة مشتركة بين المركز وبرنامج الشمال للتنمية وشركة ركيزة القابضة - أحد الشركاء الاستراتيجيين للمركز - للمساهمة في تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لوضع إستراتيجية تكاملية وجدول أعمال مشترك للتنافسية في مجال تنمية الموارد البشرية، ولتعزيز الروابط بين مؤسسات المجتمع وقطاع الأعمال والمواطنين لزيادة تنافسية السعودية.

وكانت شركة ركيزة للتعليم قد دخلت في أوائل عام 1427هـ في شراكة طويلة الأمد مع جامعة أكسفورد التي قدمت بدورها المبادرة الأولى في هذه العلاقة لتنفيذ برنامجها «أكسفورد للإدارة المتقدمة»، والمصمم خصيصا لتلبية احتياجات كبار التنفيذيين وقادة الأعمال وأصحاب المشاريع ومسئولي القطاع الحكومي والخاص في السعودية. ومن مزايا الاتفاقية والتي تمتد لخمسة أعوام، تقديم برنامج الشمال للتنمية منحا دراسية كاملة تغطي كافة التكاليف للمشاركين، وهي تهدف لاستقطاب نحو 200 مشارك؛ بمعدل أربعين مشاركا في كل عام، مناصفة بين القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في البرنامج. ويتضمن البرنامج قسمين، يعقد الأول في فبراير 2009 في أكسفورد في المملكة المتحدة، والثاني في أبريل 2009 في العاصمة السعودية الرياض على التوالي. ويشمل القسمان من البرنامج «الرؤى العالمية والتحديات المؤسساتية»، و«اكتشاف القائد الكامن فيك وعطاءاتك لارتقاء التنافسية في بلدك». ويتم إدارة البرنامج وتنفيذه من قبل خبراء أكاديميين دوليين من جامعة أكسفورد وأساتذة زائرين وقادة وخبراء من القطاعين الحكومي والخاص من السعودية والعالم.