إخلاء مستشفى أجياد بعد ظهور تصدعات في جدرانه الداخلية

نقل جميع الحالات المرضية إلى أقرب مستشفى

مستشفى أجياد أحد أبرز معالم مكة المكرمة لأكثر من قرن («الشرق الأوسط»)
TT

قررت وزارة الصحة أمس إخلاء مستشفى أجياد في مكة المكرمة وتحويل جميع مرضاه الى المستشفيات القريبه إلى أن تنتهي اللجنة التي شكلت من الشؤون الصحية في مكة المكرمة والدفاع المدني والهيئة العليا لتطوير العاصمة المقدسة، والمكلفة بدراسة تداعيات التشققات والتصدعات التي ظهرت في مستشفى أجياد الذي يرجع تاريخ بنائه قبيل مائة وواحدٍ وثلاثين عاما. وفور صدور أمر وزير الصحة الدكتور حمد المانع أمس بالإخلاء باشرت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أمس مهامها حيث أخلت على الفور خمس عشرة حالةً مرضية إلى مستشفى الزاهر والنور لإكمال علاجهم في وقتٍ أوضح فائق حسنين، المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة الحالية التي تجتمع هذه الأيام لإعطاء القرار النهائي بشأن مستشفى «أجياد» لم تعط القول الفصل بعد، مشيراً إلى أنها تبحث حيثيات الموضوع وأنه هذه اللجنة – على حسب قوله- هي امتدادٌ للجانٍ سابقة كانت تبحث في إمكانية المضي قدماً في هذا المستشفى من عدمه مضيفاً أن الذي استجد في الموضوع هو أن وزارة الحج قامت بحفر الموقع الجديد للمستشفى خلفها مضيفاً أن التفجيرات ومعدات الحفر الثقيلة أثرت تأثيراً مباشراً على المواقع المجاورة لها.

وأشار فائق حسنين أنه من جهةٍ احترازية أوصت اللجنة المكلفة بأهمية تحليل المبنى ليأتي التوجيه مباشرةً من وزير الصحة الدكتور حمد المانع بأهمية نقل المرضى فوراً من المبنى تحسباً لأي ظرفٍ طارئٍ لا قدر الله موضحاً في ذات السياق أن الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بصدد انتظار التقرير الفني الخاص باللجنة ليتحدد فيما بعدها طريقة التعامل مع المرحلة القادمة.

وكانت الشؤون الصحية قد أنشأت مؤخراً وحدة لتشخيص أمراض القلب تحتوي على عدة أجهزة منها جهاز «كولر دوبلر» للتشخيص عن طريق التلفزيون وجهاز رسم القلب بالمجهود وجهاز «هولتر مونيتور» لتسجيل نبضات القلب على مدار الساعة مع تحليلها بجهاز الكومبيوتر، وتزويد وحدة التشخيص بـ3 أجهزة منظمة لضربات القلب خارجيا و3 أجهزة لتحليل إنزيمات القلب «التريبونين». كما تم تزويد أقسام المستشفى بعدد من أجهزة الكومبيوتر بهدف سرعة إنجاز المعاملات وبرمجتها وتبويبها ليسهل الرجوع إليها عند الحاجة، ودعمه بعدد كبير من الأجهزة الطبية والأثاث، وتزويد المختبر بأجهزة حديثة، بالإضافة إلى وحدة بنك دم متكاملة وثلاجة للتبريد العميق وجهاز «بكتك» لمزارع البكتريا، كما تم تدعيم المختبر بجهاز كومبيوتر وترميم شامل لكافة أقسامه. وأشارت مصادر داخل المستشفى أنه تم ترميم قسم العمليات وتدعيمه بالكثير من الأجهزة الطبية الحديثة الخاصة بالتخدير وأطقم للعمليات الجراحية وبعض المستلزمات الخاصة لإجراء العمليات، كما تم تحديث العيادات الخارجية وترميمها وتحسينها وتطويرها وتحديث قسم الطوارئ للنساء والرجال وتدعيمه بالأجهزة والإمكانات اللازمة، وتأسيس قسم أشعة جديد يخدم الطوارئ والعيادات، ومختبر حديث لاستقبال العينات العاجلة وتزويد هذين القسمين بأجهزة مراقبة للمريض على كل سرير، وكذلك بأجهزة صدمات وإنعاش قلبي رئوي وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة رسم القلب وأجهزة «نيبولايزر» للحساسية الصدرية.