أمانة جدة: تنفيذ 90 جسرا ونفقا في جدة خلال الـ 4 السنوات المقبلة

أكثر من 1.3 مليار ريال ميزانية الأمانة للعام الحالي

جانب من المؤتمر الذي عقد أمس في جدة للإعلان عن ميزانية أمانة جدة للعام الحالي (تصوير: مروان الجهني)
TT

أكدت أمانة مدينة جدة أنها ستنتهي من تنفيذ 90 جسرا ونفقا في مدينة جدة على مدار الـ 4 سنوات القادمة، منوهة بأن هناك ما هو تحت التنفيذ، ومنها ما سيتم تنفيذه وتصميمه لاحقا.

وأوضح المهندس عادل فقيه أمين المحافظة في مؤتمر صحافي أمس عن الخطة المستقبلية للأربع السنوات القادمة التي تشمل إنهاء 90 جسرا ونفقا تحتاجها مدينة جدة إضافة إلى مشاريع لتطوير النقل العام في المدينة سيتم الإعلان عن تفاصيلها نهاية العام الحالي إضافة إلى مشروع يهتم بالجانب الترفيهي للمدينة سواء من الناحية الشرقية من خلال الواجهات البحرية أو من خلال المنطقة الشرقية التي وصفها بالكورنيش الأخضر نتيجة ما ستشهده من مشاريع سياحية.

وقال أمين جدة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الأمانة بجدة أن «الأمانة واجهت خلال الفترة السابقة عددا كبيرا من التحديات على كافة الأصعدة والمستويات». وأضاف أن «عمليات الحصر الأخيرة بينت أن الأمانة تقدم نحو 130 خدمة سنعمل على نشرها لتحديد الواجبات والمهام».

وأعلن فقيه عن الخطة المستقبلية التي تشمل ثلاث خطط مشاريع تنموية منها برنامج الجسور والأنفاق الذي قدرت فيه حاجة المدينة لنحو 90 جسرا ونفقا تم البدء فيها وطرح 18 منها خلال الفترة الماضية وسيتم خلال هذا العام ترسية 10 أنفاق لتصبح خلال الفترة القادمة 30 جسرا على أن يتم إكمال الـ60 الباقية خلال الأعوام المتبقية من فترة التكليف». مشير إلى أنها ستسهم بشكل كبير في تسهيل الحركة المرورية.

وبين أمين جدة أن «إجمالي المبالغ المعتمدة لميزانية العام القادم 1430/1431هـ تقدر بنحو 1,364 مليار ريال خصص منها 1,1 مليون ريال لمشاريع الأمانة، وهناك 450 مليون ريال لتغطية عقود التشغيل والصيانة والنظافة، موضحا أن مشاريع فك الاختناقات المرورية بجدة تستحوذ على أهمية كبيرة من إستراتيجيته المستقبلية، حيث باشرت الأمانة فك الاختناقات المرورية على المحاور الرئيسية - بعد دراسات علمية وهندسية عالية المستوى - بحزمة من المشاريع الخاصة بالجسور والأنفاق فهناك 18 جسرا ونفقا يجري تنفيذها، وسيكتمل 12 مشروعا منها خلال العامين المقبلين، فيما سيتم توقيع عدد آخر من المشاريع ليصل إجمالي مشاريع معالجة أزمات النقل 30 مشروعا لجسور وأنفاق جديدة.

وتابع فقيه «إضافة إلى مشروع ودراسة لتطوير النقل العام في المدينة سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الحالي». موضحا «أنه تم البدء بتكوين مبادرات لها، إضافة إلى مشاريع العشوائيات التي بدأت بقصر خزام وأربعة أحياء قريبة منها ومشروع تطوير حي الرويس، وقال سيتم خلال الفترة القادمة البدء في تطوير ثلاث إلي أربع مناطق أخرى سيتم الإعلان عنها».

وأعلن أمين جدة عن مشروع ثالث ضمن الخطة المستقبلية للأربع السنوات القادمة يشمل العديد من المناطق الترفيهية، وقال فقيه «انتهينا من مشروع دراسة للكورنيش الشمالي وهناك دراسة أخرى لتوفير مئات الحدائق في مساحات في المناطق المفتوحة خلال العامين القادمين البعض منها بدعم حكومي والبعض الآخر بواسطة رعاية من القطاع الخاص تشمل مكتبات وملاعب ومشاريع خدمية». مشددا على الاهتمام بالجانب الترفيهي من خلال مشاريع شرق جدة الذي سيكون عبارة عن كورنيش أخضر وحزام أخضر لجدة من جهة الشرق والكورنيش الشمالي من جهة الغرب.

وأعلن فقيه عن متابعة أمانة جدة استشاريا للواجهات المعمارية للمدينة، مشيرا إلى أن الأمانة تعمل على إيجاد دراسة متخصصة لتحديد الأنماط المعمارية بشرط أن يكون هناك توازن بين الإبداعية والمعايير الفنية وفق مقاييس مدن عالمية.

وحول موضوع الكورنيش الجنوبي قال فقيه «الكورنيش الجنوبي بدأنا بتطويره وتوفير مساحات فيه إضافة إلى مشروع المدخل الرئيس لها وهو مشروع الأمير ماجد».

وهنا يوضح المهندس إبراهيم كتب خانة وكيل أمين جدة للمشاريع بأن الكورنيش الجنوبي سبب هجرة خلال الفترة الماضية بسبب صب مياه الصرف الصحي التي جعلت منه مكانا غير مؤهل، مشيرا إلى وجود مشروع الصرف الصحي الجديد في الخمرة عبر معالجة ثلاثية لإيقاف صب مياه الصرف الصحي في البحر وهو المشروع الذي سيحد من ذلك التلوث وسيسهم في دعم مشاريع الكورنيش الجنوبي.

وبالعودة لفقيه الذي أعلن عن اجتماع لأمانة جدة مع المكاتب الهندسية وأصحاب العديد من المشاريع المعلقة بسب بعض المخالفات التي سيتم دراستها ووضع الحلول لها تمهيدا لمنح أصحابها التصاريح وتحديد أسباب التأخير.

وأوضح أمين جدة أن هناك حلولا لنقل المنطقة الصناعيه خلال 6 أشهر من الآن وقال «درسنا العديد من المواقع لنقل المنطقة الصناعية نحتاج إجراءات نظامية للبدء بذلك. وفي سياق آخر وفي موضوع تحول الأحياء النموذجية العشوائية بعد السماح بزيادة الأدوار السكنية فيها قال أمين جدة «إن مفهوم تطوير الحي العشوائي يقصد به توفير تخطيط عمراني منظم وتوفر الخدمات والشواع الواسعة لمرور المركبات، اما زيادة الكثافة السكانية نعم هناك زيادة كثافة بنحو 20 في المائة ولكن مرتبط بها مشاريع أخرى مثل مشاريع النقل العام». وأضاف فقيه وجود المباني الكبيرة لا يضر طالما وجدت الخدمات، ومشكلة المواقف نحن نلزم أي شخص يقوم ببناء عمارة سكنية بمواقف تزيد عن 20 في المائة ترتبا لمثل هذه الزيادات.

وحمل أمين جدة الإعلاميين مسؤولية ظهور الكثير من الدراسات التي لم تر النور وقال أنا لا أحرج من إظهار دراسات لمشاريع مستقبلية بذلت فيها جهدا.

وأوضح أن الأمانة تقوم بتنفيذ ما يزيد على 100 مشروع ما بين نزع ملكيات وتعويضات وعمل دراسات وسفلتة ومشاريع لدرء مخاطر السيول، موضحا أن من بين هذه المشاريع نزع ملكيات لتنفيذ امتداد شارع الأمير ماجد بنحو 45 مليون ريال، وأبرق الرغامة 103 ملايين، وتنفيذ المخطط التنظيمي لحي السبيل 55 مليونا، تعويضات نزع الملكيات بجدة 1,675 مليار، وغيرها من المشاريع.