قال المهندس محمد عبد الفتاح حماد، نائب رئيس جمعية إدارة المشروعات فرع الخليج (جمعية غير ربحية)، إن «الأزمة المالية العالمية قللت من فقدان الشركات السعودية للكفاءات الهندسية في مختلف القطاعات سواء الشركات البترولية أو المتخصصة في صناعات البتروكيماويات، أو شركات المقاولات».
وبين حماد أن «تأثر دول الخليج بالأزمة المالية العالمية أوقف تسرب المهندسين السعوديين الذين كانوا يجدون حوافز مادية كبيرة تفوق ما تقدمه الشركات السعودية لهم». كما حدت الأزمة المالية العالمية بحسب حماد من فقدان المهندسين الأجانب (الهنود) الذين يديرون كثيرا من المشروعات في منطقة الخليج، حيث فقدت الشركات خلال السنوات الماضية كثيرا من المهندسين الذين يجدون فرصا أفضل نتيجة النمو الاقتصادي الذي تشهده الهند.
وتنظم جمعية إدارة المشروعات ـ فرع الخليج، مؤتمرها الهندسي الثاني عشر تحت شعار (فجر عصر جديد)، والذي يناقش أوضاع المهندسين في منطقة الخليج، تنطلق فعالياته يوم غد برعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء في مملكة البحرين، ويدشن المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وزير العمل والإسكان في مملكة البحرين.
ويتوقع أن يحضر المؤتمر ما يقرب من 1000 مهندس، و50 شركة من كبريات الشركات البترولية والبتروكيماوية وشركات الاتصالات والمقاولات في منطقة الخليج. ويرى القائمون على المؤتمر أنه سيمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات والأفكار في الإدارة الهندسية للمشروعات الضخمة التي تنفذ في دول الخليج، في مجالات الزيت والغاز والمواد الهيدروكربونية وشركات تقنية المعلومات ومقاولي الأعمال الهندسية والإنشاءات، سيقام على هامش المؤتمر العديد من الفعاليات المصاحبة مثل حلقات النقاش وورش العمل والمعارض التي تركز أهدافها على خدمة موضوع المؤتمر، وسيقوم اختصاصيو التدريب التابعون لجمعية إدارة المشروعات – فرع الخليج العربي بتقديم العديد من الحلقات والورش التدريبية التي ستركز على الوسائل والأساليب الحديثة الضرورية للعاملين في مجال إدارة المشروعات.
جدير بالذكر أن جمعية إدارة المشروعات فرع الخليج تضم في عضويتها أكثر من 3000 مهندس على مستوى دول مجلس التعاون، وتقيم دورات تدريبية وورش عمل تمنح المشاركين فيها شهادة مهندس مشروع محترف وهي شهادة معترف بها دوليا، وقد منحت الجمعية ما يقرب من 650 شهادة منذ تأسيس فرع الخليج في عام 1992.