إعلاميون يبحثون سبل النهوض بالوعي البيئي في مجال التغير المناخي

عبر ورشة متخصصة في الأرصاد وحماية البيئة

TT

أكد الدكتور عبد الباسط بن سالم الصيرفي الوكيل المساعد لشؤون البيئة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، حرص دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام التقنيات والنظم الحديثة في مختلف مراحل الصناعة النفطية، للتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأوضح الصيرفي أمام ورشة «النهوض بالوعي البيئي في مجال التغير المناخي لدى الإعلاميين بالمؤسسات البيئية بدول منطقة الخليج العربي»، التي انطلقت السبت في جدة، وتختتم اليوم بمشاركة عدد من الإعلاميين الخليجيين، حرص المملكة على المشاركة في البحوث الرامية إلى تطوير تلك التقنيات، ودعمها، عبر إنشاء صندوق أبحاث الطاقة والبيئية الخليجي، الذي أعلن عنه مركز الطاقة، ورصد له نحو 750 مليون دولار من الدول المشاركة.

وتهدف الورشة التي يرعاها الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وتنظمها المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية، بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تهدف إلى ترسيخ مفاهيم قضية التغير المناخي، وتيسير المفاهيم للمشاركين، ومعرفة ما تم التوصل إليه في هذه الدول، لتتمكن الشريحة الإعلامية من نقل المعلومات بوضوح ومصداقية، والتعرف بتبعاتها على مجتمعاتنا، وكيفية التعامل معها. من جانبه، أكد على عبد الله المدير الإداري للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، أن التغير المناخي يمثل تحديا لبقاء الإنسانية، وأصبح اليوم من أهم ما يشغل بال الكثير من المختصين على مستوى العالم، بل أصبح حديث الساعة لدى الصحافة ووسائل الإعلام، مشيرا إلى انعقاد العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية، للوقوف على مخاطر هذه الظاهرة التي تهدد بقاء البشرية والاستعداد لمجابهتها.

وأعرب عن أمله في أن تظهر ورشة العمل أهمية دور الإعلام في متابعة ومجابهة قضية التغير المناخي، وأهمية تناولها وتعامل الإعلام معها، للتخفيف من آثارها البيئية الخطرة، عن طريق استخدام الوسائل الملائمة لنقل الخبر، وتوضيح الصورة، دون تخويف للناس، بهدف توعيتهم للتصدي لها، وقال: «نحن نخطط للمستقبل حتى نمكن شعوبنا من الاستعداد لمجابهة هذه التغيرات المناخية، بواسطة تدريس هذه الظاهرة في جميع مراحل التعليم، وأن تبدأ الدول بعمل البرامج التي تخفف من هذه التأثيرات، وأن نستعد لها بالأسلوب الذي يخفف علينا تأثير هذه الظاهرة، وبصورة خاصة في مجال زيادة الوعي البيئي بهذه المخاطر».