دعم حكومي لإنشاء فنادق في الأرياف.. وإعادة تصنيف 3500 مرفق إيوائي

الأمير سلطان بن سلمان: لن نجامل أحدا.. وسنعرض قريبا قطعا أثرية استرددناها من الخارج

الأمير سلطان بن سلمان متحدثا خلال محاضرة عقدت في الرياض أمس
TT

في خطوة تعكس تراجع رؤوس الأموال السعودية عن فكرة الاستثمار السياحي في المناطق النائية، أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن قرب إقرار نظام دعم مالي حكومي لإنشاء سلسلة فنادق في القرى والأرياف، في إطار مساعي التنمية السياحية التي تم تبنيها كخطة عمل في المرحلة المقبلة.

وكشف الأمير سلطان أمام جمع من المهتمين بالشأن السياحي في محاضرة ألقاها بجامعة الملك سعود أمس، عن إطلاق 14 جهاز تنمية سياحيا، ستتولى إدارة التنمية السياحية في مجموعة من المناطق السعودية، على نحو يسهم في البعد عما سماه بـ«المركزية»، على أن يبقى جهاز هيئة السياحة مساندا ومشرفا على هذه العملية.

وطبقا للأرقام التي خلص إليها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، والذي قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن منظمة السياحة العالمية طلبت منه أن يكون شريكا استراتيجيا لها، فيوجد في السعودية نحو 956 موقعا قابلا للتطوير السياحي.

ومن أجل ذلك، أفاد سلطان بن سلمان، بأن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز تمويل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهي التي تسارعت وتيرة أدائها في ظل ضم قطاع الآثار إليها من جهة، وتأخر صناعة السياحة من جهة ثانية، وهي الصناعة التي تتداخل فيه الرؤى الاجتماعية والدينية.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان، على أهمية قطاع الإيواء في صناعة السياحة الداخلية. وكشف عن أنه سيتم إعادة تصنيف 3525 مرفق إيواء خلال المرحلة المقبلة. وقال إن التصنيف الجديد لن يجامل أحدا على حساب أحد.

وأضاف حول إمكانية أن يخفض التصنيف الجديد درجات عدد من الفنادق «أن تكون فندق 4 نجوم، لا يعني ذلك أنك ستجد الصراصير تتجول في الفندق، أو أن أغطية الأسرة لن تكون نظيفة. بل يعني أن هناك متطلبات لم تخولك لتكون فندقا درجة أولى».

ولفت رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن جهازه سيطبق فكرة «العقود السرية»، وتعتمد على زرع «عملاء» في الفنادق، لمراقبة سير عملها وحسن أدائها وجودة نظافتها، والرفع بعد ذلك بتقارير مكتوبة حول الحالة العامة للفنادق المستهدفة من وراء هذا الإجراء. يضاف إلى هذا الإجراء، طبقا للأمير سلطان بن سلمان، الجولات التفتيشية الدورية التي سيتم تسييرها على الفنادق والشقق المفروشة، وهذه الأخيرة 80 في المائة منها لم يتم تصنيفها بعد.

وفي شأن آخر، كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن هناك 6 أنظمة تطويرية لقطاع السياحة والآثار تحت الإقرار. ووصف عملية البحث في إعداد مشروع نظام، وتداخل عمل الوزارات، وفك الاشتباكات فيما بينها، بالأمر الشاق. وقال إن جهاز السياحة أسهل عليه أن يحل أعقد مشكلة سياسية في العالم ولا يدخل في مسألة إعداد الأنظمة.

وتحدث رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مطولا عن التنمية السياحية في المناطق السعودية. وقال إن هناك خططا لتطوير السياحة الصحراوية في الرياض، والبحرية في جدة، والجبلية في الطائف. وكشف عن الانتهاء من المسوحات الخاصة بإعداد منظومة منتجعات سياحية على ساحل البحر الأحمر. وألغى الأمير سلطان بن سلمان مصطلح آثار «آيلة» للسقوط في بلاده. وقال إنه تلقى تأكيدات من عدد من رؤساء المحافظات والبلديات ورود مخصصات لحساباتهم بالملايين لإعادة ترميم كافة الآثار الموجودة في البلاد.

وبين أن بلاده استردت مؤخرا آثارا خاصة بها، وقد تم تسجيلها وتوثيقها. وقال إنه سيتم عرضها في المتحف الوطني قريبا. ولفت عن وجود خطط لإنشاء وتطوير 10 متاحف إقليمية.