السعودية: توجه جديد لأنسنة القنوات الفضائية

«الإنسانية» تخصص 10% من برامجها لذوي الاحتياجات الخاصة

TT

تطلق قناة «الإنسانية» الفضائية بثها التجريبي الأول الموجه إلى كافة أنحاء العالم، حاملة معها جوانب إنسانية وقضايا مختلفة، في قوالب حديثة تلامس المشاعر وتزيد من الوعي بمفهوم الإنسانية. وقال الأمير الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة قناة «الإنسانية» الفضائية، مساء أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة، إن البث التجريبي سيمكن فريق عمل القناة من تقبل الملاحظات والنصائح التي سترد إليهم خلال الفترة التجريبية للبث، ليساعدهم ذلك فيما بعد على تلافي الأخطاء والإطلاق الفعلي لكافة البرامج دون مشاكل أو عوائق.

وأوضح الأمير عبد العزيز، أن القناة التي سينطلق بثها من العاصمة السعودية الرياض، ستحمل على عاتقها عرض ومعالجة القضايا الإنسانية، إضافة إلى أنه بيّن أن ذوي الاحتياجات الخاصة سيشغلون حيزا من اهتمام القناة يقدر بـ10 في المائة، بينما ستركز النشاطات البرامجية الأخرى على المجتمع الإنساني بشكل عام.

وكشف رئيس مجلس إدارة قناة «الإنسانية» أن القناة تعتمد في تمويل برامجها على الدعم الحكومي والخيري من الشركات التجارية، حيث إن الدور الاجتماعي من الجميع؛ أفرادا ومجموعات، يشكل رافدا أساسيا في تمويل القناة، مضيفا أنه ستكون هناك شراكات استراتيجية وتعاون بين القناة وجمعيات خيرية، إذ ستحدد الفترات القادمة نوعية تلك الشراكات.

وأكد أن قناة الإنسانية تسعى إلى ما يحقق التكامل بين مسيرة العطاء في الأرض والفضاء، ومن هنا تبلورت فكرة إطلاق القناة لتشكل رقما قويا له حساباته وله تأثيره على تشكيل الوعي الإعلامي بمفهوم اجتماعي إنساني، مشيرا إلى أن الدافع الأكبر للمشروع غير ربحي، بل تأسيس رؤية جديدة نحو مفهوم الإنسانية، واحتياجاتها، لذا فقد سعى الجميع أن تكون القناة شاملة في محتواها لكل ما يخاطب شرائح المجتمع الإنساني بكل فئاته الجنسية والعمرية والتعليمية، عبر باقة من القوالب الإعلامية المتعددة في الحوار والتحقيق والتقرير والوثائقية. وأبان أن القناة لم تغفل في خارطة برامجها التركيز على التنوع الدرامي والبرامجي في محتواها واعتماد الرسائل المباشرة لفئة بعينها، حيث توجد مساحة كاملة للطفل والرجل ومساحة أخرى للمرأة ودورها في بناء المجتمع، مضيفا أن القناة لا تحرص في رسالتها الإعلامية على مخاطبة جميع فئات المجتمع فحسب، بل على إشراكها في تقديم الخطاب الإعلامي، بما يتناسب مع الفئة المستهدفة.