طالبة تبتكر كرسيا متحركا للمعاقين

يحتوي على مراوح للتبريد وإضاءة ومائدة طعام وألعاب فيديو

TT

ابتكرت طالبة سعودية، تدرس في المرحلة الثانوية، كرسيا مزودا بعدة خدمات متنوعة، يساعد المعاقين حركيا من ذوي الاحتياجات الخاصة على تسهيل أداء أعمالهم اليومية.

وكانت الطالبة ليلى حسن الدندن، الذي تدرس في الصف الثاني الثانوي، استطاعت إنجاز وتصميم كرسي يحتوي على عدة خدمات متنوعة، يدار جميع ما فيه من تقنيات بريموت كونترول، ويحتوي الكرسي على مراوح للتبريد، وطاولة طعام، وعصي للارتكاز، وقاعدة مطورة لوضع الحاجيات المستخدمة، والكتب، إضافة إلى وجود إضاءة، وجهاز خاص لعمل تدليك للظهر والقدمين، ومدفأة للوقاية من البرودة، وألعاب فيديو، وجهاز طارد للحشرات.

وقالت الدندن، إن الكرسي يساعد المعاقين على تلبية احتياجاتهم الخاصة، حيث يساعدهم على الاعتماد على أنفسهم في إنجاز أعمالهم الخاصة، ويقلل من الأخطار المحتمل أن تحدث لهم، وأيضا منحهم وقتا للتسلية والترفيه. وأطلقت الدندن، على ابتكارها الجديد اسم «الكرسي الصديق»، وأشارت إلى أن فكرة الكرسي قد بدأت تراودها في المرحلة المتوسطة، ثم بدأت في وضع أفكار لتصميمه، ثم شرعت في عمله حتى إنجازه، وأضافت أن غالبية الكراسي التي تتوفر في الأسواق توجد بأسعار باهظة، مبينة أن الكرسي تتوفر فيه كافة الخدمات الضرورية.

وأضافت الدندن، أن الكرسي حظي بتشجيع كبير من برنامج «موهبة»، التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع، وأن الابتكار لاقى استحسانا وقبولا من جميع الفئات المتنوعة من المجتمع السعودي بعد عرضه في معرض ابتكار بالرياض في العام الماضي، كما تم عرضه في برنامج موهبة بمركز الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية، وتمنت ليلي الدندن، أن يلاقي ابتكارها الدعم واهتمام الشركات والمؤسسات لتنفيذه، وليحقق الفائدة للعديد من ذوي الاحتياجات الخاصة .

و أشارت الدكتورة أميرة عبد العال، رئيسة برنامج موهبة الصيفي ومديرة مكتب التطوير الإداري ومنسقة البحث العلمي بكلية العلوم بالدمام، إلى أن العديد من الفتيات السعوديات موهوبات، وأن لديهن العديد من الابتكارات، غيره أنه ينقصهن الدعم اللازم، حتى ترى مشروعاتهن النور، وأضافت أن برنامج موهبة الصيفي يقوم بإكساب الموهوبات المهارات المتنوعة، ويعمل على تنمية قدراتهن الإبداعية وتوجيهها نحو الأفضل. وفيما يخص مجال الاختراع والمخترعين، فقد حقق البعض منها النجاح في مجال اختراعه، واستفاد من الخدمات التي تقدمها برامج موهبة، التي تعمل كحلقة وصل بين المخترعات وبين المسوقين ومؤسسات الاختراع. وأكدت عبدالعال، على ضرورة تبني الجهات المسؤولة هذه الابتكارات والاختراعات، وتوفير فنيين لتنفيذها بدقه ومهارة عالية، وكشفت أنه سوف يتم عرض بعض الاختراعات في معرض جنيف للمخترعين والمخترعات بعد ثلاثة شهور، متمنية أن تلاقي الاختراعات السعودية الدعم المادي والمعنوي، مؤكدة على أهمية دور القطاع الخاص في تبني الموهوبين واختراعاتهم على غرار دول الخليج وأوروبا. ويقدر عدد المعاقين في السعودية بنحو 720 ألف معاق، منهم 400 ألف معاق حركيا، وتبلغ نسبة المواليد المعاقين في السعودية 1 في الألف، ما يجعل عدد الأطفال المعاقين سنويا بين 400 إلى 500 معاق.