بلدية الأحساء تنجز 80 % من مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي

الجبير لـ«الشرق الأوسط»: الافتتاح خلال الـ 5 أشهر المقبلة

TT

في خطوات متسارعة، تعمل بلدية محافظة الأحساء، على تطوير خمسة أحياء تراثية وتاريخية، تقع في وسط مدينة الهفوف، وهو المشروع الذي يعد أحد أبرز المشاريع لإحياء المدن التاريخية في السعودية. وقال المهندس فهد الجبير، رئيس بلدية الأحساء في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، أمس أن المشروع أنجز منه 80 في المائة، ويتوقع اكتماله وافتتاحه خلال الـ 5 أشهر المقبلة.

وقد أنهت بلدية الأحساء الثلاث المراحل الأولى من المشروع، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بإقامة ووضع استراتيجية متكاملة من تصاميم وهندسة معمارية وصورة شاملة عن جميع الأحياء، بما يتوافق مع أهمية كل حي، وما يكتنزه من تراث.

وقال الجبير «إن المشروع قطع نحو 80 في المائة من تطويره، حيث ستكون هناك مناطق حرة الحركة للمشاة والزائرين للإطلالة على هذه الأحياء، حيث تم إعداد ووضع اللمسات والتصاميم الهندسية والمعمارية اللازمة لهذه الأحياء»، مشيرا إلى أنه «تم وضع العناصر التراثية بشكل متكامل، التي تزخر بها الأحساء والمنطقة بالتعاون مع الهيئة السياحية، من قبل متخصصين. ويشمل التطوير خمسة أحياء معروفة بتاريخها وآثارها القديمة، وهي: حي الكوت، والرفعة، والنعاثل، والطالعية، والعسيلة»، مضيفا أن «المشروع هو واحد من المشاريع المهمة لإحياء المدن التاريخية، يصاحبه تنمية عمرانية واجتماعية واقتصادية، حيث تزخر الأحساء بتراث عريق وحضارات قديمة».

وقال الجبير «إن الأحياء سوف تشتمل على العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والتسويقية، وكذلك الجوانب التاريخية والثقافية والتخطيطية»، مشيرا إلى أن هذه المنطقة اكتسبت شهرة واسعة، نتيجة موقعها الحيوي، وتواصلها التجاري مع مجموعة من المناطق والدول، من خلال البضائع المحملة التي ترد إليها من اليمن والعراق، وكذلك وجود منفذ «العقير»، بالإضافة إلى توفر المياه والينابيع الطبيعية فيها، وانتشار النخيل في أماكنها.

وأضاف الجبير «إن المشروع يهدف إلى استغلال هذه الأحياء التاريخية سياحياً واقتصادياً، ليشمل جميع التصاميم والتخطيط الحضري، بما يتلاءم مع طابع الأحياء التاريخية، وكذلك إحياء مركز المدينة معمارياً وتراثياً، حيث تمت دراسة وضع المنازل والسكان اجتماعياً واقتصادياً، وأيضاً المرافق، والطرق، والكثافة المرورية، وعملية التنسيق في ما بينها، وكذلك دراسة إدارة السياحة والتسويق، وإدارة التراث الثقافي، وتأهيل وترميم المعالم التاريخية للمنطقة، والجدوى الاستثمارية الاقتصادية».

وقال الجبير «توجد خطة متكاملة لتأهيل وتطوير وتنمية المركز في جميع جوانبه، بما يحتويه من معالم أثرية، حيث أنجز منه الكثير».

وأضاف أن المركز سوف تكون به فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية وحرفية تسويقية، وبعض الصناعات اليدوية التي تشتهر بها الأحساء، وأيضاً احتواء المركز على بعض المعالم التراثية الطبيعية والبيئية للواحة، من العيون المائية، والفنون الفلكلورية، والحرف التقليدية، وطرق التجارة الحرة، إضافة إلى التراث الثقافي والحضاري للمنطقة، من المباني والقصور والأسواق، وكذلك النسيج العمراني المرتبط في ثقافة المجتمع، وتفعيل عوامل الجذب السياحي.