البريد السعودي يطلق مشروع العنونة البريدية في مكة المكرمة

يفيد في جملة تطبيقات تنموية طموحة

TT

أعطى الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي والدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، الضوء الأخضر لتنفيذ نظام العنونة البريدية في مشاريع أمانة العاصمة المقدسة، والاستفادة من أرقام مشروع «واصل» في عدد من التطبيقات المتعلقة بتحديد المباني الآيلة للسقوط، وإسكان الحجاج، وإصدار الرخص للمحلات التجارية، بالإضافة إلى رخص البناء ورخص إسكان الحجاج. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الجانبان مؤخرا في قاعة الملك عبد العزيز التاريخية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بحضور عدد من القيادات لبحث تطوير التعاون بين أمانة العاصمة المقدسة، ومؤسسة البريد السعودي، والذي تم من خلاله استعراض ما توصلت إليه فرق العمل المشكلة من الجانبين، والتي عقدت العديد من الاجتماعات في أعقاب توقيع الاتفاقية.

وأكد الدكتور أسامة البار أن أمانة العاصمة المقدسة لديها الكثير من الخطط الطموحة، المدعومة من قبل القيادة، واصفا مبادرة البريد السعودي بالرائدة، وقال إن «مشروع العنونة الذي طرحته المؤسسة، نظام متميز ومتطور وحديث»، وأردف «هذا ما يشجعنا في الأمانة على أن نبدأ من الآن لتكوين خرائط العام القادم».

من جانبه أكد الدكتور بنتن، أن مؤسسة البريد السعودي يسعدها أن تقدم كل ما تستطيع لهذا البلد الأمين، ووعد بوضع كل الخبرات وقواعد البيانات والمعلومات، تحت تصرف أمانة العاصمة المقدسة، وأضاف «كل ما لدينا ما هو إلا امتداد لمركز المعلومات الجغرافية في الأمانة»، معتبرا مشاريع إسكان الحجاج، والمباني الآيلة للسقوط، وإصدار الرخص، مشاريع مهمة جدا. وشدد الدكتور بنتن، على أن البريد السعودي هو الجهة الوحيدة التي تملك إحصاء كاملا لكل مناطق المملكة العربية السعودية، ومكة المكرمة تحديدا، سواء كان ذلك في المناطق العشوائية، أو المنظمة والمخططة، أو حتى تلك التي هي غير ظاهرة، وخلف الجبال، وجميع هذه الأماكن مرقمة ولها إحصاء.

وأشار إلى أن المؤسسة بذلت جهودا كبيرة حتى وصلت إلى إحصاء كامل لكل منزل وجهة، وقال «ليست المهمة إحصاء، بل الأهمية والصعوبة كانت تواجهنا في الدخول إلى بعض المواقع العشوائية، والحمد لله استطعنا واستفدنا من العنوان في محافظة جدة، في منطقة خزام، حيث تم الاعتماد على (واصل) في أمانة جدة، وقد خطونا خطوات جيدة في الرياض، حيث شرعت الأمانة في إزالة الأرقام القديمة، واعتماد رقم البريد والمنزل وإصدار التصاريح».

وكان الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، قد أكد إبان فعاليات مؤتمر المدن الذكية 2009 والذي عقد مؤخرا في رحاب جامعة أم القرى، أهمية وجود قاعدة بيانات متكاملة حتى يمكن الوصول إلى أن تكون مدينة مكة المكرمة «مدينة ذكية» كاملة الخدمات، مشيرا إلى أن وجود قاعدة بيانات يمكن أن تساهم في تقديم خدمة للحجاج بشكل يتوافق وتطلعات المسئولين عن الحج في المملكة.

وطالب رئيس مؤسسة البريد السعودي أصحاب الفكر والرأي والاختصاص، بتصحيح المفاهيم عند المجتمع، مبينا أن مشروع «واصل»، هو مشروع عنونة لكل موقع في المملكة، وهو مشروع تنموي كبير لخدمة الوطن، وما الصندوق إلا قطعة من هذا المشروع الكبير الذي هو مستمر وينمو، وحصل على جوائز عالمية، واستدرك بقوله «لذلك أرجو أن يصحح هذا المفهوم، فهذا الصندوق، ليس هو واصل، بل هو وسيلة فقط».

وبين الدكتور بنتن أن الخدمات الالكترونية، والحكومة الالكترونية لا تتم إلا عن طريق البريد، وإذا لم يتوافر بريد سنبقى في الخلف والعالم يسبقنا، مؤكدا أن البنية التحتية اكتملت، وأن المؤشرات كبيرة، موضحا أن هناك مجموعة وحزمة من الخدمات التي تعمل عليها المؤسسة حاليا سترى النور مستقبلا.