«الأرصاد» توزيع حقائب مدرسية للتوعية البيئية

مشروع جديد ضمن فعاليات لقاء اتحاد المستثمرات العرب

TT

أعلن الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد والبيئة خلال لقائه مع أعضاء اتحاد المستثمرات العرب بمقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن توزيع حقائب مدرسية تعليمية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بهدف التوعية البيئية.

وأوضح الدكتور سيد خولي نائب المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية في الإقليمين العربي والأوروبي أن توزيع الحقائب سينطلق فعليا ابتداء من الفصل الدراسي القادم كي تكون أكثر فاعلية، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المشروع يعد أحد مشاريع برنامج الأمير تركي بن ناصر للتوعية البيئية التي تتمثل في جوانب عدة متمثلة في الجانب التربوي للأطفال والتوعوي للمسؤولين إضافة إلى الإعلامي.

وأضاف أن الحقيبة التعليمية تركز على الطلبة والطالبات في المرحلة المتوسطة باعتبارهم أكثر إدراكا لمفهوم البيئة بحكم أنهم لا زالوا في مرحلة التكوين التي تجعل أمر استيعابهم لتلك المفاهيم سهلا.

وذكر أن تلك الحقائب تحتوي على مجموعة من التوجيهات للمعلم والطالب على حد سواء، والعديد من الأنشطة والألعاب التربوية المتعلقة بالبيئة، والأفكار الجديدة للتعامل معها وفهمها، والصور والموسوعات والأدوات الصغيرة الشبيهة بتجارب مادة العلوم الطبيعية، لافتا إلى أنها ستخضع لإشراف مجموعة من الموجهين التربويين المختصين في هذا المجال.

وأفاد الدكتور سيد الخولي بأنهم بصد إحصاء عدد مدارس المرحلة المتوسطة بقطاعيها الأهلي والحكومي للبنات والبنين في كافة مناطق السعودية، وأضاف سيتم فيما بعد تحديد المعيار الذي ستطبق عليه العيّنة، ومن ثم توزيع عدة ألوف من تلك الحقائب وفقا لميزانية كل حقيبة منها، مشيرا إلى أنه المرحلة التجريبية ستخضع للتقييم وزيادة أعداد التوزيع تدريجيا.

وجاءت زيارة اتحاد المستثمرات العرب للأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز ضمن فعاليات اللقاء الثاني للاتحاد الذي انطلق الأحد الماضي والمستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، إذ يركز على محاور عدة تتمثل في الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها، ودور اتحاد المستثمرات العرب في المملكة وما يندرج تحته من مجالات التعاون وآليات التنفيذ، والسياحة الداخلية بما فيها من مشاريع صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى انعكاسات الأزمة المالية على الاستثمار.

ورفعت عضوات الاتحاد العربي للمستثمرات العرب مقترحات عدة للرئيس العام للأرصاد والبيئة خلال لقائهن معه من ضمنها العمل على نشر التوعية بالقوانين والأنشطة البيئية الصادرة من الرئاسة العامة في كافة الدول العربية من خلال الندوات واللقاءات المنظمة والمنتظمة بالتنسيق مع مكتب الأمير.

ووصف عمار شمس الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للإرشاد السياحي خلال طرحه لورقة عمل ضمن فعاليات لقاء اتحاد المستثمرات العرب صباح أمس بعنوان «انعكاسات الأزمة العالمية على السياحة الداخلية» مجال السياحة في السعودية بـ«الشارع الخالي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أفراد المجتمع هم من يعيقوا السياحة الداخلية، على الرغم من وجود أنظمة وتشريعات قد تعيق المشروع السياحي، إلا أنه لا بد من البحث عن الفرص واستغلالها، لا سيما أن هناك جهات متخصصة من شأنها أن تحل معظم المشكلات المواجهة لإنشاء المشاريع السياحية، مبيّنا أن دخل القطاع السياحي في السعودية بلغ في الربع الأخير من عام 2008 لصنّاع السياحة ملياري ريال سعودي رغم تأثر الدول بالأزمة العالمية الاقتصادية.

وأكد على أن مشكلة إزالة الآثار الدينية قد تتعلق بمشكلات ملكيات لأراض يتم اكتشاف بعض الآثار بها «على حد قوله»، لافتا إلى أن ذلك الأمر هو أحد اختصاصات بلديات المناطق التي بدورها ترفع ملاحظاتها للجهات المختصة المسؤولة عن حماية تلك الآثار.

وأضاف «قام عدد من المتشددين بحرق قبر أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم من منطلق أنه بدعة بعد أن أصبح مزارا، إذ إن الأخطاء والتجاوزات الشخصية في مجال السياحة واردة الحدوث في أي دولة بالعالم».

وأشار خلال محاضرته إلى أن مجال السياحة في السعودية يعد وليدا، غير أنها تجسد قصة تقدم متواصل، مستشهدا ببداية منح الدولة تأشيرات سياحية للدول الأوروبية إضافة إلى أنها بصدد إطلاق آلية لإصدار تأشيرات سياحية للدول العربية.

من جهتها طالبت الدكتورة سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة بضرورة بناء الجسور بين المستثمرات الشابات وسيدات الأعمال، وقالت لـ«الشرق الأوسط» قمت بتقديم طلب لاتحاد المستثمرات العرب للعمل على تقليص الفجوة بين الشباب وقطاع نساء الأعمال ونقل الخبرات فيما بينهم، إذ يتمثل هذا الطلب في مثلث النجاح المتكون من الاستثمار والشباب والتعليم الذي من شأنه أن يبني قيادات صحيحة تمتلك القدرة على الدخول في نطاق العمل بكل الخبرات والمعلومات السليمة، مؤكدة أن مثلث النجاح يعد أساسيا في نهضة صناعة العلم والعمل على حد سواء.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الدولي للمستثمرات العرب في ختام لقائه الثاني في جدة أمس عن إنشاء المكتب التنفيذي للجنة العليا للتعاون الدولي في السعودية. وأوصى بتعيين السعودية ألفت قباني عضو مجلس إدارة غرفة جدة، رئيسة مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية، نائبة لرئيسة اللجنة العليا للتعاون الدولي لاتحاد المستثمرات العرب.

وأوصى اللقاء بضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية القائمة على اقتصاد المعرفة ووضع آليات الاستفادة من المنحتين الدراسيتين المقدمتين من مؤسسة سلطان الخيرية والتي تهدف إلى تنمية وتأهيل الشباب العربي، وتشجيع إقامة حاضنات لأفكار ومشروعات الشباب مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وحث مجتمع الأعمال على توجيه جزء من عائدات استثماراتهم لصالح إعمار مدينة غزة مثل ما فعلته عضوات الاتحاد.

ونادى الاتحاد في توصياته بتهيئة المناخ الاستثماري والبيني لتمكين المستثمرات العرب من تحقيق التكامل وتحويل المزايا النسبية إلى مزايا تنافسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة والسياحة البينية بين الدول العربية وتعظيم ثقافة السياحة الداخلية.

واشتملت التوصيات على البدء في تفعيل آليات جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للتنمية البشرية والبيئية في دول أعضاء الاتحاد، والبدء في تسجيل وإشهار شركة قابضة تحمل اسم «ميدوم» للاستثمارات والتنمية مقرها جمهورية مصر العربية وتهدف إلى الاهتمام بالمشروعات التكاملية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحديث قاعدة البيانات الإلكترونية الخاصة بالاتحاد والعمل على تطوير الموقع الإلكتروني له.