200 مثقف ومثقفة يلتئمون لتحويل جدة إلى بوابة لـ«الثقافة» ومدينة لـ«المعرفة»

لاستعادة ماضيها العريق وتاريخها القديم

جانب من ورشة العمل التي عقدت في جدة أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

التأم أكثر من 200 مثقف ومثقفه من أبناء جدة مؤخرا، بدعوة من أمانة جدة لمناقشة كيفية تحويل جدة إلى مدينة للمعرفة وبوابة للثقافة، والاستفادة من الإمكانيات والتاريخ اللذين تزخر بهما عروس البحر الأحمر.

أكد المهندس عادل بن محمد فقيه معالي أمين محافظة جدة، على ضرورة الاهتمام بتنمية المكانة الثقافية لمدينة جدة، لما لها من سبق جعلها بوابة للثقافة ومدينة للمعرفة تسعي لخدمة جميع شرائح المجتمع الجداوي، مشيرا إلى أهمية دعم التواصل والتعاون مع المهتمين بالثقافة وتسهيل إقامة فعالياتهم من أجل الوصول بالأعمال الثقافية إلي الطريق المنشود.

وأوضح في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور غازي السليماني مساعد الأمين لشؤون التسويق الاستراتيجي والإعلام في ورشة عمل «تنمية الثقافة بمحافظة جدة»، التي نظمتها أمانة جدة، أمس الأول، بمركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة، بمشاركة أكثر من 200 من مثقفي ومثقفات جدة، أوضح أن الأمانة كانت حريصة على توجيه الدعوة إلى كبار المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالثقافة، لمناقشة عدد من المحاور الهامَّة بهدف تفعيل العمل الثقافي ووضع جدول مزمن لجميع الفعاليات الثقافية بجدة طوال العام، إلى جانب تفعيل دور مركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة، وجميع المناشط الثقافية بجدة، لتكون بحق مدينة الثقافة طوال العام.

من ناحيته، أشار الدكتور سليمان العلي مدير مركز القدرات لتطوير الذات، إلى أنه تُحسب لأمانة جدة تلك الخطوة التي تسعى من خلالها إلى جعل جدة عاصمة للثقافة الإسلامية، حسب ميثاقها، مبينا أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي، هو البيئة الخصبة والمناسبة لإقامة مثل هذه الورش، التي تسهم بالفعل في إثراء حركة الثقافة في جدة.

وقال: «نسعى خلال مناقشة محاور ورشة عمل التنمية الثقافية بمحافظة جدة، إلي الخروج برأي موحد في المجتمع الجداوي، عن تعريف جامع للثقافة بطريقة عصف الذهن، بمشاركة الحضور كافة، للاتفاق علي الأنواع المختلفة للثقافات»، موضحا أن محاور الورشة تدور حول البرامج والفعاليات التي تسهم في تنمية الثقافة بجدة، وكيفية إسهام الأمانة في تفعيل هذه البرامج والفعاليات، إلى جانب الدور الذي يجب أن يلعبه مركز الملك عبد العزيز الثقافي في تنمية الثقافة بجدة، بالإضافة إلى البرامج والفعاليات التي يمكن تنفيذها في مركز الملك عبد العزيز الثقافي.

على الجانب الآخر، اتفق جمهور الحضور على وضع تعريف للثقافة علي أنها «كل ما يطور الإنسان، سواء من خلال مجموعة المعارف والسلوكيات السائدة في المجتمع، أو عن طريق العلوم والفنون والآداب»، كما أكدوا علي ضرورة عمل متحف دائم يعرض تراث جدة، وطالبوا بعمل المهرجانات وعقد الندوات والمسابقات الثقافية والفنية، مع الاهتمام بإنتاج أعمال مسرحية وتسويقها، فضلا عن إيجاد فريق عمل متخصص من المهتمين بالثقافة، تكون مهمته تفعيل دور مركز الملك عبد العزيز الثقافي، وتبنّي المركز للعروض السينمائية والمسرحية، وكذلك فتح باب المركز طوال اليوم للمحاضــرات الشعرية والمعارض التصويريةوالمهرجانات والأمسيات.