كشف المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أمين المنطقة الشرقية، أن الأمانة بصدد إنجاز «مجمع خدمي» يضم جميع الدوائر الحكومية التي يحتاجها المراجعون في موقع موحد، للحدّ من الاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة الدمام.
وذكر المهندس ضيف الله العتيبي لـ «الشرق الأوسط» أمس، أن أمانة المنطقة الشرقية حددت 7 دوائر حكومية، بينها وزارة التجارة، وهيئة التحقيق والإدعاء العام، ومنحتها المساحات التي تحتاجها لإقامة مكاتب خدمة الجمهور في هذه المواقع على طريق مطار الملك فهد بالدمام. وأكد أن الأمانة قامت بتسليم خمس دوائر حكومية لم تُسَم مواقعها الجديدة التي ستنتقل إليها قريبا.
وقال العتيبي «إن أمانة المنطقة الشرقية ـ في سبيل سعيها التنظيمي للمنطقة وجمع الدوائر الحكومية في موقع موحد ـ تعد ذلك خطوة أولية على طريق تجميع كافة الدوائر الحكومية بجميع مستوياتها في موقع موحد؛ لتسهيل الحصول على الخدمات، والتنقل بين الجهات المختلفة بسرعة وبيسر وسهولة».
وتطمح أمانة المنطقة، بحسب العتيبي، إلى نقل كافة الدوائر الحكومية إلى مواقع جديدة خارج المناطق العمرانية، وفي مواقع يسهل الوصول إليها من مدينتي الدمام والخبر، وكذلك محافظة القطيف.
وكشف العتيبي لـ «الشرق الأوسط» عن صعوبات تواجه الفكرة، تتمثل في عدم توفر موقع بمساحة مناسبة لجميع الدوائر، بما يكفل لها التوسع العمراني والنمو مستقبلاً، حيث يصعب توفير أرض بمساحات كبيرة ليست محجوزة من قبل إحدى الجهات. وقال «كان الموقع الأول لهذا المشروع الأرض التي يقام عليها مصنع «سافكو»، حيث سيتم نقله إلى موقع آخر، إلا أن شركة «أرامكو» السعودية المالكة للأرض، رفضت التنازل عنها لصالح المشروع».
وأضاف قائلا «تجري في الفترة الحالية مفاوضات مع وزارة النقل للحصول على أرض تملكها الوزارة بالقرب من مجمع الكباري في مدينة الظهران. وأعتبر أن الموقع مناسب جداً، لتوسطه بين مدينتي الدمام والخبر، وسهولة وصول المراجعين إليه من محافظة القطيف».
وقال العتيبي «إن دور الأمانة ـ كمخطط ـ هو توفير الأرض لمثل هذه المشاريع، وتوفير الخدمات التي تحتاجها، وأن يكون الموقع خارج العمران، ومربوطا بمراكز المدن بالمنطقة، وأن يكون ملتقى للشرايين الرئيسية للطرق وبمساحات كبيرة لتغطية احتياجات الدوائر الحكومية وتوفير الخدمات المساندة». وأشار إلى أنه يبقى على الإدارات وفروع الوزارات إقامة مبانيها حسب ميزانياتها.
وأشار العتيبي إلى أن الأمانة تجري حصراً شاملاً لكافة الدوائر الحكومية التي يؤمها المواطنون، للتنسيق مع المختصين لديها لتحديد احتياجاتهم بكل دقة، نظرا إلى أن إنشاء هذا المجمع سوف يسهم في تخفيف العبء المروري على مراكز المدن، كما سيساعد على فك الاختناقات المرورية في أوقات الذروة، وتسهيل حركة المرور؛ الأمر الذي سيساعد على تقصير زمن الحصول على الخدمة أو إنهاء المعاملات.