10 سعوديات يقتحمن مجال صيانة السباكة والكهرباء والجوالات

فيما بدأت 100 سيدة أخرى بتقديم طلبات الالتحاق بالدورات التدريبية

فتيات يعملن في تحضير شطائر الشاورما («الشرق الاوسط»)
TT

كسرت 10 فتيات سعوديات حاجز احتكار الرجال لأعمال طالما تميز بها الجنس الخشن كأعمال الصيانة الكهربائية ومبادئ السباكة وطهي الشاورما بأنواعها على الجهاز الخاص بها وتقديمها، الإضافة إلى تدريب أكثر من 100 فتاة سعودية من حاملات الشهادة الجامعية والثانوية العامة والمطلقات والأرامل على صيانة الجوالات وصيانة أجهزة الكمبيوتر، من خلال تدريبهن لمدة أسبوع كمرحلة ثانية في مؤسسة «ابشر» بالمدينة المنورة قبل انخراطهن في سوق العمل.

وأوضح عبد العزيز الجمال المدير العام للمؤسسة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة المشروع بدأت منذ انطلاق المشروع الوطني بمنطقة تبوك لتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر النسائية السعودية وأغلبهن من شريحة الأرامل والمطلقات، وتدريبهن على عدة مهن يمكن من خلالها أن يعملن بها في المنشآت النسائية كالكليات والجامعات والمدارس الخاصة بالبنات.

وأضاف الجمال «وبتوجيه من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد إلى أمين عام الغرف التجارية في المدينة المنورة حول إمكانية تأسيس شركة لتوظيف شباب وشابات المدينة العاطلين عن العمل، وبناء عليه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية وقدمت المؤسسة دراسة جدوى مشروع لمائة مدرسة داخل المدينة المنورة».

وتابع الجمال «كمرحلة أولى من أهداف المشروع لفتح المجال لأكثر من 700 وظيفة نسائية بمعدل 10 موظفات لخدمة 1000 طالبة و300 وظيفة للشباب، حيث تمت مناقشة ودراسة المشروع مع الخبراء الاقتصاديين بمركز تطوير الأعمال بغرفة المدينة وصدرت لائحة وبنود عقد تأسيس شركة المدينة المنورة للتموين والأغذية المحدودة شركة تحت التأسيس بدعم وتوجيه من أمير المنطقة». من جانبها أوضحت المديرة التنفيذية للمشروع بدور عبد الحميد البطيني لـ«الشرق الأوسط» والتي كانت سباقة بخوض هذا المجال منذ خمس سنوات أن «المشروع بدأ أعماله في المدينة المنورة بعد مدينتي تبوك والجوف، ويهدف إلى تدريب وتوظيف الكوادر النسائية من شريحة الأرامل والمطلقات والعاطلات عن العمل على عدة حرف مهنية مثل طهي المأكولات الصحية الطازجة والتعلم على مكائن الشاورما وجميع أعمال الصيانة الكهربائية وصيانة السباكة الخفيفة لصيانة المباني للأقسام النسائية، لتقديم خدمات أفضل للطالبات بدلا من خدمات المقاصف المدرسية العادية وتأخير أعمال صيانة السباكة والكهرباء التي قد يستمر عطلها لعدة أيام لعدم قدرة الرجال للدخول إليها».

وأضافت البطيني «أن الفتاة السعودية لديها الكثير من الميول نحو الانخراط في مختلف مجالات العمل وتنتظر الفرص الوظيفية التي تخدم سوق العمل».

وعن النظرة الدونية للأعمال اليدوية من قبل المجتمع، قالت البطيني «حقيقة لم ألمس مثل هذه النظرة سواء من مجتمعي الصغير المحيط بي، أو حتى من قبل الطالبات والسيدات المستهدفات اللاتي نتعامل معهن، بل على العكس فإن العديد من الطالبات أبدين رغبتهن الجدية في الالتحاق بدورات تأهيلية لامتهان مثل هذه الأعمال، وهو ما شجعني كثيراً للاستمرار في عملي والأداء فيه بحرفية ومهنية عالية».

ويدرس المشروع حالياً إنشاء قرطاسية مكتبية خاصة بالطالبات، يعمل فيها طاقم نسائي ويدرنها ويقمن بكافة المهام فيها.