جهات حكومية تتحضر لفتح ملف «المغالاة» في أسعار حملات حجاج الداخل

وكيل وزارة الحج لـ«الشرق الأوسط»: جمعنا كافة الخيوط.. ونستبعد تثبيت الأسعار

جهود حكومية لمتابعة ملف المغالاة في أسعار حملات الحج («الشرق الأوسط»)
TT

تتحضر مجموعة من الجهات الحكومية السعودية، خلال الفترة القليلة المقبلة، لفتح ملف المغالاة في أسعار حملات حجاج الداخل، بعد أن أثير هذا الموضوع من رأس هرم لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، الذي أبدى عدم رضاه عن هذه الظاهرة خلال موسم حج العام الماضي.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور سهل الصبان وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحج، أن وزارته أنهت جمع كافة الخيوط حول موضوع المبالغة في أسعار حملات الحج الداخلية.

وتعتبر وزارة الحج، موضوع المغالاة في أسعار الحملات، من أولويات عملها في المرحلة القليلة المقبلة، طبقا لصبان، الذي ذكر بأن الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج أمر بمباشرة العمل في هذا الملف، في أعقاب موسم حج العام الماضي.

وتحدث سهل الصبان عما قامت به وزارته، قائلا: «بالنسبة لوزارة الحج، فقد أكملت دراستها الأولية لسوق حملات حجاج الداخل، وهي تنتظر الآن عقد اجتماع على مستوى الجهات ذات العلاقة، لمناقشة هذا الملف بشكل موسع ومستفيض».

ولم يحدد وكيل وزارة الحج، هوية الجهات الحكومية التي ستعمل على معالجة ملف المغالاة في أسعار حملات الحج الداخلية، مبرزا احتمالية ضم اللجنة التي ستعمل على هذا الشأن لـ3 أو 4 جهات حكومية. ويُعتقد بأن وزارات الداخلية والحج والتجارة ستكون من ضمن الجهات التي ستعالج هذا الموضوع.

واستبعد الدكتور سهل الصبان، أن يتم اللجوء إلى تثبيت أسعار حملات الداخل، فهو يعتبر أن السوق السعودي مفتوح، ولا يمكن السيطرة عليه عبر مثل هذه الإجراءات.

وخصصت وزارة الحج السعودية، رقما مجانيا، لمكافحة ظاهرة حملات الحج الوهمية. وقال الصبان في هذا الصدد: إن وزارته أطلقت هاتفا للاستفسار عن كافة الحملات المعتمدة وغير المعتمدة، مضيفا أن وزارة الحج جندت موظفين للرد على كافة الاستفسارات ومطابقة أسماء الحملات المستفسر عنها بالحملات المعتمدة.

وتبرز تساؤلات ملحة في الأوساط المحيطة بحملات الداخل، حول ما إذا كانت الخدمات المقدمة لحجاجها تتناسب والمبالغ المدفوعة مقابل تلك الخدمات.

لكن سهل الصبان، يؤكد من جهته، على عدم وجود أزمة ثقة بين الحملات وحجاج الداخل. ويقول: إن التعامل فيما بينهم بدأ يأخذ منحى واعيا وناضجا، مما يلغي بعض احتمالات نشوء الخلافات بين الحجاج وحملاتهم.

وفي جانب مواز، أنهت قيادات مدنية وعسكرية في السعودية أمس، مناقشة الخطط التشغيلية لمنشأة الجمرات الحديثة لموسم الحج المقبل، في خطوة تمهد لتحضير الاستعدادات البشرية والمادية المرافقة لاكتمال المنشأة، وافتتاح الدور الرابع والأخير للجمرات.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية: إن الاجتماعات التي عقدت بين 14 جهة حكومية، و4 من مؤسسات القطاع الخاص، بمشاركة 4 خبراء دوليين، توصلت إلى مجموعة توصيات، سيتم رفعها لوزير الشؤون البلدية والقروية، تمهيدا لرفعها للأمير نايف بن عبد العزيز رئيس لجنة الحج العليا.