وزير التعليم العالي يدشن موقع جامعة الطائف في «سيسد» بملياري ريال

بدء المرحلة الخامسة للابتعاث بعد اختبارات الفصل الثاني

TT

بعد ثمانية أعوام من الانتظار، شرعت وزارة التعليم العالي في إنشاء جامعة الطائف في مقر المدينة الجامعية الجديد بمنتزه «سيسد» لتشكل نواة التعليم الجامعي لمدينة الطائف بتكلفة ملياري ريال، واعلنت الوزارة عزمها تنفيذ المشروع على عدة مراحل وفي كل التخصصات، ليتوقف نزوح آلاف الطلاب والطالبات لمدن البلاد المختلفة بغرض الدراسة.

وعلى بعد 14 كيلومتراً شمال الطائف، ستكون منطقة سيسد التاريخية على موعدٍ مع طرازٍ معماري رفيع، حيث رصدت الحكومة السعودية أكثر من ملياري ريال، ليتم الشروع في البناء الأكاديمي والعمراني للجامعة مختتمة بذلك مشكلة المباني القديمة في «حي قروى».

وكانت وزارة التعليم العالي وقعت عقداً مع الشركة العربية للمقاولات بمقر المدينة الجامعية بتكلفة 361 مليون ريال لاقامة المشروع على مساحة قُدرت بنحو 17 مليون متر مربع، وتشمل  المرحلة الأولى منه البنية التحتية للمدينة الجامعية، وتسوير الأرض والبوابات، وتحديد الفراغات والشوارع والمواقف وأماكن الكليات، وذلك بمدة زمنية تبلغ 18 شهراً.

وصرح الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أن العمل يسير بشكل جيد في الجامعات الناشئة، خاصة في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى تفاؤله برؤية مدن جامعية بدأت الدراسة فيها فعليا، لافتاً إلى أن مشاريع  الكليات سيتم ترسيتها والبدء في تنفيذها في القريب العاجل، مُضيفاً أن المبلغ المالي المعتمد لمشروع المدينة الجامعية بالطائف يُقدر بنحو 2000 مليون ريال في ميزانية الجامعة مشتملاً على مبنى الإدارة العامة والأنشطة الرياضية والملاعب وسكن الطلاب والطالبات، وكذلك المستشفى الجامعي الذي يتسع لحوالي 400 سرير، إضافة ً إلى أن مبنى الإدارة بالمدينة الجامعية سيتكون من 32 طابقا.

وأشار وزير التعليم العلي بأن هُناك مشاريع لإنشاء بقية الكليات خلال شهرين، حيث سيتم ترسية أربعة مشاريع قادمة وتنطلق الجامعة ببقية الكليات خلال هذا العام، ومزيد من الكليات سيعلن عنها وستطرح للمنافسة، مُبيناً أنه تم استكمال كافة مناطق المملكة بإنشاء جامعة واحدة على الأقل في كُل منطقة، وهناك عدد كبير من المحافظات التي بها كثافة سكانية تستدعي إنشاء كليات بدأ التنفيذ في إنشائها في حين جاري العمل على ما تبقى منها.

وأردف بالقول «إن أي منطقة بها كثافة سكانية تستدعي إنشاء كليات فستكون من ضمن البرامج التي سيتم تنفيذها في الوقت الحاضر، وحول مشروع التعليم عن بعد أوضح الدكتور العنقري أن المركز الوطني للتعليم عن بعد يعمل بشكل صحيح وسوف يكون هناك الشيء الكثير في هذا الجانب.

وفي شأنٍ متصل كشف الدكتور العنقري أن موعد البدء في تنفيذ المرحلة الخامسة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث سيكون عقب الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، لافتاً الى أنه توجد في كل منطقة من مناطق المملكة جامعة واحدة على الأقل بالإضافة إلى فروع للجامعات في المحافظات، مؤكدا ان أي محافظة ذات كثافة سكانية عالية ستكون ضمن برنامج وزارة التعليم العالي الذي يتم تطبيقه في الوقت الحالي». وبين معالي وزير التعليم العالي فيما يتعلق بمراكز البحث العلمي انه يوجد برنامج مراكز التميز المعتمد له مبلغ 400 مليون ريال، حيث تم تمويل عدد من مراكز التميز في بعض الجامعات، كما أن هناك برنامج تأسيس للمستقبل لمراكز البحث العلمي في الجامعات الناِشئة والجديدة بحيث تدعم من خلال التنافس بهدف تكوين برامج بحثية متميزة في المستقبل.