دراسة حكومية: كمية المياه المستخدمة في ري النخيل تفوق احتياجها 100%

قالت إن النخلة تحتاج إلى 63 مترا مكعبا من الماء في السنة

TT

توصلت دراسة سعودية، أجرتها أحد الأذرع الزراعية للدولة، إلى أن كمية مياه الري المستخدمة لري النخيل في البلاد، تفوق الاحتياجات الفعلية للنخلة، بنسبة تزيد على 100 في المائة.

واستمرت الدراسة التي أجراها قسم الإرشاد المائي في هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء (شرقي السعودية)، والتي تشتهر بكثرة أعداد النخيل فيها، لمدة 3 سنوات. وقامت الدراسة بعمل جدولة لري أشجار النخيل عن طريق نظام المراقبة المتصلة للمحتوى الرطوبي في التربة، حيث تم تمديد الكمية التي تقل معها الفواقد وتحافظ على معدلات إنتاج جيدة من التمور. وأوضحت النتائج التي تم التوصل إليها أن الكمية المناسبة لري النخلة في السنة الواحدة هو 63 مترا مكعبا من المياه، وأن النخلة تستهلك مياها أكثر في فصل الصيف تزيد على فصل الشتاء.

وتعطى النخلة 200 لتر يوميا أي ما يعادل 44 مترا مكعبا للهكتار يوميا خلال أشهر الصيف بداية من شهر مايو (آيار) وحتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، وفي شهر الشتاء تعطى النخلة 150 لترا يوميا أي ما يعادل 33 مترا مكعبا للهكتار يوميا خلال أشهر الشتاء من بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، حتى نهاية شهر أبريل (نيسان) وبافتراض أن عدد النخيل في الهكتار 220 نخلة.

ولفتت الدراسة إلى أنها قامت باختبار نظامي الري بالتنقيط والري بالفوارات، حيث ساعد النظام الأول على رفع كفاءة الاستفادة من هذه الكمية بأقل قدر من الفواقد، في حين أن النظام الثاني صاحبه فواقد تحت سطح الأرض أعلى نسبيا من فوقه نتيجة تعمق المياه تحت منطقة الجذور، مما قلل من المياه المخزونة وكفاءة استفادة النخيل منها وانعكس ذلك على إنتاج النخيل.

وأهابت الدراسة بالمزارعين والمختصين عن ري المزروعات باستخدام الطرق الحديثة في مجال الري ويأتي في مقدمتها الري بالتنقيط والفوارات لما لذلك من توفير للمياه الجوفية في المملكة على المدى البعيد.