ذكر مسؤول رفيع في الإدارة العامة للمرورأن إدارته بصدد الانتهاء من ربط 27 شركة تأمين، تعمل في مجال تغطية السيارات ومُجازة من مؤسسة النقد، بقاعدة المعلومات الخاصة بالمرورمن أجل الحد من عدم تزويربوليصات التأمين والقضاء على السوق السوداء المتواجدة بالقرب من إدارات المرور من أجل التأمين.
وقال اللواء فهد بن سعود البشر، مدير الإدارة العامة للمرور لـ «الشرق الأوسط»:إن عملية الربط،ستتم بربط الحاسب الآلي الخاص بشركة التأمين المختصة فى مجال السيارات بالحاسب الآلي الخاص بإدارة المرور، ويتم التعرف على معلومات العميل وعملية الدفع بالدخول آلياً إلى الحاسب الآلي من دون مطالبة قائد المركبة بإثبات وثيقة الدفع، كما هو الجاري سابقاً والتي قد تستغل من آخرين. وذكر اللواء البشر أن الإجراءات الاحترازية الجديدة التي اتخذتها الإدارة بالتعاون مع شركات التأمين جاءت تلافياً لحالات النصب التي تعرض لها عدد من المواطنين والمقيمين عبر باعة يفترشون الأرض بجانب إدارة المرورلبيع بوليصات التأمين بأسعار منخفضة عن أسعار شركات التأمين.
وأبان أن ذلك عرض المواطن والمقيم للوقوع تحت طائلة الاحتيال، وكبد شركات التأمين خسائر مادية كبيرة، مشيراً الى أن خطوة الإدارة تأتى فى سبيل القضاء على هذا النوع من التزوير والاحتيال، والذي يعد ظاهرة غير حضارية. وحول موعد البدء بعملية الربط، أوضح البشر أن الإدارة أعطت شركات التأمين مهلة للانتهاء من عملية الربط وتسجيل جميع بوليصات التأمين المسجلة لديها في نفس الجهاز حتى نهاية شهر مارس (آذار) المقبل، مؤكدا أن الإدارة لن تقبل أي بوليصة تأمين غير مسجلة فى الجهاز لديها، ومشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتى تفعيلاً لدورالحكومة الالكترونية في إدارة جميع المعاملات بين الدوائر الحكومية والأهلية. من جانب آخر، سجلت احصائية حديثة صادرة عن إدارة المرور أن عدد الحوادث المرورية خلال العام الماضي 2008 في جميع أنحاء السعودية بلغ 4859 حادثا بزيادة قدرها 506 آلاف حادث تمت عن العام الذى سبقه 2007. فيما بلغ عدد المصابين، حسب الاحصائية، 3649 مصاباً بزيادة قدرها 464 مصاباً عن عام 2007، وبلغ عدد المتوفين 6458 متوفى وقعوا ضحايا لحوادث السيارات بزيادة 100متوفى عن عام 2007 أي بواقع 177 متوفى في اليوم الواحد. من جانبه، ذكر لـ«الشرق الأوسط»العميد على الجلعود، مدير إدارة الدراسات المرورية،التى أشرفت على إصدار الاحصائية، أن أعداد المتوفين من جراء الحوادث، التى سجلتها الاحصائية، تشمل المتوفين جراء الحوادث داخل وخارج المدينة.
وأبان أن الإحصاءات سجلت وفاة 3827 متوفى من جراء حوادث خارج المدينة، وهذه الحوادث من اختصاص امن الطرق، أما المتوفون جراء حوادث داخل المدينة، فقد بلغ عددهم 2631 متوفى، وهو ما يدل على أن حوادث خارج المدينة عادة ما تكون مميتة نتيجة للسرعة الزائدة.
وأفاد الجلعود أن نسبة المصابين جراء الحوادث داخل المدينة بلغت 54.7 بالمائة، كما بلغت نسبة المصابين خارج المدينة 45.93 بالمائة من العدد الاجمالى للمصابين، فيما سجلت الاحصائية ارتفاع عدد حوادث فترة النهار، مقارنة بحوادث فترة الليل بانخفاض بلغ 14205 حوادث لصالح فترة الليل.