60 ألف زائر يستمتعون بضيافة جازان في مهرجان الشتاء الثاني

القرية التراثية تاريخ حي يعرض حياة الناس على مر العصور

TT

تستقطب منطقة جازان هذه الأيام عددا كبيرا من الزوار من داخل وخارج المملكة، ما قاد إلى اكتمال حجوزات الفنادق والشقق المفروشة بشكل غير مسبوق، وفدوا لحضور فعاليات مهرجان جازان الشتوي الثاني الذي دشنه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.

وواكب المهرجان أنشطة سياحية متنوعة ومتعددة شملت فعاليات السباق البحري بالقوارب التقليدية والحديثة والقرية التراثية والمسرح وكرنفالات احتضنها كورنيش جازان وعدد من الجزر.

الأمير محمد بن ناصر قال لـ «الشرق الأوسط»: «إن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية شاملة سياحية خلال السنوات المقبلة وستضاف من الطبيعة أشياء كثيرة للقرية التراثية وستكون مركزا لاستقطاب الزوار الأجانب وتنطلق منها الرحلات السياحية من والى جزر فرسان، وسيفعّل دور الهيئة المهم للسياحة بالمنطقة بالتعاون مع مجلس التنمية بالإمارة».

وطالب رجال الأعمال بالاستثمار في المنطقة كونها مهيأة لذلك وقال «المنطقة جائزة سياحيا وصناعيا واقتصاديا فليشحذوا هممهم من اجل تطور جازان الغالية».

وواكب افتتاح الفعاليات تدشين أمير المنطقة المرحلة الأولى من القرية التراثية التي جاءت خلاف كل التوقعات من حيث التصميم واشتمالها على تراث وبيئة المنطقة وأهلها، والتي تقرر أن تكون المقر الدائم لاستقبال الزوار من الداخل والخارج طوال أيام السنة.

وأكد محمد الشمراني محافظ محافظة الحرث إحدى محافظات القطاع الجبلي أن عدد زوار معرض المحافظة فاق المتوقع، حيث شهد الجناح زحاما شديدا تعذر معه تقديم الشرح الوافي للزوار، وقال: «هذا اضطرنا إلى العمل على تنظيم الزوار دخولاً وخروجاً»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة تشهد تنمية شاملة، وتشكل هذه القرية التراثية التي أنجزت خلال 45 يوما، وخرجت في شكل فني رائع يمثل عادات وتقاليد جازان بهجرها وسواحلها والسهول والجزر، ثلاث بيئات متنوعة المناخ.

وشهد القسم التهامي والذي ضم «العشة» الجازانية والبيت التهامي عددا كبيرا من الزوار، وتميز بعروض حية لطرق استخدام مرافق البيت التهامي، وشارك بعض النسوة في تقديم عروض حية عن كيفية الخبز في التنور وطريقة عمل «اللحوح» وهو احد أنواع الخبز المحلية.

في القسم البحري، كان للعرض المشوق أثر في اجتذاب الكثيرين، حيث عرض ثقافة المناطق الساحلية والمتمثلة في العروض الفلكلورية الحية لعمليات الصيد وتخريج الشبك، وبعض الرقصات الشعبية.

يذكر أن الأمير تركي بن محمد بن ناصر قد وجه بإنشاء القرية التراثية الدائمة لتكون وجهة سياحية نظرًا لما تتمتع به منطقة جازان من موروث شعبي وتراثي كبير متنوع، خصوصا بعد نجاح المهرجان الأول في العام الماضي.