جدة: وفاة 5 سعوديين من عائلة واحدة في حريق التهم منزلهم

اختنقوا بغاز أول أكسيد الكربون أثناء نومهم

المنزل عقب احتراقه («الشرق الأوسط»)
TT

لقي 5 سعوديين من عائلة واحدة حتفهم اختناقا في منطقة بحرة جنوب شرق جدة، وأصيب 3 أشخاص آخرين تم نقلهم إلى المستشفى إثر حريق شب في منزلهم الشعبي قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من إطفاء الحريق.

في تفاصيل الحادث التي أوردها المقدم علي المنتشري الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات الدفاع المدني توجهت الى الموقع عقب ورود البلاغ وهي مكونة من 3 فرق، إطفاء وإسعاف، إضافة إلى فرقة إنقاذ، وفور وصول الفرق تبين أن الحادث عبارة عن حريق في منزل شعبي مكون من دور واحد، وكان ثلاثة أفراد قد توفوا بالفعل، وتم نقل الخمسة الآخرين إلى المستشفى التي توفي بها اثنان آخران. وأوضح أن الفرق الميدانية التي باشرت الحادث، تمكنت من إخراج 8 من أفراد الأسرة من المنزل الذي اندلعت فيه النيران، بينهم 3 مصابين بإصابات متنوعة بين اختناق نتيجة استنشاق الأدخنة، وحروق سطحية، مضيفاً « من بين الثمانية الذين تم إخراجهم خمسة متوفيين، وأتضح من المعاينة الأولية أن وفاتهم كانت أثناء نومهم بفعل استنشاقهم لغاز أول أكسيد الكربون».

وأبان المنتشري أن الفرق عملت فور مباشرتها للحادث على إخلاء المنزل المجاور من قاطنيه، والبالغ عددهم سبعة أشخاص، كإجراء احترازي، وقال: إن غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تلقت بلاغاً لاسلكيا من مدير مركز الدفاع المدني في بحرة في تمام الساعة التاسعة وخمسة وثلاثين دقيقة، يفيد عن مشاهدته أدخنة منبعثة من أحد أحياء بحرة المجاهدين، وأن الأدخنة تلك مشاهدة بالعين المجردة وبارتفاع شاهق، الأمر الذي دفع بغرفة العمليات إلى تحريك فرق الإطفاء والإنقاذ والكمامات لمباشرة حادث الحريق.

من جهته دعا العقيد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ـ الذي تواجد ميدانيا في موقع الحدث ـ على ضرورة توفير أجهزة الإنذار بالمنازل، مرجعاً ذلك إلى دورها وإسهامها الملموس في الحد من الخسائر في الأرواح البشرية، نظراً لأهمية العامل الزمني في مراحل تطور الحادث.

وأفاد العقيد أربعين أن الدراسات العلمية أثبتت أن أجهزة الاستشعار تعطي الإنذار خلال الدقيقة الأولى لوقوع الحريق، ويصعب إنقاذ من بالمنزل عند تجاوز الحريق للدقيقة الرابعة، حيث تصل درجة الحرارة بعد هذه المدة داخل المكان المحترق إلى ما يقارب 760 درجة مئوية.

يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تقع جنوب مدينه جدة وتبعد عنها نحو 30 كيلو مترا وتحتوي على عدد كبير من المنازل الشعبية والعشوائية، وكانت دراسة بحثية أعدتها جامعة الملك عبد العزيز حول حوادث الحرائق في جدة، اقتصرت على الحرائق في المباني الحكومية، ذكرت أن متوسط أعداد الحرائق السكنية في مدينة جدة، يبلغ نحو 21475 حريقاً في العام.

وأن النسبة الأكبر من تلك الحوادث تقع في الأحياء السكنية الواقعة جنوب جدة، وهي ذات المنطقة التي تحتوي على المستودعات، وبواقع 35.29 في المائة.