«كرة القدم».. أولى فعاليات معرض الرياض الدولي الرابع للكتاب

د. السبيل: «البرازيل» ضيف المعرض والرياضة جزء من تاريخها

د. عبد العزيز السبيل يشرح طريقة توزيع دور العرض في معرض الرياض الدولي الرابع. (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

لأول مرة سيتمكن محبو الرياضة في السعودية من الوقوف أمام مسؤولين من أكبر دولة مصدرة لرياضة كرة القدم في العالم، وذلك خلال فعالية تاريخ الرياضة البرازيلية في معرض الرياض الدولي الرابع للكتاب الذي يفتتح الثلاثاء المقبل.

ومن المنتظر أن يقدم ريكاردو كروز محاضرة كاملة عن تاريخ الرياضة البرازيلية وسر العشق الأبدي لكرة القدم عند الشعب البرازيلي، ويتزامن مع ذلك ترجمة فورية للعربية من اللاعب الدولي السابق محمد عبد الجواد.

ولم يكن حضور الرياضة خلال فعاليات معرض للكتاب مجاملة لاستقطاب شريحة كبيرة من الجمهور السعودي، وإنما يعود لكون دولة البرازيل هي ضيف المعرض لهذا العام أسوة باليابان التي كانت حاضرة العام الماضي كضيفة على معرض الرياض الدولي للكتاب الثالث.

وقال الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف على المعرض، إن رياضة كرة القدم لم تكن مطروحة ضمن الفعاليات المصاحبة لولا أن الدولة «الضيف» تشتهر بهذه اللعبة، وأنه من الواجب أن يكون هناك حديث عن كرة القدم إلى جانب الأدب البرازيلي والثقافة البرازيلية.

وكان السبيل يرد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض أمس، والذي لم يخل من سيل من الأسئلة التي كانت تصب في آلية التنظيم وثقافة «منع الكتب أو منع دور النشر» ومن يقرر في «أن هذا الكتاب لا يصلح للمعرض أو يصنف ضمن قائمة الممنوعات».

وخلال المؤتمر تبادل السبيل حمل الميكرفون مع عبد الرحمن الهزاع وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي، للتناوب على الرد عن كثرة الأسئلة التي حاصرتهما، خاصة وأن الهزاع يصنف على أنه المسؤول عما يمكن إدخاله أو منعه من كتب ومطبوعات في المعرض أو في غير المعرض.

وردد الهزاع كثيرا عبارة «لا نسمح بدخول الكتب التي تتعارض مع الثوابت الدينية والسياسية»، كثيرا عند أي تعليق أو سؤال من الصحافيين، إضافة إلى أن وجود بعض الكتب الممنوعة قد تكون دخلت سهوا دون تدقيق.

كما تركزت الأسئلة حول العلاقة التي ستكون عليها وزارة الثقافة والإعلام مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي ستكون عبر مكاتب مخصصة للهيئة والوزارة على حد سواء لمراقبة المعرض وتنظيمه بعيدا عن اجتهادات المحسوبين على التيار المتشدد.

وردا على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عن خلو فعاليات المعرض من أي عنوان سياسي، أوضح السبيل أن المعرض ثقافي أدبي ليس له علاقة بالسياسة، لكنه لم يستبعد أن يكون هناك عنوان سياسي في المعارض المستقبلية.

وحول التجاوزات من قبل بعض المتحمسين في مثل هذه التظاهرات الثقافية، أوضح الدكتور السبيل أن هؤلاء موجودون في كل مكان، وهم لا يهموننا ولدينا تنسيق تام مع الأخوة في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «وهم متعاونون جدا في إنجاح المعرض».

ومن جهته، أكد عبد الرحمن الهزاع أنه تم تقييم تجربة المعرض السابق جيدا، وتم التعرف على بعض الأخطاء التي صاحبت المعرض، مؤكدا أنه لا يمكن التدقيق وقراءة كل كتاب من الغلاف للغلاف للإصدارات التي ستشارك في المعرض.

ومن المتوقع أن يشارك في المعرض نحو 650 دار نشر عربية وعالمية تمثل نحو 27 دولة، وتقدم نحو 250 ألف عنوان أمام حضور المعرض، إضافة إلى جناح كامل مخصص لثقافة الطفل، وأجنحة أخرى مخصصة للجهات الحكومية المشاركة.

وللمرة الأولى سيكون الدخول للزوار مفتوحا طوال فعاليات المؤتمر التي تستمر حتى الثالث عشر من شهر آذار «مارس» المقبل، واستبعدت بعض الأيام في الفترة المسائية فقط ستكون للرجال، إلى جانب فتح ساعات الحضور لتكون من العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا.