تخصصي جدة يطلق «الخطوة الخضراء» للتوعية بالمحافظة على البيئة

تعرض مجسمات مكونة من النفايات في محاولة لإعادة تدويرها بشكل فني ومفيد

ممارسات خاطئة تخلف أطنانا من النفايات («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة عن شروعه في الإعداد لإطلاق حملة للحد من مخاطر التلوث البيئي باعتبار جدة من أكثر المدن السعودية تلوثا بسبب غياب الوعي البيئي بين السكان، وذلك عبر حملة أطلق عليها «الخطوة الخضراء».

ووفقا لخالد الغيث مدير النادي التخصصي، فان الحملة ستنطلق بجهود شخصية تفاديا للاصطدام بالتنظيمات البيروقراطية وفق الحدود المسموح بها، وقال لـ«الشرق الأوسط» من منطلق ضرورة تغيير الكثير من السلبيات قررنا إطلاق حملة، لا سيما وأن الكثير من الأمراض ناتجة عن التلوث البيئي، مؤكدا أن مدينة جدة تعد من المناطق الأكثر تلوثا في السعودية.

وأشار إلى أن الحملة التي تحمل اسم «الخطوة الخضراء» تعتبر هادفة بمشاركة الآخرين، إذ سيقام على هامشها معرض للمجسمات التي تم تكوينها من النفايات، في محاولة لإعادة تدويرها بشكل فني ومفيد، للتخلص منها فيما بعد بشبه متحف يشجع الكثير على التفكير بطرق أخرى.

وأضاف، ستكون هناك مسابقة في ذلك المعرض بهدف التشجيع على المشاركة، إضافة إلى تحديد بعض المساحات لجهات ومنشآت كبيرة مثل الجامعات والمدارس من أجل المشاركة والمساهمة في التوعية البيئية، خصوصا وأن ذلك يعد مسؤولية جماعية وليست فردية، لافتا إلى أنه تم مخاطبة أكثر من 11 جهة معنية.

وذكر مدير النادي التخصصي أن عددا من المنشآت تستخدم مبدأ الحفاظ على البيئة دون أن تشعر بذلك، وأنه سيتم الاستعانة بخدماتها والتي من ضمنها بعض الصحف من خلال استخدامها للتقنيات الحديثة والمتمثلة في خدمة الجوال أو المواقع الالكترونية.

وأوضح أن الحملة التي ستنطلق الشهر المقبل تركز على مبدأ التنويع في نشر التوعية، وذلك من خلال استخدام المحاضرات والصور والعمل اليدوي، خصوصا وأن هناك من يفضّل الاستماع أو المشاهدة أو حتى الاتصال المباشر، إضافة إلى أن تلك الوسائل من شأنها أن تنقل المعلومة للمتلقي بالطريقة المناسبة لسنه ومستوى تفكيره.

من جهتها بيّنت أمل الخليفة منسقة حملة «الخطوة الخضراء» أن الهدف الرئيسي من تلك الحملة هو التوعية في ظل جهل معظم أفراد المجتمع بها، وقالت لـ«الشرق الأوسط» يتكون فريق العمل من ستة أفراد، إضافة إلى أعضاء النادي التخصصي الذين يعملون من أجل ترويج المشروع، مشيرة إلى أنه تم منح مواقع مجانية للجهات المدعوة والمتمثلة في المدارس العالمية والسعودية والجهات المعنية مثل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وحملة ترشيد الاستهلاك والغرفة التجارية الصناعية.

وأضافت لا بد أن تبتدئ الخطوة كخدمة اجتماعية من جدة لتنتشر فيما بعد بمناطق السعودية الأخرى، خصوصا وأنها تساعد على تعويد الأفراد على ترك عادات بسيطة جدا قد تتسبب في أضرار بيئية كبيرة، مؤكدة على أنها تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال باعتبارهم نواة المجتمع، إضافة إلى ما يتميزون به من قدرة عالية على استيعاب المعلومات التي يتلقونها.

وأفادت منسقة الحملة أن مصنع تدوير الأوراق سيزود الحملة بحاويات لجمع الأوراق طيلة فترة قيامها وإعادة تدويرها فيما بعد، إذ تستمر لمدة أسبوع كامل كي تواكب اليوم العالمي للماء، مضيفة أن الحملة ستشمل منطقة مستشفى التخصصي بالكامل وذلك بهدف تحويل تلك المنطقة إلى مربع أخضر بكل ما بها من محلات وأسواق تجارية، ومشاركة تلك الجهات من خلال ملصقات تعلّق على مداخلها وتوزيع منشورات لمرتاديها من منطلق الإحساس بالمسؤولية.

وبالعودة إلى خالد الغيث مدير النادي التخصصي لفت إلى أن ما يميز الحملة هو أنه سيتم تنفيذ نموذج القدم الخضراء كدرع أو مجسم يمنح للجهات المشاركة في الحملة مقابل الالتزام بميثاق شرف لإقامة معارض وفعاليات مشابهة داخل منشآتها للتوعية بالبيئة، ما يسهم في نشر الوعي بشكل أكبر.