دراسة موسعة لزيادة فاعلية لجنة بذل المساعي الحميدة والصلح في الرياض

بتوجيه من الأمير سلمان.. بعد إنهائها قضية قتل بالعفو عن قاتل

TT

وجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بإعداد دراسة موسعة لزيادة فاعلية عمل بذل المساعي الحميدة للصلح والحث على العفو، لتشمل العديد من القضايا في جميع المحافظات التابعة لمنطقة الرياض.

وجاء هذا التوجيه، بعد أن أنهت اللجنة نفسها والتي تتخذ من إمارة الرياض مقرا لها، بتوجيه من الأمير سلمان القضية المتعلقة بمقتل النور أحمد محمد فضل الكريم سوداني (الجنسية)، من قبل نوار بن شبيب الشيباني بالصلح والعفو عن الجاني.

وتعود تفاصيل القضية إلى قبل ما يقارب ثلاث سنوات، حينما قام الجاني بقتل المجني عليه وذلك بإطلاق النار عليه من رشاش بسبب خلاف بينهما.

وقد صدر بالقضية هذه، القرار الشرعي القاضي بقتل الجاني المذكور قصاصاً والمصدق من مرجعه والصادر به الأمر السامي القاضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وتم تحديد موعد تنفيذ الحكم.

وقد بذلت لجنة الصلح بإمارة الرياض جهوداً في القضية للوصول إلى الصلح بين الطرفين، حيث تم الاجتماع مع الوكيل الشرعي وهو أخ المجني عليه سيف الدين أحمد محمد فضل وتم حثه على الصلح وبيان فضله وأجره العظيم، كما تم إفهامه بما صدر من حكم شرعي وصدور الأمر السامي بإنفاذه وقد وافق على التنازل وذكر أن تنازله كان رغبة من أهل أولياء الدم في الخير ولوجاهة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ولأن ما حصل قضاء وقدراً من عند الله.

وأشار والد الجاني شبيب الشيباني إلى أنه ومنذ بداية القضية لم يفقد الأمل في الله عز وجل وأنه قام هو بنفسه بتسليم ابنه القاتل نوار إلى الشرطة والتي تبعد عن موقع الخلاف 200 كيلو متر حيث أبلغه ابنه أنه اختلف مع المجني عليه والذي يعمل راعياً للإبل وأنه أطلق عليه النار فذهب إليه في الصحراء وحمله بسيارته وقام هو بتسليمه وأن الله سيجعل له فرجاً من عنده وها هو الفضل يأتي منه سبحانه وتعالى ودعا للميت بالرحمة ولأهله بالثواب والصبر وأن يجزي الله ولاة أمورنا خيراً.

وأوضح أمين عام لجنة الصلح بالإمارة مدير عام الحقوق العامة إبراهيم الشثري أن اللجنة تقوم بمهامها بإشراف مباشر من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ونائبه وعضوية عدد من المسؤولين في الإمارة وعدد من العلماء والوجهاء ومحبي الخير حيث تقوم بالصلح في القضايا الصادر بها أحكام شرعية بالقصاص.

وأضاف الشثري، بأن الصلح قد تحقق في عدد من القضايا محققة أهدافاً عديدة من أهمها ترسيخ مبدأ التعاون والتكافل الذي حث عليه الدين الإسلامي، وتعميق أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع والعمل على نبذ أسباب الفرقة والاختلاف والتخاصم وتأصيل روح الأخوة والتماسك بينهم والعمل على تيسير أمور الناس وتلمس حاجاتهم ونقلها لولاة الأمر.