يستعد 947 ألف طالب وطالبة و 92 ألف معلم ومعلمة في المرحلة المتوسطة بمختلف مناطق السعودية لاستلام الحقائب البيئية التي ستوزعها الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة مع بداية الموسم المقبل.
وتبدأ مرحلة توزيع الحقائب البيئية التي تهدف إلى التوعية البيئية في مدارس المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية والوسطى وتنتهي بمدارس المنطقة الغربية.
واقترحت هيئة حقوق الإنسان على الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من خلال خطاب حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تعميم ذلك المشروع على كافة المراحل الدراسية من منطلق ضرورة نشر الوعي على جميع أفراد المجتمع، وذلك بعد الإعلان عن مشروع الحقائب.
وكان الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد والبيئة أعلن الشهر الماضي عن توزيع حقائب مدرسية تعليمية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بهدف التوعية البيئية، والتي تحتوي على مجموعة من التوجيهات للمعلم والطالب على حد سواء، والعديد من الأنشطة والألعاب التربوية المتعلقة بالبيئة، إضافة إلى الأفكار الجديدة للتعامل معها وفهمها.
وذكر آنذاك الدكتور سيد خولي نائب المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية في الإقليمين العربي والأوروبي أن هذا المشروع يعد أحد مشاريع برنامج الأمير تركي بن ناصر للتوعية البيئية التي تتمثل في جوانب عدة تتضمن الجانب التربوي للأطفال والتوعوي للمسؤولين إضافة إلى الإعلامي.
من جهته أكد الدكتور سمير بن عبد الإله بخاري مساعد الرئيس العام للأرصاد والبيئة أن فكرة الحقائب ما زالت مبدئية، إذ تستهدف في الوقت الحالي فئة المرحلة الإعدادية باعتبارها أكثر قدرة على استيعاب محتوياتها بشكل جيد. وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط» إن توزيع الحقائب البيئية في تلك المرحلة الدراسية يعد تجريبيا، غير أن نجاح فكرتها على مستوى الطلبة والمعلمين ذكورا وإناثا سيجعل تعميمها على جميع المراحل الدراسية أمرا ممكنا، مشيرا إلى أن هيئة حقوق الإنسان لن يكون لها دور مباشر في هذا المشروع.
وأضاف أن تعميم المشروع على جميع المراحل الدراسية قبل تجريبه قد تنتج عنه خسائر كبيرة في حال لم يكن مجديا، إلا أن ذلك لن يحدث قبل أن يتم قياس ردود الأفعال ومدى التفاعل معه، لا سيما وأنه يستهدف الطالب والمعلم إضافة إلى وضع كتب توعوية في مكتبات المدارس.
ولفت مساعد الرئيس العام للأرصاد والبيئة إلى أن الرئاسة وضعت معدلا زمنيا على أن يتم توزيع الحقائب فعليا ابتداء من العام الدراسي المقبل، خصوصا وأنه سيتم إشراك مستشارين من وزارة التربية والتعليم لمعرفة المحتويات المناسبة للحقيبة، إضافة إلى اختيار تصميمات مناسبة، الأمر الذي يحتاج إلى مدة زمنية كافية.
يشار إلى أن عدد طالبات المرحلة المتوسطة في السعودية يبلغ حوالي 462 طالبة، فيما يصل عدد الطلاب في المرحلة نفسها إلى 485 ألف طالب، والذين يدرسون على أيدي 44 ألفا و 400 معلم و 47 ألفا و 600 معلمة للمرحلة الإعدادية.