لم يكن يعلم أحمد السيف، وهو طالب سعودي ابتعث للدراسة في بريطانيا، بأن حادث السير الذي أُعيق على إثره سيجعله أول عربي يتخصص في موضوع قوانين الإعاقة.
وتجاوز السيف إعاقته، بالحصول على درجة الدكتوراه، في القانون من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة بامتياز مع مرتبة الشرف وذلك عن أطروحته المعنونة بـ«حقوق المعوقين والتمييز»، وهي دراسة فلسفية قانونية مقارنة للقوانين العربية والأميركية والبريطانية.
وقد أوصت لجنة مناقشة الأطروحة بطبعها ونشرها على المستوى العالمي وتداولها أكاديمياً للإفادة منها في إصلاح تشريعات الإعاقة، وبناء على ذلك تم منح الدكتورالسيف شهادة التميز العلمي من جامعة نيوكاسل، إضافة إلى منحه عضوية الاتحاد البريطاني للدراسات الحقو- اجتماعية والجمعية البريطانية للفلسفة الحقوقية الاجتماعية.
وأشار المشرفون على الرسالة والممتحنون، إلى أنها اشتملت على قراءة فكرية نقدية مقارنة أثمرت عن تأصيل فلسفي فكري لحقوق الإعاقة وفقاً للرؤية المعاصرة لتلك الحقوق وجاءت موائمة ومؤصلة لاتفاقية الأمم المتحدة الدولية لعام 2007 لحماية حقوق المعوقين.
وتضمنت الرسالة مقترح مخطط قانون وفق آليات من شأنها أن تيسر التنفيذ للممارسة القانونية.
ويعد الدكتور أحمد السيف الذي أُعيق نتيجة حادث سير أول متخصص في قوانين الإعاقة والتمييز على المستوى العربي، وأنهى مرحلة الماجستير في الولايات المتحدة الأميركية في القانون من جامعة كيس وسترن في أوهايو، ومرحلة الدكتوراه في بريطانيا وله مؤلفات في مجال تخصصه؛ وهي: «حقوق المعوقين والتمييز» باللغة الإنجليزية، و«القانون الدولي وحقوق الإعاقة» و«قوانين الإعاقة والتمييز» وهو دراسة قانونية مقارنة لقوانين الإعاقة والتمييز في العالم العربي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.