مرور جدة لـ«الشرق الأوسط» : نشر كاميرات مراقبة لرصد المخالفات في 100 موقع

وزير الداخلية يوجه بتفعيل التوعية بنظام الضبط المروري الآلي

رجل مرور يتابع عمليات الضبط المرورية في أحد شوارع العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

وجه وزير الداخلية السعودي، الجهات الحكومية ذات العلاقة، بأهمية تفعيل دورها مع معطيات الحملة التوعوية لنظام الضبط المروري الآلي، التي ستنطلق اليوم، لتوعية المجتمع بأهمية النظام الجديد، ودوره في الحد من المخالفات المرورية، وما ينتج عنها من استنزاف للأرواح والممتلكات.

وأشار الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، في خطاب وجهه لعدد من الجهات الحكومية، إلى أن الحملة التي تحمل شعار «ساهر لسلامتكم»، تمثل رافداً تقنياً حديثاً لتحقيق السلامة المرورية والأمان لمستخدمي الطريق من خلال البعد الالكتروني لأبعاد النظام الذكي.

وقسم نظام المرور الجديد، الذي بدأ العمل به خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مخالفات السرعة، إلى فئتين؛ تتعلق الأولى بالحد الأدنى لمتجاوزي السرعة المحددة، وحددت لها غرامة تتراوح ما بين 300 إلى 500 ريال، وحداً أعلى تصل غرامته إلى 900 ريال، مع حجز المركبة لكلتا الحالتين.

إلى ذلك، كشفت إدارة مرور جدة أمس لـ«الشرق الأوسط» عن تحركها لنشر كاميرات مراقبة آلية في نحو 100 موقع من شوارع جدة لرصد المخالفات المرورية آليا والحد من عملية التهور، وذلك في وقت سجلت فيه نحو 13 ألف مخالفة جوال خلال الـ6 أشهر الماضية في جدة وحدها.

ويأتي ذلك في وقت وجه فيه أمس وزير الداخلية السعودي، الجهات الحكومية ذات العلاقة، بأهمية تفعيل دورها مع معطيات الحملة التوعوية لنظام الضبط المروري الآلي، التي ستنطلق اليوم الأحد، لتوعية المجتمع بأهمية النظام الجديد، ودوره في الحد من المخالفات المرورية، وما ينتج عنها من استنزاف للأرواح والممتلكات.

وقال العقيد محمد حسن القحطاني، مدير مرور محافظة جدة، إن كاميرات المراقبة ستسهم بشكل كبير في ردع المخالفات، مؤكدا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ستبدأ إدارة المرور مطلع الشهر المقبل بحملة توعوية كبيرة على يد شركة متخصصة، التي ستستمر لمدة شهرين ليتم فيما بعد الإعلان عن آلية تنفيذ نظام الرصد الآلي من خلال تلك الكاميرات».

وأكد على أن النظام الجديد للمرور ساعد كثيرا على ربط المخالفات وحجبها، خاصة الخطرة منها التي تؤثر على السلامة العامة، وأضاف أن المخالفات العادية وفقا للنظام الجديد يتم مضاعفتها مرة واحدة فقط لتصل إلى الحد الأعلى إذا لم يتم تسديدها خلال 30 يوما بحدها الأدنى.

وتخسر السعودية قرابة الـ13.6 مليار ريال سنويا جراء الحوادث المرورية. وتحصد الحوادث المرورية في السعودية، سنويا، أرواح آلاف الأشخاص، فيما تخلف عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين والمعوقين، حيث تشير آخر إحصاءات الإدارة العامة للمرور إلى وقوع وفاة 6460 شخصا نتيجة للحوادث المرورية العام الماضي 2008، أي بما يعادل 17.7 حالة وفاة في اليوم الواحد. وكشف مدير مرور محافظة جدة عن ضبط أكثر من 13 ألف مخالفة جوال خلال الستة أشهر الماضية، مؤكدا أن هناك مخالفات كثيرة موجودة لم يتم ضبطها. وأضاف بلغ عدد الحوادث المرورية خلال العام الماضي حوالي 90 ألفا والناتجة عن عدم التركيز في القيادة، منوّها إلى أن إدارة المرور من خلال أنظمتها الجديدة تسعى إلى تقليص تلك الأعداد.

ويوم أمس، قررت الهيئة العامة بمجلس الشورى السعودي، إحالة موضوع ضرورة إيجاد الحلول العملية السريعة لظاهرة ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات نتيجة حوادث السيارات، للدراسة، بما في ذلك إنشاء شركة مساهمة للفحص الدوري للمركبات، ومشروع اللائحة التنظيمية للجنة الوطنية لسلامة المرور واقتراح إنشاء جمعية الملك فهد للسلامة.

إلى ذلك أوضح الرائد زيد الحمزي، مدير العلاقات العامة في مرور جدة، خلال الترتيبات التي أجريت أمس لانطلاق أسبوع المرور في سوق الرد سي مول «أن لوحات السيارات بشكلها الجديد من شأنها أن تسهم في تطبيق نظام الرصد الآلي بسهولة، في ظل احتوائها على شريحة يتم من خلالها تحديد موقع الحادث المروري أو المركبة المبلّغ عنها.

وقال الحمزي لـ«الشرق الأوسط» سيصبح إيقاف السيارة المشتبه بها أمرا سهلا خلال الستة أشهر المقبلة عن طريق الدوريات المنتشرة في الميدان من خلال نظام الرصد الآلي، مبينا أن هذا النظام سيرصد المركبة طيلة فترة تحركها بواسطة الشريحة الموجودة باللوحة.

وأفاد الحمزي أن عدد المصابين في الحوادث المرورية خلال العام الماضي بلغ 4 آلاف و444 مصابا، يمثل الذكور منها حوالي 3 آلاف و 899 مقابل 555 أنثى، فيما تجاوز عدد الوفيات 500 شخص، مبينا أن الفئة العمرية ما بين 18 و 30 عاما تعد أكثر الفئات وقوعا في الحوادث التي سجلت أكثر من 50 ألف حادث.