اقتراح آلية للتبليغ عن حالات إبعاد مرضى الفشل الكلوي من وظائفهم

توجيهات حكومية تعتبر يوم الغسيل «إجازة»

TT

تداولت أمس، كل من جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وهيئة حقوق الإنسان الحكومية، مقترحا بإيجاد آلية للتبليغ عن حالات إبعاد مرضى الفشل الكلوي من وظائفهم، وهو المقترح الذي يساند التوجيهات الحكومية الصادرة بشأن التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية.

وعلى هامش افتتاح فعاليات يوم الكلى العالمي، والذي احتفلت فيه السعودية أمس، اجتمع الدكتور عبد الله الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، والدكتور أحمد القاضي عضو في الهيئة الحكومية لحقوق الإنسان، ودار حديث حول الإجراءات القانونية لحالات فصل مرضى الكلى من أعمالهم الحكومية والخاصة. وامتنع عضو حقوق الإنسان القاضي، حينما سألته «الشرق الأوسط» حول الموضوع عن الإدلاء بأية تفاصيل، فيما اقترح الدكتور الدغيثر بأن تخصص الهيئة الحقوقية مكتبا أو رقم اتصال لحالات مرضى الفشل الكلوي الذين يقاعدون أو يبعدون عن أعمالهم المدنية أو العسكرية.

ويأتي ذلك، بعد خطوة الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، بإعادة أحد العسكريين لعمله بعد قيامه بالتبرع لزوجته بإحدى كليتيه، وما ترتب على هذا الموضوع من أيام غياب دفعت بالإدارة المسؤولة عنه للتخلي عن خدماته، قبل أن يأمر الأمير خالد بن سلطان بإعادته لعمله مرة أخرى.

ومقابل ذلك، قال مصدر في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»، بأن التوجيهات الحكومية تمنع فصل أو إبعاد مريض الفشل الكلوي من عمله، وتعتبر يوم الغسيل هو يوم إجازة تكفله له الأنظمة الصادرة بهذا الصدد. ويأتي ذلك، في الوقت الذي أُعلن فيه في العاصمة الرياض أمس، عن أن نصف مرضى الفشل الكلوي في السعودية مصابون بالتهاب الكبد الوبائي. وجاء هذا الإعلان، خلال تدشين الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، وتستمر حتى غد الاثنين.

وأقر الدكتور خالد السعران المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لرعاية الكلى، بارتفاع نسب انتقال مرض التهاب الكبد الوبائي بين المصابين بمرض الفشل الكلوي. وقال «للأسف أعدادهم كبيرة، فأكثر من نصفهم تقريبا مصابون بالكبد الوبائي، وبالذات من يتعرضون للغسيل الدموي بسبب التعامل مع الدم».

وتبرز مخاوف يراها البعض مبررة، من أن يكون سهولة انتقال مرض الكبد الوبائي بين مرضى الفشل الكلوي، مقدمة لانتقال أمراض أخرى عبر الدم، ومنها الإيدز. لكن الدكتور السعران أكد أن مريض الفشل الكلوي المصاب بالإيدز، يتم التعامل معه بطريقة خاصة. وقال «في الغالب يخصص في مراكز الكلى لمرضى الإيدز أجهزة خاصة وأماكن عزل لحماية المرضى الآخرين من انتقال المرض لهم». وأكد المشرف على الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى، أن كافة المراكز الحكومية ومنها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، تأخذ مجموعة احتياطات لمنع انتشار الأمراض بين المرضى، حيث إن هناك غرفا خاصة لمرضى التهاب الكبد «ج»، وأخرى خاصة لمرضى التهاب الكبد «ب»، وثالثة خاصة بالمرضى السليمين.

وتستهدف الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى، فحص طلاب المدارس في المرحلتين المتوسطة والثانوية، للتشخيص المبكر لأمراض الكلى، ووضع خريطة للوقوف على حجم مشكلة تلك الأمراض لدى طلاب هاتين المرحلتين العمريتين.