خالد الفيصل يحاضر عن تأصيل منهج الاعتدال السعودي

في ليلة يوازن فيها بين تنمية المكان وبناء الإنسان

TT

في خطوة تؤكد عزم وإصرار أمير منطقة مكة المكرمة بضرورة تزامن العمل التنموي الجاري في مدن المنطقة وتطوير فكر إنسان هذه المدن، يعقد الأمير خالد الفيصل لقاء ثقافيا بعنوان «تأصيل منهج الاعتدال السعودي» بقاعة المحاضرات الرئيسية بجامعة الملك عبد العزيز في جدة غدا.

ويمثل هذا اللقاء، غير المسبوق من حيث لقاء حاكم المنطقة بأهاليها وسكانها في جو ثقافي خالص، باكورة جملة من الندوات واللقاءات المجدول تنظيمها بدءا من العام الحالي، التي يعتزم عقدها الأمير خالد الفيصل التزاما بوعده الشهير الناتج عن رؤيته الهادفة والمرتكزة على أساس«تنمية الإنسان وبناء المكان»، مما يحقق بالتالي أهداف الاستراتيجية والرؤية العامة المتلخصة في «الارتقاء بإنسان مكة المكرمة».

بناء الإنسان وتنمية المكان والقطاعين العام والخاص، هي العناصر الأربعة التي تتشكل منها رؤية الفيصل لمستقبل منطقة مكة المكرمة، والتي تهدف وتصبو – كما جاء على لسانه خلال زيارته لأحد المرافق التعليمية في جدة – إلى الوصول «نحو العالم الأول».

ولأن معادلة تحويل الإنسان إلى شخص منتج ومبدع لا بد أن تقترن بالدراسة الصحيحة لكافة الجوانب، لا يزال يتذكر الإعلاميون السعوديون صمت الشهور السبعة للأمير خالد الفيصل الذي تولى إمارة المنطقة في منتصف مايو (أيار) 2007، في الحديث عن رؤيته ورأيه حول المشاكل المتكدسة في مكة ومدنها، حينها قال أحد من عاصروا الفيصل في عسير طوال 30 عاما «لن يتحدث حتى يعرف كل صغيرة وكبيرة في المنطقة، وأتوقع أنه لن يتحدث إلا بعد موسم الحج».

ولا يكتفي الأمير خالد الفيصل بتلك الصفات في إنسان مكة، بل يرغب في تحقيق الرضاء له في مجتمعه، من خلال تمتعه بالحرية والكرامة، لتصبح المنطقة قبلة للعقول وليست للقلوب فقط.

وليقين أمير منطقة مكة المكرمة أن تطور الشعوب مرتبط بدور رئيسي ملقى على عاتق الجهات المسؤولة باختلاف أشكالها التعليمية والاقتصادية والفكرية، كان عازما على أن يتولى زمام النهضة الثقافية من خلال إنشائه مجلس مكة الثقافي.

واعتبرت إدارة الدراسات والإعلام في إمارة منطقة مكة المكرمة عبر بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه البارحة، أن تشكيل هذا المجلس جاء ليكون ضمن منظومة التنمية في منطقة مكة المكرمة، وأحد أهم الآليات التي ستساهم في تنفيذ الرؤية التنموية.

والركيزة الأساسية لرسالة مجلس مكة الثقافي، بحسب إدارة الدراسات والإعلام، هي تأصيل منهج الاعتدال السعودي «وبالتالي فإن فعاليات المجلس للفترة المقبلة ستركز على تحقيق تلك الرسالة».