ربط 500 جمعية خيرية بـ «الشؤون الاجتماعية» آلياً

العثيمين دعا إلى إنشاء بنك خيري لجمع الأموال

TT

تدخل السعودية خلال 8 أشهر، في تفعيل ربط الجهات الخيرية، والجهات الرسمية في نظام آلي، تلجأ من خلاله إلى إدراج التقنية بعمليات التبرع.

وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها في العالم، تهدف للربط بين الجهات المانحة، والجمعيات الخيرية، البالغ عددها قرابة 500 جمعية والجهات الحكومية، أبرم الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، مذكرة تفاهم مع المجموعة الوطنية للتقنية، تهدف لتطوير نظام آلي، يجمع عددًا من وسائط الدفع التقنية ويقوم بإيصال التبرعات إلى الجمعيات الخيرية.

واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في تصريحات صحافية أمس، عقب التوقيع أن المذكرة التي تحمل عنوان «مشروع الخير الشامل» المذكرة مبادرةً تطوعية من المجموعة الوطنية التقنية، وتتمثل بتطوير نظام آلي على الشبكة العنكبوتية ترتبط به جميع الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لمحاولة توفير أسهل الطرق التقنية للتبرع مثل (البطاقات الائتمانية، نظام سداد، خدمة الرسائل النصية) إضافة إلى إطلاع المتبرع على مسار تبرعاته الواردة للجمعيات الخيرية.

وأكد الوزير العثيمين، أن المشروع سيؤدي لزيادة تطوير ومرونة ودقة الأنظمة الآلية المستخدمة في جمع التبرعات، وأن تكون بوسائل حديثة ذات مصداقية عالية، وآليات ذات أمان فائق، إلى جانب تسهيل الدور الرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى.

وأشاد الوزير بتجارب خيرية عديدة، منها مشروع النظام المحاسبي للمؤسسات غير الربحية، الذي قامت به مؤسسة الراجحي الخيرية، الذي وفر على الجهات الخيرية الكثير من الإشكاليات التي يواجهونها مع البرامج المحاسبية التي صممت للمؤسسات الربحية، كما دعا العثيمين إلى إنشاء بنك خيري لجمع أموال المتبرعين من أهل الخير لتوزيعها على الجمعيات الخيرية والمحتاجين إليها من المستحقين. وأوضح العثيمين أن هذا المشروع سيرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعلومات التي سيوفرها النظام الموحد للجمعيات الخيرية والمطبق حالياً في الوزارة، مما سيتيح لجميع المواطنين والمقيمين في هذه البلاد التبرع لهذه الجمعيات بسهولة ويسر، ومن أي موقع، ويعمل على تعزيز مبدأ الشفافية، وسوف يخضع هذا النظام بمتابعة ورقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية. من ناحيته، أكد المهندس محمد البلاع رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية التقنية على ضرورة الاستفادة من خبرة المجموعة، لتوفير الحلول المتاحة حالياً، في بورصات سوق المال، وتسخيرها لخدمة العمل الخيري، من خلال بناء موقع (الخير الشامل) الذي يتيح للمتبرع الاطلاع على جميع المشاريع الخيرية التي تقدمها الجمعيات الخيرية المعتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية، كما يوفر له سهولة التبرع ووسائل المتابعة لضمان وصول ما تبرع به للمشروع الخيري الذي اختاره والتأكد من تنفيذ الجمعية الخيرية لذلك المشروع، مما سيساهم في زيادة فاعلية عمل الجمعيات الخيرية ونمو مجال العمل الخيري في البلاد.

ومن حيث التدريب والتعليم المتعلق بالعمل الخيري، أكد العثيمين أن اتفاقا جرى بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجامعة الملك سعود لدعم دبلومات متخصصة في العمل الخيري للعمل سوياً عبر الجامعة، لتصميم دبلوم متخصص في العمل الخيري يمكن المتخرج والمتخرجة في هذا الدبلوم من العمل في الجمعيات الخيرية ليكون لديه الأساسيات في العمل الخيري بدلاً من النيات الصافية فقط في إدارة العمل الاجتماعي.

من جانبه أوضح الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود لـ «الشرق الأوسط» أن جامعة الملك سعود شرعت قبل شهرين لتصميم برنامج متخصص في العمل الخيري، بناءً على مقترح من وزير الشؤون الاجتماعية، والجامعة تُجري حالياً الدراسة الأولية، ويجرى تنسيق مع إحدى الجامعات العالمية المرموقة في أميركا لديها برنامج مشابه لجامعة إنديانا، ويفترض أن نقدم التقرير الأول لوزير الشؤون الاجتماعية خلال الشهر المقبل، وهو دبلوم متخصص في العمل الخيري تحت مظلة كلية المجتمع، ليكون أصحاب هذا العمل قيمة مضافة إلى هذا البرنامج.