إطلاق مسابقة عالمية لتجميل جدران شوارع مكة المكرمة بأعمال إسلامية

تستقطب أشهر الفنانين المسلمين من مختلف أنحاء العالم

بعض المواقع التي طرحت لتجميلها ضمن المسابقة (خاص: «الشرق الأوسط»)
TT

61 يوماً، هي المهلة المتبقية أمام أهم الفنانين والتشكيليين المسلمين من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في مسابقة هي الأولى من نوعها، تنظمها أمانة العاصمة المقدسة لتجميل جدران ثلاثة مواقع هامة في مكة المكرمة، وإشراك فنانين مسلمين من حضارات مختلفة، ومن مدارس فنية متنوعة ضمن خطة تلتزمها الأمانة، بجعل العاصمة المقدسة متحفاً مفتوحاً لأهم العقول والمواهب الإسلامية عبر العالم.

أمين العاصمة المقدسة والمشرف العام على الملتقى الدولي الإسلامي لتجميل مكة قال بأن المسابقة تأتي في سياق حرص أمانة العاصمة المقدسة على تحقيق ملتقى تكامل الفلسفة الإنسانية ومحور تبادل الخبرات العلمية والدينية، والاهتمام بنشر الثقافة الفنية عبر أعمال تحكي الموروث الإسلامي.

وأضاف «المسابقة تعطي للمخطط المرسوم والأهداف المرجوة مساحة كبيرة وفرصاً أكبر للتفوق، وملامسة أقصى درجات النجاح، ونحن نأمل ونتطلع ونرجو أن يكون هذا الملتقى لتجميل مكة المكرمة نقطة الانطلاق لتحقيق الغايات المرسومة، والأهداف المرجوة، ونأمل أن يمتد ويظهر على مدى السنوات القادمة هذا الواقع، بعد أن تحل بالملتقى بركة مكة المكرمة».

ومن ضمن الشروط التي وضعتها اللجنة المسؤولة عن استقبال الأفكار والمفاضلة ما بينها أن تراعي الأعمال التي يزمع الفنانون تنفيذها مفردات التراث في البيئة المكية، وبشكل خاص طبيعة المكان والعناصر المعمارية والمشغولات التقليدية، إلى جانب أن تكون الأعمال والأفكار المشاركة تمثل روح التراث الإسلامي من علوم إنسانية، وتطبيقات تشكيلية من عناصر زخرفية نباتية وهندسية، وتوظيف الخط العربي، ومفردات حروفه. وتهدف المسابقة التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع أكاديميين وفنانين تشكيليين بارزين في المملكة، إلى إذكاء روح التنافس بين الفنانين التشكيليين في تجميل مدينة مكة المكرمة، ضمن إطار درجة عالية من الحرية في التكوينات والتعبير التشكيلي وفق المفاهيم الإسلامية، والمساهمة في تجميل المدينة وجعلها متحفا مفتوحا، وتقوية العلاقة بين المجتمع وتنمية الذائقة الجمالية لدى المجتمع.

وتشترط اللجنة أن تقدم التصميمات المقترحة من الفنانين في موعد أقصاه منتصف مايو (أيار) المقبل، على أن يتم إخطار الفنانين أصحاب التصميمات الفائزة في المسابقة في موعد أقصاه التاسع من يونيو (حزيران). وقالت إدارة الملتقى إنها ستوفر تذاكر السفر ذهابا وإيابا مع توفير الإقامة الكاملة لمدة يومين للفنان في حالة فوز تصميمه بإحدى جوائز المسابقة التي تبلغ 30 ألف ريال سعودي لكل جائزة، إلى جانب نيل المتسابق شرف عرض تصميمه الجمالي في البقعة الأكثر قداسة وعالمية، وهو ما ينظر إليه المشاركون كحافز أساسي، وجائزة تفوق قيمتها المعنوية أي إغراءات مادية أخرى.

المواقع الثلاثة التي رشحتها الأمانة هي ساحة العدل بشارع الأمير ماجد وتبلغ مساحة الجدارية التي يفترض تصميمها في هذا الموقع 1142.71 متر مربع، والموقع الثاني جسر الملك خالد بالعزيزية وتبلغ مساحة الجدارية 1032.64، أما الموقع الأخير فهو طريق الملك عبد العزيز بالعزيزة وتبلغ مساحة جداريته 509.70 متر مربع.

الفنان ياسر أزهري عضو اللجنة المنظمة، والفائز بجائزة تصميم شعار المسابقة والملتقى أكد أن الفكرة الأساسية والتوجه للمشروع هو لإظهار مكة المكرمة كعاصمة إسلامية. مشيراً إلى أن دور أعضاء اللجنة الأساسي إلى حين هذه اللحظة كان يتضمن زيارة المواقع ميدانيا وأخذ المساحات والمقاسات. وقال إن لجنة التحكيم ستتضمن أسماء لفنانين مسلمين متميزين من مناطق مختلفة، ومنهم ضياء العزاوي من العراق، وصلاح طاهر من مصر، ووجيه نخلة من لبنان، وناصر الميمون من السعودية حرصاً على إضفاء الصبغة الإسلامية على المسابقة إلى جانب الإفادة من خبرات الفنانين المسلمين من أنحاء متفرقة.