أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، أن بداية تنفيذ مشروع السكك الحديدية، الذي يربط بين منطقة مكة المكرمة وجازان، سيبدأ خلال الفترة القليلة القادمة، مشيرا إلى ان المشروع سيخدم المنطقة ويساعد على تنميتها وتطورها، مبينا أنه سبق وطالب بهذا المشروع إبان إمارته على منطقة عسير.
ودعا خالد الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة افتتاح مصنع اسمنت الجنوب الثالث في العارضة الجنوبية (جنوب محافظة القنفذة) رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار في المنطقة وفق الدراسة التي أعدتها الغرفة التجارية بجدة، وحددت فيها المناطق والمواقع والمجالات الاستثمارية، خصوصا في محافظتي الليث والقنفذة.
وأشار إلى وجود دراسة للاستثمارات في قطاع التعدين في مناطق المملكة المختلفة تتابعها الغرف التجارية، وبصفة خاصة دراسة في كل منطقة والغرف التجارية الصناعية متابعة لذلك.
وأضاف الفيصل ان انشاء او اعادة أي ميناء على البحر الاحمر، خصوصا في منطقة مكة المكرمة لا بد ان يساعد على التنمية التجارية والصناعية في المنطقة. وقال «هناك دراسة تعد من الغرفة التجارية الصناعية في جدة للاستثمار في جنوب المحافظة وستساهم هيئة الاستثمار في قراءة الدراسة وتفعيلها مع امارة المنطقة وبعد تقديم الدراسة سيتم وضع مخطط للتنمية التجارية والصناعية في المنطقة».
وتابع «وضعنا خطة استراتيجية وعشرية وهي مبنية على متطلبات المنطقة وحددنا مشاريع لانجازها خلال الخطة العشرية». واشار الامير خالد الفيصل إلى اتفاق بين امارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الزراعة لترشيد العمل المشترك، مضيفا «نحن لا نريد ان تصبح مزارع الربيان على كامل امتداد الساحل الجنوبي، فهناك حاجة للمشاريع الاسكانية والمشاريع الصناعية والسياحية وجميعها تحتاج إلى اراضٍ على الساحل».
وتحدث الامير خالد الفيصل عن جهود ونشاط لجان التعديات في منطقة مكة المكرمة في مدن مكة والطائف وجدة، وقال «ماضون في هذا التوجه والتعديات قلت بصورة كبيرة ونرجو ان تتطور آلية التعديات وخلال مدة زمنية قصيرة ولا يزال لدى الناس الظن بالقدرة على الاستيلاء على الاراضي واقول لهم لا تحاولوا، سنكون حاضرين دائما للحفاظ على املاك الدولة».
يذكر أن مشروع مصنع الاسمنت الجديد، تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 5 آلاف طن في اليوم الواحد، وهو الامر الذي يزيد انتاج الشركة في المصانع الثلاثة في كل من جازان، وعسير وثلوث عمارة على الساحل الجنوبي الغربي الى نحو 18 ألف طن كلنكر يوميا.
وقال الفيصل «أي شركة تود أن تستثمر في المعادن ستجد التسهيلات عبر الطرق النظامية التي تتبعها الإمارة، ووجودي مع منسوبي هذه الشركة في تدشين هذا المصنع هو دلالة على ذلك، وتذليل كل العقبات التي تواجه المستثمرين من طرق ومواصلات أو إي خدمات».
وقال «أهنئ الشركة على هذه المساهمة في تنمية البلاد بهذه المشاريع، وما وجود المصانع الثلاثة لها في ثلاث مناطق إلا رمز لوحدة البلاد، وإمكانيات رجال أعمالها في المساهمة في تنمية عدد كبير من مناطق المملكة».
وكان الأمير خالد الفيصل قد دشن أمس مصنع اسمنت تهامة في العارضة الجنوبية، الذي يعد المصنع الثالث لشركة اسمنت الجنوب، وأعلنت الشركة خلال الحفل بكلمة لرئيس مجلس اداراتها الأمير خالد بن تركي آل تركي عن زيادة إنتاج المصنع إلى 5750 طنا يوميا، بزيادة 15 في المائة عن الطاقة الإنتاجية الاولى. وأضاف آل تركي أن الشركة حققت رقما قياسيا جديدا في الإنتاج، حيث بلغ إنتاجها في عام 2008 نحو 5.75 طن كلنكر، مقابل 4.654 طن في عام 2007، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المائة، وبلغت المبيعات المحلية في ذات الفترة 4.709 أطنان اسمنت، وتم تصدير 92.7 طن اسمنت، ليبلغ مجموع مبيعات الاسمنت في عام 2008 نحو 5 ملايين طن، مقابل 4.6 طن في عام 2007 منها 4.2 طن مبيعات محلية، و400.755 طنا تم تصديرها إلي الخارج، وبلغت نسبة المبيعات حوالي 107 في المائة. يذكر أن شركة اسمنت الجنوب قد أُسست قبل نحو 32 عاما كشركة مساهمة ويبلغ رأسمالها المدفوع 1.4 مليار ريال، ويبلغ عدد الأسهم المشاركة فيها 140 مليون سهم قيمة كل سهم 10 ريالات، وبدأت الشركة بأول مصنع لها في مدينة جازان عام 1981 ثم أنشأت مصنعها الآخر في محافظة بيشة في عام 1997 ويعد هذا المصنع الثالث لها.
وفي شأن متصل، كشف المهندس خالد عقيل وكيل أمين جدة للخدمات وناصر المتعب رئيس بلدية الليث لـ«الشرق الاوسط» عن اعتماد نحو 24 مليون ريال كمشاريع خدمية للمحافظة هذا العام، واوضحا ان المشاريع منها ما تم اعتمادها مباشرة للمحافظة بنحو 12 مليون ومشاريع اخرى تم اعتمادها ضمن ميزانيات امانة جدة كمخصص للبلديات الفرعية تخصص للمحافظة في مشاريع سفلتة وانارة ومشاريع تصريف السيول ودرء اخطار رمال الطرق المتحركة.
واعلنا عن اعادة دراسة وهيكلة شوطئ كورنيش الليث بما يتوافق مع متطلبات المرحلة السياحية الكبيرة المقبلة عليها المحافظة من خلال مشاريع هيئة السياحة والآثار وتحويل الشاطئ الى اسلوب عصري يتواكب مع المقاييس العالمية.
وابان في هذا الصدد ناصر المتعب انه تم تسلم التعديل على ان يتم العمل بعد نحو شهرين من الان على ان تكون الشواطئ جاهزة خلال نهاية العام الجاري. ومن جهته اعلن عقيل عن قرب البدء بمشروع المراسي بعد تسليم الاراضي لوزارة الزراعة التي ستحدد من جانبها الموعد الزمني لانطلاق العمل، واعلن عن مشروعين آخرين يتضمنان انشاء سوق شعبي في المحافظة.
وحول المشاريع المتعثرة التي تخص البلديات، قال عقيل «هناك مشروعان لتسوير المقابر توقف المقاول عن العمل بسبب ارتفاع اسعار البناء وحسم الامر ليبدأ العمل من جديد».