مطالب «نسوية» بإنشاء مجلس وطني للأسرة

تمخضت عن توصية تقدمت بها أكاديمية في ندوة تُعنى بالأمن الفكري

TT

طالبت توصية تقدمت بها أكاديمية سعودية، تحضر ندوةً تُعنى بالأمن الفكري، بالعمل على إنشاء مجلس وطني للأسرة، للاستفادة من الجهود المبذولة عالمياً في مجال تعزيز دور الأسرة وحمايتها.

وأوصت الدكتورة نجاة الصايغ، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، باستخدام وسائل الإعلام في بث الوعي لدى المجتمع، فيما يتعلق بالأسرة ودورها في حماية المجتمع، في مرحلة تربية الأبناء والاهتمام بهم.

وربطت الدكتورة الصايغ، التي تحدثت ضمن مجموعة من الأكاديميات السعوديات، اللاتي شهدن انطلاق ندوة تتمحور حول الأمن الفكري في الرياض أمس، بين مسببات الانحراف الفكري المعاصر، وضعف الثقافة الدينية، وغياب القدوة والرقابة، ورفض الموروث الاجتماعي.

ويسعى تجمع أكاديمي سعودي خلال ندوة تقام على مدى يومين، شهدت انطلاقها العاصمة الرياض أمس، للوصول إلى رسم ملامح إستراتيجية وطنية، تُعنى بالأمن الفكري، مع التركيز على تفعيل دور الأسرة. وستعمل الندوة، على نشر ثقافة تعزيز المناعة الفكرية لدى المهتمين بشأن الأسرة، مع رسم الخطوط العريضة للمعوقات التي تواجه الأسرة لتعزيز الأمن الفكري، وسبل التغلب عليها، من خلال دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء، تحت مظلة كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري.

واعتبرت الأميرة ريما بنت سلطان راعية المناسبة، أن التصرفات الخاطئة من الإنسان بحق نفسه أو بحق مجتمعه، ترجمةً سلوكية لأفكار ومعتقدات خاطئة، وهو ما قاد إلى إبراز الاهتمام والعناية بالأمن الفكري، منذ مراحل حياته الأولى.

من جانبها، أوضحت بثينة الملحم، رئيسة قسم الإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، أن نتائج بعض الدراسات العلمية، أكدت أن المعاملة التي يتلقاها الأبناء من الوالدين، تنعكس على شخصياتهم وسلوكهم وقيمهم، وتوافقهم النفسي والاجتماعي في المستقبل، في حين تميل كثير من الأسر السعودية في تربية أبنائها، إلى التقليدية، وهذا ما يجعلها عُرضةً للعديد من التأثيرات الخارجية.

وأشارت الملحم إلى أن انحراف الأبناء الذكور أكثر من الإناث، رغم وجودهم في نفس الثقافة، يبرره اختلال علاقة الرجال بالنساء في الأسرة، وانعكاسه على أفراد الأسرة، الأمر الذي يلعب دوراً بارزاً في خلق بيئة مناسبة للانحراف، خصوصاً الفكري منه.