مفتي السعودية يطالب بقوانين تمنع التدخين بالأماكن العامة

طالب بزيادة المنح الدراسية.. وأجاز لشعراء القلطة تقاضيهم أجورا مادية

TT

طالب مفتي السعودية بسن قوانين، تحظر وتمنع التدخين في الأماكن العامة، مستدلا في الوقت ذاته بتجربة عدد من الدول الأوروبية، التي سنت قانونا منعت خلاله التدخين في الأماكن العامة، ولحقت بها دبي منتصف العام المنصرم، وتوجهت التوجه الأوروبي ذاته.

وجاءت مطالبة المفتي تلك، في أعقاب دعم ناشطين سعوديين، وأعضاء في مجلس بلدي الرياض، مقترحا يقضي بتوقيع غرامات مالية بحق المدخنين في الأماكن العامة، في خطوة استباقية لسن مشروع خلال الفترة المقبلة، يقضي بمنع التدخين في أماكن التجمع العامة، كالأسواق والمطاعم.

واعتبر المفتي، منع تلك الدول للتدخين في الأماكن العامة، نوعا من إدراك أخطار وأضرار التدخين، الذي وصفه بـ«البلاء»، تم التسويق له بين المسلمين. ولم يخفِ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، خشيته من إقبال شركات تبغ عالمية، على طرق ملتوية، لمنع وإيقاف أي برامج توعوية، بأعراض وأضرار التدخين، بأشكاله العدة، ومن بينها «الشيشة أو المعسل». وأجاز في جانب آخر، ردا على أحد الأسئلة، تحصيل شعراء الـ«قلطة» أجورا مادية، نظير تأديتهم أعمالا قريبة للغنائية، وهي نوع من العروض الشعبية، التي تنتشر في أوساط قبلية سعودية، مشترطا أن تكون كلماتها لا تحوي «فجورا»، بحسب تعبيره. وفي موضوع غير ذي صلة، أوجب مفتي السعودية وزارة التعليم العالي، والجامعات والكليات في بلاده، زيادة حجم المنح الدراسية وتكثيفها، لما تعود به من زيادة في العلم، تعود بنفعها للأمة. وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الذي تحدث أمام مئات الطلبة من جامعة الملك سعود، في لقاء مفتوح في العاصمة الرياض: «تقوية المنح الدراسية، وتكثيفها، واجب علينا».

ومن جانب آخر، أبدى آل الشيخ تخوفه من تغيير قد تتسبب به المسرحيات والعروض السينمائية في نفوس ونهج المسلمين، وقال «أخشى أن تسبغ تلك المسرحيات والعروض، سبغة غير شرعية، إضافة إلى أنها قد تشغل الناس عما هم بأمس الحاجة إليه، وأشك أن تقود تلك المسرحيات، لإشغال المسلمين عن التقدم». وألزم المفتي السعودي، المتهورين في قيادة المركبة، التي قد يقود تهورهم إلى ضرر أو وفاة، بصيام شهرين، وذلك ردا على سؤال لأحد الحضور، كان قد فقد والدته في حادث سير، جراء تهوره في القيادة. وقال المفتي «التهور وعدم الرفق على الطرق والكباري والجسور، مصيبة كبيرة». وأشترط موافقة المتبرع بأعضائه حال وجود رغبة في التبرع، إلا أنه حرم في الوقت ذاته، أن تتم عملية التبرع قبل توقف نبضات القلب، وقبل وفاة الراغب بالتبرع بالأعضاء.

ولم يمانع المفتي السعودي، خلال المحاضرة التي أختتمها بتلقين شخصين من الجالية الفلبينية العاملة في السعودية الشهادة، إيذانا بدخولهما الإسلام، صيام بعض الدول الإسلامية، إتباعا لرؤية هلال شهر رمضان المبارك في السعودية.