جامعة الملك فيصل تدخل عهد «الرياضة النسائية».. بفريقي السلة والطائرة

فتيات ينافسن بـ «البدل» الحمراء والصفراء.. وسط حضور جماهيري كبير

جانب من ملعب الكرة الطائرة الذي جهزته الجامعة للاعبات («الشرق الأوسط»)
TT

أمس الثلاثاء، لم يكن «يوما مفتوحا» تقليديا لطالبات جامعة الملك فيصل بالدمام، التي تعد الجامعة الحكومية الوحيدة شرق السعودية، فيبدو أن عدوى الرياضة النسائية انتقلت من الوسطى والغربية لتصل أخيراً لفتيات المنطقة الشرقية، حيث أقيمت ظهر أمس ولأول مرة مباريات نسائية بين الفريقين «الأحمر» و«الأصفر» شارك فيها جمع كبير من الطالبات والزائرت، مرتديات البدل الرياضية و«الكابات» التي باعتها منسوبات الجامعات بنحو 50 ريالا للواحدة.

واقتصرت المباراتان النسائيتان على لعبتي كرة السلة وكرة الطائرة، فيما بدا من اللافت غياب كرة القدم رغم أنها اللعبة الرياضية الأولى عالمياً من حيث حجم الاهتمام والممارسة، وهو ما أرجعته الدكتورة منال العالم، مسؤولة الأنشطة بجامعة الملك فيصل، لكون هاتين اللعبتين هما اللتين اخترنهما الطالبات عند استطلاع ارائهن حول أنواع الرياضات التي يفضلن ممارستها.

وأوضحت العالم في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الأنشطة الرياضية للطالبات ستستمر طيلة العام، مشيرة الى أن أمس الثلاثاء كان يوم قص شريط افتتاحها، وهو ما أكدت أنه سيكون جنباً إلى جنب مع النشاط الثقافي والفني والمسرحي المعمول به سابقاً، وبسؤالها عن تقسيم هذه الأنشطة وتعيين مسؤولة مختصة متمكنة من النشاط الرياضي، قالت «نحن بحاجة الى كادر مستقبلاً، ولدينا الكثير من الخطط التي سترى النور قريباً». ونوهت العالم بأهمية تفعيل كافة الأنشطة الرياضية وجذب الفتيات لها، قائلة «لدينا ساعة نشاط كل يوم ثلاثاء من 10 صباحاً وحتى 12 ظهراً، ومن المفترض أن هذا الوقت يكون مخصصاً للنشاط الجامعي». في حين كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن الجامعة تعمل الآن على تجهيز قاعة مفتوحة للطالبات مهيأة لممارسة الرياضة، وحول إيجاد فريق نسائي يشارك في الفعاليات الرياضية خارج الجامعة، أكد المصدر ذاته أن هذا الأمر بحاجة للدراسة.

وعودة للأجواء الكروية التي أقيمت في ساحة الفناء الجامعي صباح أمس وشهدت تنافساً محموماً بين الفريقين الأحمر والأصفر أشعله صفير وحماس المشجعات المتابعات لأداء اللاعبات، لم يكن بالإمكان التكهن بالأداء الأفضل، حيث اعترفت مجموعة من اللاعبات في حديثهن لـ«الشرق الأوسط» بأنهن يلعبن للمرة الأولى ولديهن الكثير من الحماس لتطوير أدائهن الرياضي والمشاركة في المناسبات الرياضية متى سنحت الفرصة.

ولم تقتصر فعاليات اليوم المفتوح، الذي تقيمه الجامعة سنوياً على الرياضة، حيث تضمنت أيضاً مجموعة من الأجنحة الترفيهية بمشاركة جهات مختلفة، فيما انتشرت أركان الأطعمة والمشروبات وركن تحليل الشخصية ونقش الحناء وأركان بيع بعض السلع النسائية وهو ما حظي باهتمام الزائرات اللائي أتاحت لهن الجامعة فرصة الحضور برفقة أطفالهن، مما ساهم بزيادة حجم المبيعات التي خرجت بها الجهات المشاركة بهذه المناسبة.

من جهة أخرى، تستعد جامعة الملك فيصل قريباً لإطلاق مجلة جامعية شهرية تمثل قناة تواصل بينها وبين المجتمع، وتهتم برسالتها العلمية والبحثية والخدمية والثقافية والاجتماعية، حيث ستتضمن مجموعة من الأخبار والمقالات بمشاركة منسوبيها وطلابها، كما هو معمول به عادة في المجلات الجامعية الأخرى، ورغم تأخر هذه الخطوة التي تأتي بعد أن أكملت الجامعة عامها الـ35، إلا أنه لم يُحدد بعد اسم المجلة، فيما ينتظر أن يصدر عددها الأول بالتزامن مع حفل تخرج الدفعة الثلاثين آخر هذا العام.