تنوي جهات سعودية خلال الأسبوعين المقبلين، توزيع أكثر من 100 ألف مطوية ومطبوعة، موزعة على 10 آلاف مجموعة قصصية، تحوي حقوق الطفل، على جميع مدارس الأطفال الحكومية والأهلية، بجميع المناطق والمحافظات. وتزامن ذلك التوجة، مع حملة حقوق الطفل التي شهدتها الرياض مطلع الشهر الجاري، مع إطلاق موقع إلكتروني يُبرز حقوق الطفل، يُهدف من خلال ذلك توسيع دائرة الاستفادة من المواد والبرامج التي يجري تنفيذها، لتصل خارج حدود البلاد.
وتشارك عدة جهات مختصة بشأن الطفولة، في حملة إعلامية سعودية، للتعريف بحقوق الطفل، وذلك عبر عدة مناشط ثقافية، تربط القصة بالجانب الديني والمجتمعي، لمدة عشرة أسابيع. وتسعى كل من منظمة الأمم المتحدة (يونيسيف) لدول الخليج العربي، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، واللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى لجنة ثقافة الطفل بوزارة الثقافة والإعلام، في إبراز ودعم الحملة.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» طارق الشيخ المدير التنفيذي للحملة، بأن إيصال الحق لصاحبه بشكل محترف، وعبر الوسائل المرئية، أبرز أهداف الحملة، التي تنطلق من خلال سلسلة قصصية موجهة للأطفال، تم تأليفها خصيصا للحملة.
وأضاف الشيخ بأن الحملة تسعى إلى إثراء مكتبة الطفل، بإصدارات تحاور صاحب الحق نفسه، بتعريفه بالحقوق الخاصة به، وقد حرصت الحملة أن تربط السلسلة القصصية بين الجانب الديني والمجتمعي، وهو ما تفتقر إليه المكتبات، وبالبحث من خلال الإنترنت عن إصدارات تتعلق بهذا الموضوع، «لم نجد سوى نظريات وبنود واتفاقيات عالمية»، وفق تعبير الشيخ.
وتحددت حقوق الطفل في عشر نقاط رئيسية، من بينها (الحق في البقاء والنمو، الحق في احترام هوية الطفل وثقافته، الحق في السكن والتعليم والرعاية الصحية، وحق التعبير عن الرأي، واستغلال أوقات الفراغ)، بالإضافة إلى حق الطفل المعاق في حياة كريمة، والعيش في مستوى اقتصادي ملائم.
واحتضنت العاصمة السعودية الرياض مطلع الشهر الجاري، إطلاق الحملة السعودية لحقوق الطفل، التي لاقت اهتماما رســـميا وشعبيــا، تكرّس في وعود أطلقهــا وزير الإعلام السعودي، انصبت على إطلاق حملات عدة تُعنى بحقوق الإنسان، أولها حقوق الطفل، وأخرى، سيُعلن عنها قريبا، تُعنى بحقوق المرأة، وأخرى تليها تُعنى بحقوق المواطن في بلاده، وحقوق بلاده عليه.