سلطان بن سلمان: تنمية القرى التراثية «وسيلة لمواجهة الفقر»

كشف عن دراسة لتمويل مرافق الإيواء.. ومشروع لتنمية الحرف

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن دراسة تُجريها الهيئة، مع وزارة المالية، تُعنى ببرنامج لتمويل مرافق الإيواء السياحي، خصوصاً الاستراحات الريفية في المدن والمحافظات الصغيرة.

وأماط الأمير سلطان اللثام عن مشروع وطني، تحت اسم «بارع» يعنى بتنمية الحرف والصناعات التقليدية، يُنتظر إقراره من مجلس الوزراء، كونه مشروعا متكاملا، يملك صناديق خاصة، من المتوقع أن تعود برامجه بالنفع على الأسر المنتجة وغيرهم من المواطنين.

وعرّج خلال حديثه بحضرة عدد من أعيان محافظة الغاط، على بداية الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، في تهيئة وتأهيل أسواق الحرفيين، في عدد من المناطق، لافتاً إلى توقيع عقود بـ«ملايين الريالات»، بهدف تدريب الحرفيين. وعد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، المشروع الوطني لتنمية القرى التراثية، واحداً من الوسائل المساهمة والحلول الاقتصادية في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في مواجهة قضية الفقر.

وأكد أن مباني التراث العمراني، التي كانت آيلة للسقوط، غدت اليوم آيلة للاستثمار السياحي، لافتاً في الوقت عينه، إلى أن مشروع تنمية السياحة الوطنية، يستهدف المواطن السعودي بالدرجة الأولى، خصوصاً ذلك الذي «لا يجد مكاناً يذهب إليه، ولا وسائل ترفيه هو وأسرته، في حين يُعتبر عنصر النمو الأساس في السوق السياحي المحلي». وأشار إلى خسارة المليارات من الريالات، بسياحة الملايين من المواطنين خارج بلادهم، وقال«إن السائح السعودي أصبح أكثر وعياً وتقييماً للخدمات السياحية، السائح السعودي يرغب في الحصول على التجربة السياحية المتكاملة، والتي تبدأ من الحجز عبر منظمي الرحلات السياحية، والاستفادة من مركز الاتصال السياحي ومواقع الإنترنت التي أطلقتها الهيئة مثل موقع السياحة السعودية، ومركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، فضلاً عن تمتعه ـ السائح ـ بالفعاليات السياحية ومرافق الإيواء السياحي والاستعانة بالمرشدين السياحيين إذا لزم الأمر».

ووصف الأمير سلطان بن سلمان، المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بـ«الخيط الرفيع الذي ربطنا خلال السنوات الماضية بالتراث الوطني».

وشدد على أن السياحة غدت اليوم «أم الصناعات الاقتصادية» في العالم، داعياً في الوقت ذاته، أهالي الغاط، لاستغلال الفرصة الاقتصادية، بالمساهمة في مشروع تنمية البلدة القديمة بالمحافظة، معتبراً مشاركة الأهالي في المشروع، عبر تحويل بيوتهم القديمة والمهجورة إلى نزل تراثية، وفاءً لآبائهم وأجدادهم.

من جانبه اعتبر عبد الله السديري محافظ الغاط، الفكرة الرائدة للأمير سلطان بن سلمان، القاضية بإعادة وتطوير وتأهيل البلدة القديمة في الغاط، عاملاً رئيسياً، ومؤهلاً قوياً للبدء بهذا المشروع، والجاري العمل فيه على قدم وساق.