جمعية الأشعة تحمل «ضعف البرامج» مسؤولية فشل طلاب المعاهد الصحية في تجاوز اختبارات الهيئة

دعت إلى تقوية برامج الطلاب والتعامل بصرامة مع المعاهد المخالفة * د. لنجاوي لـ«الشرق الأوسط»: تطور قطاع الأشعة في السعودية يوفر فرصا للجنسين

TT

شددت «الجمعية العلمية السعودية للأشعة» على أهمية تدريب طلبة المعاهد الصحية وتقوية برامجهم في مجال الأشعة، مشيرة إلى أن كثيرا منهم يفشلون في تجاوز اختبار الهيئة السعودية.

وقال الدكتور سطام بن سعود لنجاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» أن التقنيين الفنيين في الأشعة، والمؤهلين من الجامعات بدرجة البكالوريوس مطلوبون، ولكن المشكلة في بعض خريجي المعاهد الصحية، والمشكلة لا تأتي من عدم وجود وظائف، ولكن بدرجة ما من عدم تأهيلهم تأهيلا كافيا، وبذلك لا يجتازون امتحان الهيئة السعودية، لأن مستواهم ضعيف ولا يؤهلهم للعمل».

وذهب الدكتور لنجاوي إلى أن الحل الوحيد هو تدريبهم بشكل جيد، وقال «الحل هو تقوية البرامج التعليمية، والإشراف المباشر للهيئة السعودية بقوة وصرامة على المعاهد، لضمان جودة مخرجاتها». من جهته، يعلّق علاء عيد نائب المدير الإقليمي للأكاديمية الدولية لعلوم الصحية على ذلك بقوله «إن اختبار الهيئة لا يكون إلا لطلاب درجة بكالوريوس أو ماجستير، ولا يناسب الطلاب الخريجين من المعاهد الصحية التي تعد دبلوما، لدرجة أن المدرسين الذين يدرسون للطلاب يقولون إن الأسئلة لا تعطى إلا لطالب بكالوريوس أو ماجستير».

وأضاف لنجاوي «إن التطور الذي يشهده قطاع الأشعة في المملكة يوفر العديد من فرص العمل للشباب السعودي من الجنسين، وذلك عقب تعدد المختبرات، وتنوع وسائل التشخيص»، دون أن يشير إلى الحجم المتوقع لهذه الوظائف.

وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية «أن التشخيص كان في السابق يعتمد على الكشف الإكلينيكي، وكانت الفحوصات الإشاعية محصورة جدا وغير متطورة، وغير دقيقة، وكان العلاج يبدأ وينتهي عند الطبيب المعالج». وأردف بقوله «أما الآن، مع تطورات وسائل التشخيص، ومع المختبرات والأشعات وتنوعها، أصبحت قدرتنا على دقة التشخيص المبكر عالية، ولكن نحتاج إلى قدرات وكوادر مؤهلة لتشغيل هذه الأجهزة، وقدرات لحسن استخدامها، ووجود وظائف مختلفة في وسائل هذه التقنية من وظائف تقنية كمبيوترية طبية وغير طبية».

وأوضح لنجاوي «لا يمكن أن يستغني الطبيب المعالج عن جهاز الأشعة، لأن فحص المريض سريريا، والاستماع لشكاوى المريض والأعراض التي يشعر بها، يمكن بها تحديد نوعية المرض ليتم علاجه بشكل صحيح. ولكن كل الوسائل المتاحة في الأشعة والمختبرات هي وسائل مساعدة تساعد الطبيب في أن يكون أكثر دقة في تشخيص حالة المريض».

وقال «إن فصل التوائم السيامية لا يعتمد على شخص واحد، بل يعتمد على مجموعة كبيرة من الأطباء»، كما أوضح ذلك الدكتور عبد الله ربيعة وزير الصحة، ويعتمد على الأشعة المختلفة، كالصوتية والمقطعية والقسطرية والمغناطيسية، ويعتمد على التحاليل المختلفة، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على قسم كامل من الأجهزة، وأن الفكرة لا تكون في الجهاز، بل في الشخص الذي يقود الفريق الطبي، وأن أبرز وأفضل مكان لهذه الأجهزة هو مستشفى الحرس الوطني بالرياض، لأن الخبرة والتجربة المجتمعتين عند الدكتور عبد الله ربيعة والفريق الطبي تضاهي أكبر الخبرات على مستوى العالم.

وزاد بقوله «تتراوح قيمة الأجهزة من مئات الآلف إلى ملايين، وصيانتها مكلفة، وأغلب الشركات المصنعة تدرب الشباب السعودي على صيانة الأجهزة». ويشار إلى أن المؤتمر العلمي الدولي الخامس للأشعة، الذي سيبدأ في الثلاثين من الشهر الجاري، ويستمر حتى الثاني من أبريل (نيسان) سيرعاه الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة بمنتجع درة العروس، ويناقش أكثر من 50 ورقة عمل مقدمة من نخبة متميزة من الأساتذة المتخصصين في مختلف أفرع الأشعة في كبريات الجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية، بالإضافة إلى الجامعات العربية والخليجية والسعودية.