أمير الشرقية يدعو المهندسين السعوديين لإنتاج تقنيات تحمي المباني من الانهيار

دعوة لتوسيع الأبحاث في الطاقة المتجددة

الأمير محمد بن فهد يدشن المنتدى الهندسي الثاني في جامعة البترول أمس (تصوير: عمران حيدر)
TT

دعا الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس المهندسين السعوديين للعمل على إنتاج تقنيات أفضل في جميع المجالات، خصوصاً في مجال البناء، داعياً المهندسين على نحو خاص لإنتاج مواد توائم الطبيعة المناخية لمناطق السعودية المختلفة. وقال «لا نريد مباني تنهار أو تشوّه المنظر العام». وكان الأمير محمد يتحدث في المنتدى الهندسي الثاني الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تحت مسمى «المهن الهندسية ودورها في التنمية المستدامة في المملكة»، ويقام تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وتضم فعاليات المنتدى 6 جلسات وحلقتي نقاش وورشتي عمل، يشارك فيها 22 محاضراً من مسؤولين حكوميين وأكاديميين من خارج وداخل السعودية، ومسؤولين في شركات رائدة في المجال الهندسي، ويحضر في فعاليات المنتدى الذي انطلقت أعماله يوم أمس الأول 1000 مشارك. وقال الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن جامعته وسّعت القبول في الكليات الهندسية بالجامعة لمواجهة النقص في أعداد المهندسين السعوديين. وأضاف أن هذا الدور تستشعره جميع الجامعات السعودية، وسيكون للجامعات الجديدة وكلها تضم كليات هندسية الدور الأكبر في توفير كوادر هندسية مؤهلة للسوق السعودي. وتوقع السلطان أن يتم خلال الخمس سنوات المقبلة توفير أعداد كبيرة من المهندسين للسوق السعودي، وأشار السلطان إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ركز على البرامج الهندسية. من جانبه أكد المهندس خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة العمل على تنويع مصادر الطاقة بتوسيع الأبحاث في مجال الطاقة المتجددة. وقال الفالح، «يجب العمل على تنويع مصادر الدخل، لأنه عاجلا أو آجلاً سنكون بحاجة إلى مصادر دخل أخرى». مضيفاً «كذلك يجب أن نكون مستعدين لأن نستمر في توفير الطاقة للعالم عن طريق البحث، وجعل الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، طاقات مكملة للطاقة التي نوفرها من النفط والغاز، ليس هذا على مدى سنة او سنتين، فالحلول تطرح لما بعد 20 سنة القادمة». وقال الفالح، «على الرغم من ثقتنا في المستقبل لقطاع الطاقة، فإن له محاذير تجعل تنويع مصادر الدخل الاقتصادي هدفاً رئيسياً يجب أن تسعى المملكةُ إلى تحقيقه». وشدّد الفالح على أن أرامكو لا تواجه أزمة في الجانب الهندسي، سواء في الفترة الحالية أو على المدى البعيد. مضيفاً أن السعودية بشكل عام لديها نقص في عدد المهندسين. وأن ذلك يظهر من خلال الإحصائيات ومقارنة عدد المهندسين بعدد السكان والنشاط الاقتصادي. وأكد الفالح أن شركة ارامكو تركز جهودها في الفترة الحالية على جعل الطاقة البترولية طاقة صديقة للبيئة. مضيفاً أن هناك تقنيات تعمل عليها شركة ارامكو في الفترة الحالية للحد من انبعاثات الكربون، وهذه التقنيات ستعمل في المستقبل على تجميع ثاني اكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق، ليتم حقنه في حقول نفطية وسيستفاد من هذه التقنية في الحد من انبعاثات الكربون في الهواء، وتحفيز الإنتاج بشكل أكثر من النفط من المكامن التي تنتج منها أرامكو، وسيكون لذلك أثرٌ على المدى البعيد.