كشف الدكتور إبراهيم الحنيشل، مدير عام مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني السعودي، عن تشكيل فريق عمل لوضع خطة إنشاء حاضنات للمشاريع في مختلف مناطق السعودية، مفيدا أنه يجري حاليا الاستعداد لإطلاق أول حاضنة خلال العام الجاري تابعة للمؤسسة. وقال الحنيشل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مشروع حاضنات الأعمال من أهم المشاريع لدعم مشاريع الأعمال الاستثمارية الصغيرة للشباب السعودي، مشيرا إلى أن الحاضنات تساعد الشباب على اجتياز العقبات التي تواجههم في مشاريعهم من خلال الاستشارة وتقديم المساعدات المالية ودراسات الجدوى. وأضاف الحنيشل، تم خلال العام الماضي تنفيذ نحو 148 مشروعا لمختلف المهن والأعمال، وجميعها مستمر إلى الوقت الحاضر، مما يؤكد استمرارية هذه المشاريع ونجاحها بنسبة 100 في المائة، بعد أن كان هناك إغلاق لبعض المشاريع والأعمال خلال الأعوام السابقة، وأن أبرز الأعمال والمشاريع التي تم افتتاحها خلال العام الماضي، معمل لإعادة تكرير الزيوت، ومعمل أسنان، ومعمل لفلترة المياه، إضافة إلى مجموعة من القرطاسيات والمكتبات ومحال للمواد الغذائية وغيرها. وذكر الحنيشل، أن هناك بعض الشباب يخشى من القيام بمشاريع خاصة معللين ذلك بطول الإجراءات والخوف من الفشل وعدم وجود بيئة مشجعة تدفع الشباب للنهوض بهذه الأعمال الحرة، لكن مشروع الحاضنات يوفر هذا كله في مراحل التأسيس، موضحاً أن المركز قام بأول مشروع هو برنامج رواد الأعمال الذي يقدم خدماته للشباب، منها تثقيفية ومهارية وإعداد خطة لعمل المشروع، حيث لاقى هذا البرنامج استحسانا لدى رواد الأعمال. وأفاد الحنيشل، أن إطلاق أول حاضنة في المؤسسة سيكون خلال العام الجاري، مفيداً أن المؤسسة لا تملك حالياً حاضنة للأعمال، وأشار إلى أن الحاضنة المتوقع تدشينها تضم مجموعة من المشاريع بالاضافة للشباب الذين يقومون بتنفيذ المشاريع المتنوعة وتأسيسها وفق نظام متكامل. وأشار الحنيشل، إلى وجود ثلاثة مشاريع حاليا تابعة للمركز، أولها حاضنة خياطة للفتيات في دار الرعاية الاجتماعية في الرياض، وثانيها حاضنة خياطة للرجال في سجن إصلاحية الحائر بالرياض، وثالثها لمجموعة من الأعمال للرجال والفتيات في منطقة جازان، وجميعها بتمويل وتعاون مع «أجفند» وإحدى شركات التصنيع. وبين الحنيشل، أن هناك نوعين من الحاضنات، هي حاضنات الأعمال، وتختص بالأمور العملية والإدارية والمكتبية، والأخرى حاضنات مهنية وهي التي توجد في السوق مثل النجارة والميكانيكا وغيرهما، مضيفا أن مشروع الحاضنات سوف يتم تعميمه في كل وحدات المؤسسة التدريبية في السعودية، وأن الحاضنات ستكون في الأماكن الأكثر جاهزية أولا حتى يتم تجهيز بعض الأماكن غير الجاهزة لإنشاء الحاضنات فيها. وأوضح الحنيشل، أنه يوجد في الوقت الحاضر نحو 20 مركزا تابعا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تتوزع على مختلف المناطق في السعودية.